افتتح الوكيل المساعد لخدمات الأرصاد الجوية ورئيس الاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) عبدالمجيد عيسى يوم أمس الأول فعاليات الاجتماع الخامس والثلاثين لهيئة خبراء الأعاصير المدارية لخليج البنغال وبحر العرب لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية الذي يعقد في مقر المكتب الإقليمي التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ببيت الأمم المتحدة بالمنامة خلال الفترة من 5 إلى 9 مايو/ ايار 2008.

ويأتي اختيار مملكة البحرين لاستضافة هذا الاجتماع المهم لحرص نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ على بن خليفة آل خليفة على استقطاب هذا النوع من الفعاليات والمؤتمرات لما لها من زخم كبير على الصعيد الإقليمي والعالمي لتبوّء البحرين المركز المرموق الذي يليق بها في حقل الأرصاد الجوية.

وأوضح عيسى أن هذا الاجتماع الذي تشارك فيه جميع الدول الأعضاء والمكون من الهند والباكستان والصين الشعبية واليابان وبنغلاديش وتايلند ومالديف وسريلانكا وسلطنة عمان ومراقبين من إدارة الأرصاد الجوية بمملكة البحرين وبحضور المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين السيد آغا وخبراء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لمناقشة النقاط العلمية والفنية والتقنية والاستراتيجية، وخصوصا أن وتيرة حدوث الأعاصير المدارية في المنطقة في زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

واضاف عيسى «أن مجال التكيف والحد من مخاطر الأعاصير المدارية يستلزم التحليل والتقييم التاريخي للأحداث والاستفادة من تجارب الدول في مواجهة الأعاصير وحالات الطوارئ وأن يتضمن برامج تنفيذية لعمل آلية التنسيق لدراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن حدوث الأزمة والدروس المستفادة والمقترحات لتفادي أوجه القصور والنقص في إدارة الكوارث الناجمة عن تلك الأعاصير».

ويأتي عقد هذا الاجتماع في مملكة البحرين إدراكا من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ولمنظمات الأمم المتحدة بشكل عام، للتحدي الذي تفرضه التغيرات المناخية على دول المنطقة المتمثل بزيادة حدة الأعاصير المدارية وزيادة تكرار حدوثها وتعاظم المخاطر المصاحبة لها. وقد كان للإعصار (غونو) الذي تعرضت له دول عدة في المنطقة في بداية صيف 2007 أثرا كبيرا في لفت الانتباه إلى أهمية تطوير مرافق الأرصاد الجوية ومساعدتها في بناء أنظمة متطورة للإنذار المبكر وإصدار التحذيرات من كوارث الطقس وخصوصا الأعاصير المدارية.