أكد السفير الياباني لدى البحرين تكيشي كوندو أن هناك 200 ياباني مقيم في البحرين معظمهم رجال أعمال ويعملون في قطاع الصناعة، معتبرين البحرين دولة منفتحة وجيدة لإقامة المشروعات ما ساهم في جذب مزيد من الاستثمار، لافتا إلى قيام إحدى الشركات اليابانية بافتتاح فرع لها في المنامة يشرف على الشرق الأوسط، كما أن هناك شركات أخرى تدرس القيام بخطوات شبيهة.
وكشف كوندو، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي بمقر السفارة بمناسبة مرور عام على بدء تمثيله لليابان في البحرين، أن المحادثات التي مضى عليها أكثر من عام مازالت مستمرة بين اليابان ودول الخليج بشأن توقيع اتفاقية تجارة حرة، معربا عن أمله في توقيع الاتفاقية في القريب العاجل، ولكنه أشار إلى أن العقبة الرئيسية في وجه توقيع الاتفاقية هي مسألة تنظيمية بين دول الخليج نفسها بشأن التوصل إلى اتفاق بخصوص الضرائب وضبط عملية الاستيراد والتصدير، مؤكدا أن اليابان مستعدة لتوقيع اتفاقات مع كل دولة على حدة، ولكن هناك اتفاق خليجي على أن المفاوضات والاتفاقات في هذا المجال تتم بشكل جماعي مع وجود استثناء خاص للولايات المتحدة الأميركية التي وقعت معها بعض الدول الخليجية مثل ذلك الاتفاق.
وفي سياق آخر أعرب السفير عن استعداد بلاده لتقديم الدعم لدول الخليج في مجال تطوير الطاقة النووية السلمية وبناء المحطات النووية، مشيرا إلى أن اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك قدرة نووية متكاملة وتلعب دورا رئيسيا في تطوير المحطات النووية السلمية في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية، وأنها بالإضافة إلى قيامها بإنتاج وقودها النووي تقوم باستيراد ذلك الوقود من الولايات المتحدة وأوروبا وتدرس حاليا استيراده من روسيا، معتبرا أن التعاون الذي يبنى عليه البرنامج النووي الياباني هو مثال يقتدى به من بقية الدول التي تسعى لتطوير مثل تلك البرامج لتنويع مصادر الطاقة.
السفير كشف أيضا أن اليابان ستشارك للمرة الأولى في معرض البحرين الدولي للسياحة 2008 الذي يقام بين 14 و17 من هذا الشهر، في خطوة تسعى لتنشيط السياحة بين البلدين في وقت تسعى اليابان لتطوير سوقها السياحية عبر جذب 10 ملايين سائح مع حلول العام 2010. كما بين أن اليابان ستقيم معرضا يفتتح في الـ 12 من هذا الشهر ويستمر حتى 20 من الشهر الجاري لتعريف الجمهور البحريني بالثقافة اليابانية.
من جهة أخرى أكد كوندو أن مملكة البحرين تلعب دورا قياديا ورئيسيا في المنطقة، معتبرا هذا الدور عامل استقرار مشجع لعملية الإصلاح في المنطقة بأسرها، موضحا في الوقت نفسه أن بلاده تكن رغبة حقيقية لنجاح البحرين واستمرارها في لعب مثل هذا الدور.
وذكر السفير الياباني أن هناك تعاونا متزايد بين اليابان والبحرين ليس في المجال الاقتصادي فقط وإنما أيضا في المجال السياسي والدبلوماسي والاجتماعي، موضحا أن هناك زيارات متبادلة ولقاءات بين الطرفين بشكل شهري جرت على مدى العام الماضي، ومضيفا أن هذا التعاون سيستمر ويتطور في الأشهر المقبلة.
كوندو أشار إلى المشاركة اليابانية في مؤتمر الطاقة النووية الذي اختتم أعماله يوم أمس والدورة التي تقيمها السفارة اليابانية لأكثر من 150 رجل أعمال بحريني يوم غد الخميس 8 مايو/ أيار 2008 في فندق الرادين بالتعاون مع صندوق العمل في تقنية إدارة الأعمال اليابانية المعروف باسم «كايزن» وتأتي ضمن نطاق ذلك التعاون.
ومن المتوقع أن يترأس النائب الثاني لرئيس مجلس النواب صلاح علي وفدا من البرلمانيين البحرينين يزور اليابان الشهر المقبل ضمن خطوة التعاون المشترك بين البرلمانين البحريني والياباني.
العدد 2070 - الثلثاء 06 مايو 2008م الموافق 29 ربيع الثاني 1429هـ