انتشل علماء آثار أتراك من مرفأ بيزنطي قديم في اسطنبول 31 سفينة، أكدوا أنها تشكل أكبر أسطول يعود إلى القرون الوسطى يكتشف حتى الآن.
ومن الزوارق الشراعية التي كانت تستخدم لنقل الحبوب والرخام إلى السفن العسكرية البيزنطية النادرة التي تعمل بالمجاديف، تجاوزت حصيلة عمليات التنقيب التي أطلقت في نهاية 2004 في موقع ايليفثيرون المرفأ الذي بناه امبراطور بيزنطا تيودوسيوس الأول (346 - 395 ميلادي) على الساحل الأوروبي لبحر مرمرة (شمال غرب) كل التوقعات.
وقال أحد علماء الآثار في الموقع متين غوكجاي لوكالة فرانس برس «لم ننتشل يوما هذه الكمية من السفن التي تعود إلى القرون السادس والسابع والتاسع والعاشر والحادي عشر».
وأضاف أن هذا الاكتشاف «يسد ثغرة كبيرة في المعرفة التي كنا نمتلكها عن التقنيات البحرية في عهد البيزنطيين».
وهذه السفن التي بقيت منها خصوصا هياكلها ويبلغ طول بعضها 25 مترا، تقدم معلومات ثمينة عن الطرق البحرية التي كانت تربط عاصمة امبراطورية كانت في أوج قوتها، مع العالم.
ويرجح علماء الآثار حاليا فرضية وقوع مد بحري (تسونامي) دمر المرفأ في القرن السادس ويدل عليه وجود طبقات من الترسبات الرملية.
العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ
