دعت الجامعة العربية أمس إلى حوار بين واشنطن ودمشق لتسوية الخلافات بينهما حتى يتم اعتماد الدبلوماسية كأسلوب للتفاهم بين الدول بدلا من اللجوء إلى أسلوب العقوبات. وجاءت دعوة الجامعة العربية تعقيبا على قرار أصدره الرئيس الأميركي جورج بوش الأربعاء بتمديد العقوبات الأميركية على سورية التي تتهمها واشنطن ببناء مفاعل نووي لأغراض عسكرية بالتعاون مع كوريا الشمالية وبـ «دعم الإرهاب ومواصلة احتلال لبنان وتقويض الجهود الأميركية والدولية لاعادة الاستقرار في العراق».
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية أحمد بن حلي للصحافيين إن الجامعة «تدعو إلى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية كأسلوب للتفاهم بين الدول لحل الخلافات بينها». وأضاف بن حلي أن القمة العربية التي عقدت في مارس/ آذار الماضي في دمشق «دعت الإدارة الأميركية إلى الدخول بحسن نية في حوار بناء مع سورية لإيجاد أنجع السبل لتسوية المشكلات التي تعوق تحسين العلاقات بين البلدين».
على صعيد آخر أعلن مسئول كبير في حزب البعث الحاكم في سورية أمس أن بلاده تسعى إلى استعادة هضبة الجولان المحتلة بكل الوسائل، لكنه اعتبر أن «إسرائيل» غير قادرة على صنع السلام. وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان وفق خطاب نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «استعادة الجولان المحتلة وتحريرها هو في أساس اهتماماتنا هنا في سورية، ومهما تعددت الوسائل فإن التحرير هو الهدف الذي لا مناص منه». وأضاف بخيتان «ان (إسرائيل) غير قادرة على صنع السلام ولا الولايات المتحدة مستعدة للعب دور ايجابي في هذا الاتجاه».
العدد 2072 - الخميس 08 مايو 2008م الموافق 02 جمادى الأولى 1429هـ