العدد 2072 - الخميس 08 مايو 2008م الموافق 02 جمادى الأولى 1429هـ

النيابة العامة الكويتية تلاحق مجموعات «شراء الأصوات»

المترشحة رولا تتواصل مع الناخبين في بيوتهم وأماكن عملهم والأسواق

حققت النيابة العامة الكويتية في قصر العدل مع مجموعة أخرى من «سيارات» الكويتيات المشاركات في جريمة شراء الاصوات الانتخابية لمرشح في الدائرة الخامسة «ع. د». واكتشفت المباحث الكويتية حيلة جديدة اتبعها المرشح في التحايل على وزارة الداخلية من خلال عقد صفقات شراء الأصوات في أحد الفنادق الكويتية في وسط مدينة الكويت. وكانت النيابة العامة أطلقت سراح أحد المرشحين بعد التحقيق معة بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف دينار في حين اعترفت المشاركات أنهن يقمن بشراء الأصوات لصالح المرشح مقابل 100 دينار عن كل ناخب أو ناخبة.

وتفيد مصادر أن سعر الصوت الانتخابي وصل الى 500 دينار في بورصة المقرات الانتخابية داخل وخارج مدينة الكويت وأن السعر قد يصل في الأيام الأخيرة إلى ألف دينار أو ألف وخمسمئة دينار تدفع نصفها مقدما والباقي بعد التصويت بعد أن يقسم الناخب بأنه يصوّت للمرشح الذي قبض منه.

ويتابع رجال المباحث من خلال مصادرهم كل الطرق التي تتبع لشراء الأصوات التي يبتكرها المرشحون وآخرها تقديم هدايا مثل الثلاجات، التلفزيونات البلازما، وتسديد أقساط السيارات لبايعي الأصوات كوسيلة للتهرب من الوقوع في قبضة رجال المباحث وخصوصا أن رجال المباحث والضباط يلقون تكريما ماديا ومعنويا من السلطات جراء إلقاء القبض على المتورطين.

من جهة أخرى تسعى المترشحة لانتخابات مجلس الأمة في الدائرة الانتخابية الثالثة رولا دشتي إلى كسب الأصوات الانتخابية من خلال اتباعها الطريقة الأميركية بالنزول إلى الأسواق المركزية وأماكن العمل والبيوت ومصافحة الناخبين والناخبات في ظاهرة لم تحدث في تاريخ الانتخابات الكويتية حتى على مستوى الرجال من أجل تعزيز دور المرأة في هذه الانتخابات التي تخوضها 28 كويتية بجانب 300 رجل في خمس دوائر انتخابية. وتخرج دشتي إلى الجماهير في الشارع والانخراط معهم والتعرف على مشكلاتهم وقضاياهم، فقد قامت بجولة إلى الكثير من الجمعيات التعاونية، رافقها فيها مجموعة من المتطوعين والمتطوعات قاموا بتوزيع البرنامج الانتخابي على الجماهير، بينما كانت المرشحة تقوم بمخاطبة والتحدث الى الناخبين والناخبات والاستماع إلى مشكلاتهم وقضاياهم.

إلى ذلك يقوم عدد كبير من النساء الكويتيات بالتطوع في حملات المرشحين الذكور. وتقول ليلى الجاسم إنها تعمل ضد ترشح المرأة الكويتية لأنها لا تثق بقدرات المرأة في تحمل مسئولية العمل البرلماني.

وفي المقابل تدعم كثير من النساء المرشحات بشكل واضح، من هؤلاء الناشطة السياسية والاجتماعية ومؤسسة تجمع «تنامي» نوريه السداني، التي تعتبر من المناضلات في العمل التطوعي النسائي منذ الستينيات، فإنها تصرّ على دعم المرشحات وتحضر في مقراتهن وتدعم بشكل خاص المرشحة دشتي.

العدد 2072 - الخميس 08 مايو 2008م الموافق 02 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً