قتل 35 شخصا على الأقل في عدة اشتباكات بين الجنود الإثيوبيين والمسلحين الإسلاميين، بحسب ما أفاد شهود عيان ومسئولون أمس.
فقد قتل نحو 23 شخصا في وقت متأخر من يوم الأربعاء بالقرب من قرية غارساني على بعد نحو 300 كلم شمال مقديشو عندما نصب المسلحون كمينا لقافلة للجيش الإثيوبي.
وذكر الكثير من شهود العيان أن 13 مدنيا على الأقل وثمانية جنود إثيوبيين قتلوا في أعمال العنف، فيما أقر مسلحون بمقتل اثنين من مقاتليهم في المعركة. وقال المتحدث باسم المسلحين الإسلاميين الشيخ عبدالرحمن أيسي إن «القتال كان عنيفا وحقق مجاهدونا بعون الله نصرا كبيرا». وأضاف «وبالمقابل قتل الإثيوبيون اثنين من الرعاة بالقرب من منطقة القتال». وأفاد إبراهيم أدان معلم أحد السكان المدنيين «لقد أحصيت جثث 13 من المدنيين بينهم أربعة اطفال». وقتلت القوات الإثيوبية في وقت متأخر الاربعاء 12 على الأقل من البدو في منطقة والاويني على بعد نحو 90 كلم شرق مقديشو، ما رفع عدد القتلى إلى 35 قتيلا. إلى ذلك وجهت الميليشيات الإسلامية الصومالية أمس تهديدا بقتل أي رعايا للولايات المتحدة الأميركية في البلاد، وذلك انتقاما من مقتل أحد أهم زعمائها، وفقا لما أعلنه المتحدث الرسمي للمسلحين. وأشار المتحدث الرسمي لحركة شباب المجاهدين الصومالية مختار روبو علي (المعروف أبومنصور) في تصريحات لوسائل الإعلام إلى أن الميليشيات لن تفرق في انتقامها ما بين موظفي الإغاثة «المعاونين» والصحافيين الأميركيين في بلادهم.
العدد 2072 - الخميس 08 مايو 2008م الموافق 02 جمادى الأولى 1429هـ