قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إن البحرين لا تنسى دور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعد العبدالله الصباح في دعم العلاقات البحرينية الكويتية والارتقاء بمجالات التعاون بين البلدين في شتى المجالات. وكان رئيس الوزراء عاد إلى البلاد أمس على رأس وفد رسمي رفيع المستوى إثر زيارة قصيرة للكويت قدم فيها واجب العزاء في وفاة الشيخ سعد الصباح الذي وافته المنية أمس الأول، ونقل سموه إلى القيادة الكويتية وعلى رأسها الأمير الكويتي سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح تعازي حكومة وشعب البحرين بهذا المصاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد إلى البلاد في وقت لاحق أمس
رئيس الوزراء يستذكر مآثر الشيخ سعد وينقل تعازي البحرين للكويت
المنامة - بنا
استذكر رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مآثر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح الذي وافته المنية أمس الاول، بالقول «ترك الفقيد ارثا عظيما من الانجازات والاعمال الخيرة التي لم تنحصر فقط على الصعيد المحلي الكويتي بل تعدت ذلك للنطاق العربي والاسلامي». وكان رئيس الوزراء عاد إلى البلاد أمس بعد زيارة قصيرة إلى الكويت لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ سعد، إذ نقل تعازي حكومة وشعب البحرين لأمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإلى ولي عهده سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ونظيره الكويتي سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح وإلى ذوي الفقيد وأسرة آل صباح.
وأكد سموه في تصريح له بهذه المناسبة «ان مملكة البحرين والامتين العربية والاسلامية خسرت بوفاة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رجلا فذا وحكيما كرس حياته فى خدمة شعبه وأمته وبلده ودينه وخدمة الانسانية وسيخلد التاريخ أعماله وستبقى نموذجا يحتذى به فى القيادة والبذل والعطاء».
وأضاف سموه «إننا في هذا المصاب الجلل الذي آلمنا في البحرين لما يربطنا بالمغفور له وأسرة آل صباح والشعب الكويتي من علاقات حميمية وثيقة، لنستذكر بالتقدير والعرفان البصمات الواضحة للفقيد في إرساء دعائم مسيرة النهضة والتطوير في الدولة، ودوره في دعم المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ،وحمله لهموم الأمة العربية والاسلامية ونصرة قضاياها في كل محفل ومناسبة داعين الله عز وجل أن لايري أحدا مكروها وأن يحفظ دولة الكويت من كل سوء في ظل قيادة أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرشحو انتخابات مجلس الأمة يعلقون حملاتهم حدادا
ثرى مقبرة الصليبخات يحتضن الشيخ سعد العبدالله
الكويت - كونا، أ ف ب
وسط أجواء من الحزن والأسى وحضور الآلاف من المواطنين والمقيمين في مقبرة الصليبخات شيعت الكويت فقيدها الكبير الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح إلى مثواه الأخير بعد حياة حافلة بالعطاء والانجازات.
وكان على رأس المشيعين أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشيوخ ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ووزراء حاليون وسابقون وعدد من نواب مجلس الأمة السابقين وكبار مسئولي الدولة وحشد من أبناء الأسرة الحاكمة وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.
وعلى رغم حضور آلاف المشيعين في المقبرة للمشاركة في مراسم تشييع فقيد الكويت منذ الصباح وما يترتب على هذا الأمر عادة من اختناقات مرورية وازدحام وطوابير طويلة لتقديم واجب العزاء فإن الأجهزة الحكومية المعنية من رجال الشرطة والحرس الأميري في الجيش الكويتي وطلبة أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية ومتطوعي الإدارة العامة للدفاع المدني تمكنوا من تنظيم مراسم التشييع بصورة متميزة. وقامت وزارة الإعلام ممثلة بتلفزيون وإذاعة الكويت بنقل حي ومباشر من مقبرة الصليبخات لمراسم التشييع كما لوحظ وجود مكثف لمراسلي القنوات الفضائية المحلية والأجنبية ومحرري ومصوري الصحف المحلية لتغطية هذا الحدث.
إلى ذلك، عُلقت الحملة للانتخابات التي ستنظم السبت المقبل حدادا على الشيخ سعد العبدالله الصباح.
وعلق المرشحون الـ 274 حملاتهم الانتخابية فور الإعلان عن وفاة الشيخ سعد، الأمر الذي يعني أنه لن تكون هناك أي تجمعات انتخابية قبل فتح صناديق الاقتراع صباح السبت كما هو مقرر.
وكان عدد من مرشحي الانتخابات ألغوا ندواتهم المقررة مساء أمس الأول حزنا وألما على فقدان الشيخ سعد وحوّلها البعض الى مهرجان تأبيني، إذ أجمعت الندوات الانتخابية على «أنه أمير التواضع والحزم» وأبرزوا مآثره ومناقبه الكثيرة التي أبرزت الدولة عاليا.
وتحولت الندوات إلى استذكار مناقب الشيخ سعد ودوره في حماية الدستور ومواجهته للغزو العراقي ولمساته على الدستور الكويتي 1962 وأحد الآباء المؤسسين لدولة الكويت الحديثة.
وأشاروا إلى أنه «ابن باني دولة الاستقلال والدستور» وهو كان أحد الأعضاء الخمسة في لجنة الدستور في المجلس التأسيسي للعام 1962 الذي صاغ دستور البلاد مع رجالات الكويت البارزين عبداللطيف ثنيان الغانم وسعود العبدالرزاق وحمود زيد الخالد ويعقوب الحميضي الذين شكلوا النواة التي صاغت الدستور.
ولعبت الرسائل الهاتفية الـ (أس.أم.أس) دورها أكثر من قبل المرشحين حيث بدأوا عن طريقها بتقديم التعزية لناخبيهم.
وتوالت الرسائل الهاتفية من قبل المرشحين للناخبين للإعلان عن الاعتذار وإلغاء الندوات المخصصة المقررة أمس واليوم بمناسبة الحدث الأليم ووقف جميع الأنشطة لحين انتهاء الحداد.
وكان الشيخ سعد مريضا حين خلف العام 2006 الشيخ جابر الأحمد الصباح غير أنه لم يبق في منصبه سوى تسعة أيام قبل أن يعفيه البرلمان بعدها لأسباب صحية ليعين محله الأمير الحالي الشيخ صباح الأحمد الصباح. والشيخ سعد الذي ولد في 1930، هو الابن البكر للأمير الحادي عشر للكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح والملقب بأب الاستقلال.
وكان الشيخ سعد وليا للعهد في الكويت بين 1977 و2006، كما شغل منصب رئيس الوزراء من 1977 إلى 2003 حين ترك المنصب لأسباب صحية.
العدد 2078 - الأربعاء 14 مايو 2008م الموافق 08 جمادى الأولى 1429هـ