قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في مؤتمر صحافي عقده أمس (الثلثاء) في مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد) إن الجيش العراقي «تمكن من اعتقال 500 مطلوب بينهم قياديون في الجماعات الإرهابية».
وأشار البولاني إلى أن «العملية لن تستغرق وقتا طويلا حيث إن التركيز فيها منصب على المطلوبين فضلا عن عدم وجود تحديات من قبل الميليشيات في الموصل».
وكان وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي وصل إلى مدينة الموصل، أمس على رأس فريق عسكري أمني للإشراف على عملية «زئير الأسد» الأمنية الجاري تنفيذها بالمحافظة منذ السبت الماضي لملاحقة مسلحي تنظيم «القاعدة».
وأعلن مصدر في الجيش العراقي مقتل خمسة جنود وإصابة أربعة آخرين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة الثلثاء في مدينة الموصل.
من جانبها، أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أمس دعمها لعملية «زئير الأسد» الأمنية، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن قوات البيشمركة التابعة للإقليم لا تشارك في هذه العملية.
من جهة أخرى يتعرض وقف إطلاق النار بين الحكومة العراقية والتيار الصدري إلى الاهتزاز مع سقوط المزيد من القتلى في مدينة الصدر وسط استمرار التجاذبات حيال الأحداث، في حين ألمح نائب كردي بارز إلى دور إيراني في التهدئة.
وقال اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر لفرانس برس «نحن لا نسعى إلى معارك لكننا نقيم منطقة آمنة لسكان جنوب مدينة الصدر». وأضاف أن «المجموعات الخاصة كانت البادئة في القتال عندما أطلقت صواريخ وهاونات على بغداد». وأعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة مسلحين لكن مصادر أمنية وطبية عراقية أكدت مقتل 11 شخصا خلال مواجهات بدأت ليل الاثنين واستمرت حتى فجر أمس (الثلثاء).
بدوره، قال رئيس الهيئة السياسية في التيار الصدري لواء سميسم لفرانس برس إن «أعداء العراق هم المستفيدون الوحيد من الاشتباكات (...) والتيار الصدري خرج من هذه الأحداث أكثر شعبية وقوة بنظر الشعب العراقي».
وردا على سؤال حول الخروقات، أوضح أن «كل اتفاق في العالم لا ينفذ فورا وقد يكون ما حدث هو عدم سماع الاخوان بالاتفاق أو أنه غير واضح (...) أبناؤنا ملتزمون أكيدا بالاتفاق الذي باركه» الصدر.
وكان الصدر دعا أمس أتباعه إلى الالتزام ببنود الاتفاق الذي وقع بين تياره ووفد حكومي يمثل الائتلاف العراقي الموحد، لوقف إطلاق النار في ضاحية مدينة الصدر الشيعية شرقي بغداد. وقال الصدر في بيان خطه بيده: «في حال التزام الحكومة بالبنود الموقعة من قبل الإخوة المخولين من قبلنا، فعلى الإخوة المؤمنين الالتزام بما يصدر من المخولين وطاعتهم».
وطالب الصدر اللجنة المشرفة على الاتفاق بـ «تطبيق الاتفاق بما يضمن للشعب العراقي والمقاومة العراقية عزتها» قائلا «نهيب بالقوى الدينية والسياسية أن تأخذ على عاتقها إنجاح المساعي السلمية لإنهاء إراقة الدم العراقي فهي مسئولية الجميع».
ميدانيا أعلن مصدر في الشرطة العراقية عن إصابة خمسة مدنيين عراقيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة وسط بغداد، بينما اقتحمت قوة عسكرية عراقية أميركية مشتركة مكتب الصدر التابع للتيار الصدري في منطقة الشعلة، التي تسكنها غالبية شيعية والواقعة شمال غرب بغداد الثلثاء.
العدد 2077 - الثلثاء 13 مايو 2008م الموافق 07 جمادى الأولى 1429هـ