أعرب رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عن تفاؤله بمستقبل البحرين على الصعيدين التنموي والاقتصادي، موضحا أن أكثر ما يميز تجربة البحرين التنموية هو أنها تجربة بحرينية خالصة ومتكاملة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وقال سموّه خلال استقباله وفدا صحافيا من مجلة «فورتشن» الأميركية إن التنمية غاية ذات طبيعة مستمرة لها بداية ولكنها لا تتوقف عند نهاية، وأضاف أن البحرين حققت الكثير من الإنجازات التي مكنتها من الوصول إلى محطات ومستويات متقدمة في قطاعات شتى، وأن ما تحقق من الإنجازات حصيلة خبرات متراكمة تخضع لعملية تقييم وتقويم مستمرّين.

وأكد سموّه أن البحرين نجحت في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وأنها تشهد اليوم نموا اقتصاديا مطردا يعكس إصرارا على تنويع روافد الاقتصاد وتشجيع الاستثمار من خلال تعزيز البنية التحتية المواتية والجاذبة له.

وأضاف سموّه «إن البحرين نجحت في أن تتحول إلى مركز مالي ومصرفي عالمي، فضلا عن كونها المقر الرئيس لنشاط قطاع المصارف الإسلامية الذي يشهد نموا متسارعا، وتتزايد أصوله وموجوداته باطراد».

وفي سياق متصل، شدّد سموّه على أن التطوير السياسي في البحرين كان للقيادة الفاعلة بقيادة جلالة الملك دور أساسي فيه، ما أكسب البحرين ثقة وتقدير المجتمع الدولي.

وأشاد سموّه بمستوى التعاون الاقتصادي بين البحرين والولايات المتحدة، معربا عن تطلعه إلى تكثيف الجهود في هذا المجال بما يحقق أقصى استفادة للبلدين لاسيما في ظل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بينهما التي من شأنها دفع وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بينهما.

...ويؤكد: العلاقات البحرينية الكويتية ذهبية شكلا ومضمونا

قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إن العلاقات البحرينية الكويتية «ذهبية في شكلها ومضمونها لما تميزت به منذ بداياتها وإلى الآن من قوة وصلابة تزداد يوما بعد يوم، الأمر الذي جعلها تستحق أن تكون مثالا يحتذى به». جاء ذلك لدى استقباله بديوان سموه صباح امس رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية أحمد الجارالله، إذ أشاد رئيس الوزراء بدور صحيفة «السياسة» ورئيس تحريرها الجارالله أحد الرواد والأعمدة الصحافية الخليجية والعربية.

وفي سياق ذي صلة أكد سموه أن الحكومة سجلت نجاحا كبيرا في تطويع الانفتاح الذي أتاحه المشروع الوطني لجلالة الملك لصالح التنمية وتلبية احتياجات المواطن إسكانيا وصحيا وتعليميا واجتماعيا.