أعلن البنك الأهلي المتحد نتائجه المالية للربع الأول من العام 2008، إذ أظهرت تحقيق أرباح صافية قياسية بلغت 94,3 مليون دولار أميركي للثلاثة أشهر المنتهية في 31 مارس/ آذار 2008، بنمو نسبته 37 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2007 (68,9 مليون دولار).

وجاء هذا النمو القوي في فترة من أصعب الفترات التي يمر بها القطاع المصرفي نتيجة لأزمة الائتمان العالمية، إذ نجح البنك في تجنب آثارها وتداعياتها بفضل إدارته الفاعلة والفاحصة للمخاطر، ليواصل مسيرة تحقيق نمو مطرد في أرباحه على مدار الفترات المالية المتعاقبة. وقد سجل إجمالي الدخل التشغيلي للبنك للربع الأول من العام نموا بنسبة 52,6 في المئة ليبلغ 209,7 ملايين دولار بالمقارنة مع 137,4 مليون دولار للربع الأول من 2007، وهي زيادة ناتجة بصورة رئيسية عن إيرادات العمليات التشغيلية لمجموعة البنك في سبع أسواق رئيسية لها وهي: البحرين، الكويت، قطر، عمان، مصر، العراق والمملكة المتحدة، وعائدة إلى نجاح المجموعة في إستهداف المزيد من التدفقات والمعاملات المالية بين هذه الأسواق التي تنشط فيها.

وقد شكّل التحكم في التكاليف التشغيلية تحديا بارزا في ظل بيئة إقتصادية اتسمت بارتفاع مؤثر ومتواصل في معدلات التضخم، غير أن الإستثمار في أحدث النظم التقنية والوفر الناجم عن التكامل بين العمليات على مستوى المجموعة كان له مردوده الإيجابي في تحسين معدل الكلفة إلى الدخل من 35,2 في المئة للربع الأول من العام 2007 إلى 32,7 في المئة للربع الأول من العام الجاري.

وقد إستقر العائد الأساسي للسهم العادي عند مستواه للفترة نفسها من العام الماضي وهو 2,1 سنت على رغم الزيادة الرئيسية في عدد الأسهم المتداولة نتيجة لقيام البنك بتحويل نسبة 50 في المئة من الأسهم الممتازة فئة (أ) وأسهم الشريحة (1) من الأسهم الممتازة فئة (ب) إلى أسهم عادية في 1 يناير/ كانون الثاني 2008 بحسب ما تستلزم شروط إصدارها، فيما إرتفع العائد المخفض للسهم العادي بنسبة 23,5 في المئة إلى 2,1 سنت بالمقارنة مع 1,7 سنت للفترة نفسها من العام الماضي.

وسجلت موجودات المجموعة ارتفاعا إلى 25,1 مليار دولار كما في 31 مارس 2008 بزيادة نسبتها 9,1 في المئة عمّا كانت عليه في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2007، رافقها نمو ملموس في ودائع الزبائن بلغ 1,4 مليار دولار (+ 13,5%) بالمقارنة مع 31 ديسمبر 2007.

وفي معرض تعليقه على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة البنك فهد الرجعان: «إن نتائج الربع الأول من العام مشجعة للغاية، وتعكس مجددا النجاح في تطبيق نموذج العمل الذي اختطه البنك لنفسه والمرتكز على مبادرات إستراتيجية للتملك والإندماج إلى جانب مبادرات طموحة للنمو الذاتي».