ذكر مجلس بلدي الوسطى أنه تقدم بعروض للمستثمرين لنقل مصانعهم المطلة على خليج توبلي إلى مناطق صناعية أخرى، مع تعويضهم بتصنيف أراضيهم إلى استثمارية سكنية سياحية، والسماح لهم ببناء مبان وشقق تتكون من 15 طابقا، والاستفادة من موقعها المطلع على البحر.
وقال عضو مجلس بلدي الوسطى عباس محفوظ: «إن المجلس طرح الفكرة كأحد الحلول التي ترضي جميع الأطراف، والهادفة إلى حماية خليج توبلي من مخلفات المصانع، واستغلال المنطقة في إنشاء مشروعات استثمارية سكنية سياحية بهدف التنمية والتطوير».
وأضاف «أن تصنيف الأرض إلى استثمارية سكنية معدة لبناء مباني 15 طابقا، هو احد الإغراءات التي قدمها المجلس لملاك المصانع»، إلا أنه ذكر أن فكرة عرض طرح على الملاك شفويا، وسيتم تقديمه بشكل رسمي مكتوب في الأيام المقبلة».
ذكر رجال أعمال ومستثمرون يملكون مصانع على ساحل خليج توبلي أن مجلس البلدي الوسطى طرح عليهم فكرة إزالة مصانعهم من المنطقة ونقلها إلى مناطق صناعية أخرى، مقابل تصنيف الأرض إلى استثمارية سكنية سياحية، والسماح لهم ببناء مبان وشقق تتكون من 15 طابقا، والاستفادة من موقعها المتميز المطلع على البحر.
وأعرب بعض المستثمرين عن استعدادهم الموافقة على إزالة مصانعهم، ولكنهم اشترطوا كذلك إعطاءهم أراضي صناعية في مناطق أخرى يمكن نقل المصنع عليها، إلى جانب تصنيف الأرض التي سينقل منها المصنع إلى استثمارية سكنية.
صاحب مصنع المنارتين للطابوق ميسان الخميري قال: «إن المجلس البلدي للمحافظة الوسطى عرض على أصحاب المصانع فكرة نقل مصانعهم مع إعطائهم مزايا خاصة، إلا أن ذلك لم يتبلور بشكل واضح، وبحاجة إلى مزيد من النقاش، لتتضح الصورة للجميع»، مشيرا إلى أنهم حصلوا على إغراءات شفوية منها تحويل أراضيهم الصناعية المطلة على خليج توبلي إلى أراضٍ سكنية استثمارية.
وأبدى موافقته من حيث المبدأ على نقل المصنع بشرط تحويل الأرض إلى استثمارية سكنية، إضافة إلى الحصول على أرض صناعية في منطقة أخرى، لنقل المصنع عليها، بحيث يمكن الاستمرار في النشاط دون توقف».
واعتبر تصنيف الأرض إلى استثمارية سكنية عرضا مشجعا لملاك المصانع الذين يبحثون عن الفرص الاستثمارية، إذ أنه يمكن الاستفادة من الأرض في بناء عشرات الشقق سواء للتملك أو الإيجار. ومن المتوقع أن تلقى رواجا كبيرا عند بناء شقق نتيجة الموقع المتميز المطل على ساحل خليج توبلي المعروف بطبيعته الجذابة.
وكان مجلس بلدي الوسطى ذكر أنه يسعى إلى تطوير المنطقة الوسطى وتنميتها عبر إقامة المشروعات السكنية والسياحية والاستثمارية تقدر بملايين الدنانير، من خلال دعوة المستثمرين لاستغلال الموقع السياحي الجذاب لخليج توبلي الذي يعتبر من أفضل المواقع الجاذبة للسياحة العائلية في البحرين.
وقال عضو مجلس بلدي الوسطى عباس محفوظ: «سيتم طرح مشروعات استثمارية على المستثمرين بهدف تنمية المنطقة وإعطائها حقها من التطوير الذي يطمح إليه ساكنوها»، مشيرا إلى أن المجلس يعتزم طرح مشروع المطاعم العائمة في خليج توبلي على المستثمرين في وقت قريب.
