توقع زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي أمس (الثلثاء) أن تفضي المواجهات التي حدثت في أمدرمان بين الحكومة و»حركة العدل والمساواة» إلى التعجيل بتسوية سلمية لأزمة دارفور.
وقال الترابي في مؤتمر صحافي إن السلطات لاتزال تعتقل خمسة عشر من أنصاره بعدما أطلقت سراح ستة آخرين من بينهم هو نفسه. وأضاف أنه لا يؤيد اتخاذ العنف وسيلة للعمل السياسي من أية جهة منتقدا العنف الذي تمارسه الحكومة في دارفور، كما انتقد الهجوم على أمدرمان.
واعتبر أن الطرفين تعلما درسا من المواجهات بينهما قائلا إن الحكومة لم تتمكن من بسط سيطرتها بالقوة في دارفور كما أن حركة التمرد لم تتمكن من إحداث تغيير بالهجوم على أمدرمان. وتوقع الترابي أن تؤدي نتائج المواجهات إلى أن يعيد كلا الطرفين النظر في موقفيهما وعودة الرشد إليهما، ما يؤدي إلى التعجيل بتسوية سلمية للأزمة.
وطردت السلطات السودانية الثلثاء القائم بالأعمال التشادي لدى الخرطوم وأمرته بمغادرة البلاد في غضون أسبوع. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن الخارجية طلبت من القائم بالأعمال تقديم التسهيلات اللازمة لتصفية أعمال السفارة السودانية في أنجامينا مبدية استعدادها لتقديم التسهيلات لهم لتصفية أعمالهم بالبلاد.
وفي غصون ذلك، أكد وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين «عدم وجود (زعيم حركة العدل والمساواة) خليل إبراهيم بالخرطوم»، مؤكدا «نحن نتابعه بالركن الشمالي الغربي لشمال دارفور».
العدد 2077 - الثلثاء 13 مايو 2008م الموافق 07 جمادى الأولى 1429هـ