أطلق صندوق العمل أمس (الأربعاء) مبادرة لتنشيط قطاع الإعلان والتسويق في مملكة البحرين. وقال وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة: «إن صندوق العمل تعاقد مع شركة إيبسوس لإعداد دراسة متكاملة بشأن هذا القطاع بهدف إعداد البحرينيين وتأهيلهم وتصعيد مهاراتهم بما يواكب التحديات التي تتطلبها هذه المهنة». جاء ذلك أثناء اجتماع نظمته جمعية المعلنين البحرينية أمس (الأربعاء) بفندق الريجنسي انتركونتننتال...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثناء اجتماع جمعية المعلنين البحرينية أمس...
إطلاق مبادرة لتنشيط قطاع الإعلان والتسويق
المنامة - عباس المغني
أعلن وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة أمس (الأربعاء) بدء صندوق العمل إعداد وتنفيذ دراسة لتنشيط قطاع الإعلان والتسويق والعلاقات العامة وما يرتبط بتلك القطاعات، وذلك أثناء اجتماع نظمته جمعية المعلنين البحرينية أمس بفندق الريجنسي انتركونتننتال.
وقال البحارنة: «إن صندوق العمل تعاقد مع شركة ايبسوس لإعداد دراسة متكاملة بشأن هذا القطاع بهدف إعداد البحرينيين وتأهيلهم وتصعيد مهاراتهم بما يواكب التحديات التي تتطلبها هذه المهنة وأهمها الإبداع في التسويق، وهو ما يعني امتلاك المهارات الأساسية في تقنية المعلومات واللغة الانجليزية والتخاطب كتابيا وشفويا والتصميم الفني وكتابة النص وإنتاجه من خلال الوسائط المتعددة».
إلى ذلك قال رئيس جمعية المعلنين، خميس المقلة: «إن الفرصة متاحة للقطاع الخاص للمشاركة بصورة فعالة لإنجاح مبادرة صندوق العمل الهادفة إلى تنشيط هذا القطاع الحيوي والذي يوظف حاليا أكثر من ألف شخص، يمثل البحرينيون نحو 10 في المئة فقط منهم، في الوقت الذي ينبئ المستقبل بنمو متصاعد لهذا القطاع».
وأضاف أن «صناعة الإعلان صناعة ضخمة قادرة على امتصاص الأيدي العاملة بنسب كبيرة إذا تم إعدادها وتدريبها، وتعد بمستقبل واعد ومربح في الكثير من الوظائف ومجالات العمل المتعلقة بالصناعة».
وأكد المقلة أن هذا القطاع يمثل حجمه على مستوى المنطقة أكثر من 7 مليارات دولار حاليا، والبحرين مؤهلة للاستفادة من الطفرة الواضحة في هذا المجال، وخصوصا أن العاملين في هذا القطاع يحصلون على مردودات مجزية.
وبين أن قطاع الدعاية والإعلان في البحرين نما في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 5 في المئة، ومن المتوقع أن ينمو نحو 15 في المئة إلى 120 مليون دولار في 2008.
وأكد المقلة أن مستقبل صناعة الإعلام والإعلان في البحرين ودول المنطقة يعتمد اعتمادا كبيرا على تدريب الكوادر والكفاءات المحلية المطلوبة. ولعل هذا هو أضخم وأكبر تحد يواجهنا الآن وسيواجهنا في المستقبل. فالمواهب والكفاءات لم تعد متوافرة بالسهولة التي كانت عليها في السابق سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، وصندوق العمل يقوم بالكثير من الجهود لمساعدتنا ودعمنا في إيجاد القدرات والكوادر البحرينية إضافة إلى توفير التعليم والتدريب والتطوير اللازم لها.
وقال: «يعتقد البعض أن استقطاب العناصر الجديدة إلى صناعة الإعلان والإعلام يعني فقدانهم لوظائفهم، وهي نظرة ضيقة وقصيرة المدى. وهناك من يعتقد بأنه يعني إضافة المزيد من المنافسين إلى أعمالنا، وهي رؤية غير صحيحة أيضا لأن استقطاب القدرات والمواهب الجديدة تعني المزيد من النمو لصناعتنا. فقبل سنوات لم تكن لدينا سوى صحيفة واحدة واليوم يوجد لدينا عدد أكبر من الصحف ومن وكالات الإعلان ناهيك عن زيادة عدد المطابع في البلاد».
وأضاف «يجب أن نضع في الاعتبار أن اجتذاب الكفاءات البحرينية إلى صناعتنا يعنى تواصلا أفضل مع الزبائن والمستهلكين لاسيما وأن المواطنين البحرينيين على دراية تامة بأوضاعهم ويتحدثون بلغتهم ويتفاعلون معهم».
وتوقع المقلة أن يتم تدريب ما لا يقل عن 200 بحريني في قطاع الدعاية الإعلان. يذكر أن برنامج الصندوق يمنح المتدرب 50 دينارا علاوة على الراتب الشهري أثناء تدريبه.
وذكر المقلة أن هناك كثيرا من الشركات والمصانع تغلق في بدايتها لعدم إدراكها لأهمية الإعلان واستخدامه في عملية التسويق والنتائج التي يحققها إلى جانب وجود عوامل كثيرة كالإدارة والتخطيط بالإضافة إلى المنتج نفسه.
وقال المقلة: «إن الإعلان لا يقتصر دوره على الجانب الاقتصادي فقط بل له دور اجتماعي لخدمة المجتمع وخدمة قضايا الناس المختلفة والمتنوعة عبر نشر التوعية وتدعيم السلوكيات الصحيحة وتصحيح الخاطئة إلى جانب نشر الثقافة الاجتماعية التي تخدم شئون حياة الأفراد في المجتمع».
من جانبها أكدت المسئولة في صندوق العمل نادين الشيراوي «أن شركة ايبسوس ستلتقي مع العاملين في القطاع لتقصي آرائهم والتعرف على النقص الحالي في المهارات وإعداد خطة لسد العجز ونشر الوعي بأهمية العمل في هذا القطاع وإزالة المعوقات التي قد تعرقل مساهمة البحرينيين بصورة أكبر».
العدد 2071 - الأربعاء 07 مايو 2008م الموافق 01 جمادى الأولى 1429هـ