ارتفع حجم التداول العالمي في العملات الأجنبية بنسبة 41 في المئة العام الماضي، وذلك من 125 تريليون دولار إلى 175 تريليون دولار، فيما ارتفع حجم التداول في العملات الأجنبية في الشرق الأوسط بنسبة 42 في المئة خلال الفترة ذاتها.
وجاء رصد هذا النمو القوي المتواصل في أسواق العملات الأجنبية من خلال الاستطلاع السنوي الأخير الذي أجرته مجلة «يوروموني»، والذي أظهر بأن دويتشه بنك يحتل الصدارة بين بنوك الاستثمار العالمية، والمرتبة الأولى في تداول العملات الأجنبية للسنة الرابعة على التوالي، إّ ارتفعت حصته من حجم التداول العالمي إلى 21,7 في المئة و37,18 في المئة في حجم التداول في الشرق الأوسط. ويعود سبب نمو أسواق العملات الأجنبية خلال العام الماضي إلى أن عددا كبيرا من البنوك العالمية الكبيرة صبت اهتمامها على العملات الأجنبية كسوق للنمو المتواصل، في حين انخفض عدد من فئات الأصول الأخرى نتيجة لأزمة الرهن العقاري. وتقول مديرة المبيعات العالمية بمنصة (dbFX.co)، بيتسي واترز: «يؤكد الاستطلاع الأخير الذي أجرته مجلة (يوروموني) عن أسواق العملات الأجنبية فائدة هذه الفئة من الأصول للمستثمرين الأفراد، لأن هذا التداول يوفر للمستثمرين وسيلة لتنويع محافظهم الاستثمارية، نظرا لما هو ثابت من أن العملات الأجنبية لها ارتباط أدنى بعوائد سوق الأسهم والسندات. ويبلغ حجم التداول في أسواق العملات في العالم نحو تريليوني دولار يوميا، مقابل 500 مليار دولار لسوق سندات الحكومة الأميركية و70 مليار دولار لبورصة نيويورك. وهذا يعني أن بإمكان المستثمرين التداول في فئة أصول مع سوق عالية السيولة. كما أن أسواق العملات الأجنبية مفتوحة على مدار الساعة لمدة سبعة أيام في الأسبوع، ما يتيح للمستثمرين الاتصال الدائم والسريع مع هذه الأسواق. وإلى جانب ذلك».
العدد 2090 - الإثنين 26 مايو 2008م الموافق 20 جمادى الأولى 1429هـ