وأوضح محفوظ أن المطاعم العائمة عبارة عن سفن أو دوبة ضخمة في وسط البحر، يمكن الوصول إليها عبر وسائل المواصلات البحرية التي منها القوارب والسفن الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا عدم وجود مواصلات برية للوصول إلى المطاعم.
وذكر محفوظ أن هناك تصورات إلى تحديد مناطق ساحلية لإنشاء فرضة عليها تُتخذ منطلقا للمواصلات البحرية بين الساحل وبين المطاعم المتحركة في وسط البحر، ويمكن للأسر والمرتادين التنقل بكل سهولة ويسر في قوارب مخصصة لذلك.
وأكد المحفوظ أن المجلس يسعى إلى تعزيز التنمية السياحية واستغلال الموقع الاستراتيجي لخليج توبلي الذي يعتبر ثروة وطنية كبرى بحاجة إلى تطوير يتناسب مع موقعه الحيوي.
ورأى أن خليج توبلي في المستقبل القريب عندما ينال نصيبه من التطوير سيصبح ركيزة أساسية للسياحة العائلية وبنية تحتية مهمة لتنشيط وزيادة فعالية السياحة في مملكة البحرين.
من جانبه، رأى حسن عبدالله وهو أحد رواد الأعمال أن تنمية منطقة الوسطى تتطلب تطوير خليج توبلي والاستفادة من توجهات المملكة في تنمية القطاع السياحي كأحد الخيارات البديلة لتنويع مصادر الدخل بدل الاعتماد على النفط.
وأكد أن آلاف العوائل البحرينية تتوجه إلى سواحل خليجي توبلي أيام الإجازات الأسبوعية بهدف الترفيه وأخذ استراحة عائلية، مشيرا إلى أن تطوير خليجي توبلي بالشكل المطلوب سيصبح معلما سياحيا كبيرا للزوار والسائحين وخصوصا المواطنين والخليجيين.
وأشار إلى أن المشروع سيوفر عشرات الوظائف الجديدة للمواطنين وخصوصا لبحارة المنطقة الذين يملكون القوارب التي يمكن استخدامها في توفير المواصلات البحرية والتنزه.
ودعا القائمين على المجلس البلدي إلى عرض المزيد من المشروعات الاستثمارية التطويرية على المستثمرين، لتطوير القطاع السياحي بجميع مجالاته، مؤكدا أهمية تنويع المشروعات السياحية في خليجي توبلي.
ورأى أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية في خليج توبلي مطروحة أمام المستثمرين، إذ يمكن إقامة مشروع التنقل البحري، أو موقع للسياحة الرياضية البحرية وغيرها من المشروعات التي تعود بالفوائد المجزية على المستثمرين.
وأكد أن لموقع توبلي عمقا استراتيجيا، يمكن استغلاله لإنشاء بنية تحتية للسياحة العائلية في مملكة البحرين، التي تسعى إلى استغلال إمكاناتها لتطوير البيئة الاستثمارية وتنويع مصادر الدخل.
ورأى أن إقامة المشروعات على ساحل توبلي جاء نتيجة التفاف رجال الأعمال بتوجهات الحكومة والمجلس البلدي الهادفة إلى جعل منطقة خليج توبلي منطقة مثالية للتعايش بين الإنسان والبيئة.
وكان المجلس البلدي قد عرض على مستثمرين لإقامة مشروعات سكنية استثمارية تبلغ كلفتها نحو 30 مليون دينار لإنشاء 633 شقة على ساحل خليج توبلي ضمن التوجه العام الذي تشهده المنطقة لتوفير المزيد من المشروعات السياحية والسكنية في مملكة البحرين.
العدد 2092 - الأربعاء 28 مايو 2008م الموافق 22 جمادى الأولى 1429هـ