نظم بنك البحرين الإسلامي حديثا عددا من الدورات المتخصصة لمنتسبيه عن موضوع مكافحة غسل الأموال حرصا منه على العمل بمبدأ الشفافية، وإيمانه التام بأهمية التضامن الجماعي لمنع محاولات غسل الأموال المنتشرة في أرجاء عدة من العالم.
وصرح مساعد مدير عام الموارد البشرية والخدمات ببنك البحرين الإسلامي عبدالعزيز عاشور بالقول: «تم تنظيم هذه الدورات من منطلق إيمان إدارة البنك بأهمية مكافحة غسل الأموال لما فيه من مخالفات تتنافى مع قواعد الشريعة الإسلامية السمحاء في العمل المصرفي الإسلامي، إذ أصبحت بعض المصارف وللأسف الشديد تقع في هذا الفخ ومن دون وعي منها».
وأضاف «تأتي هذه الدورات لتبين مدى حرص البنك وسعيه الدائم لإلقاء مزيد من الضوء على موضوع غسل الأموال، وخصوصا أن إدارة البنك تسعى دائما إلى إبعاد موظفيها وأنشطتها المصرفية عن الشبهات، كما يهمها أن تبين لمنتسبي البنك ما يدور حولهم في مصارف العالم من مغالطات». وأشار بالقول: «تضمنت هذه الدورات التدريبية عروضا مفصلة عن موضوع مكافحة غسل الأموال، والعناية الواجبة المتعلقة بمعرفة الزبائن بشكل دقيق وصحيح إلى جانب معرفة طبيعة أنشطتهم الرئيسية والثانوية، وشركاء العمل، ومصادر الدخل وذلك بهدف خلق وعي عن أنشطة مكافحة غسل الأموال عن طريقهم وعن طريق حساباتهم، كما شملت الدورات أيضا طرق كيفية اكتشاف العمليات والصفقات المشبوهة، وكيفية تقديم تقارير عن العمليات المشبوهة وغسل الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية بأشكالها كافة». وأضاف عاشور «يوجد في وقتنا الحاضر إدراك ووعي على مستوى عالمي من قبل المصارف بكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الميول والنزعات الإجرامية والمراوغين بصفة متزايدة مع إيجاد حلول لمحاربة كل السبل والوسائل للتحايل على الأنظمة المالية التي تمثل حجر الأساس في الأنشطة التجارية والشرعية الدولية».
ويذكر أن هذه الدورات التدريبية، التي حضرها عدد كبير من منتسبي البنك وإدارتاه العليا والمتوسطة، تمت على يد مستشار مكافحة الجرائم المالية تخصص غسل الأموال وتمويل الإرهاب بجمعية المصارف الأردنية حسام العبد. وهو عضو بارز في المجلس الاستشاري لاتحاد الخبراء القانونيين في مكافحة غسل الأموال.
العدد 2071 - الأربعاء 07 مايو 2008م الموافق 01 جمادى الأولى 1429هـ