كشف مدرب الفريق الأول للكرة الطائرة في نادي النصر رضا علي لـ «الوسط الرياضي» عن نيته في الابتعاد عن التدريب في الموسم المقبل والخلود للراحة بعد 7 مواسم من العمل الشاق مع فريق النصر ووصوله لمنصات التتويج أكثر من مرة سواء في بطولة الدوري أو مسابقة كأس ولي العهد وبطولة المحبة، وقال: «بكل صراحة عندما تدرب النصر تكون تحت الضغط دائما، وهذا ما حصل لي وللجهاز الفني بأكمله في السنوات السبع التي دربت فيها نادي النصر، إذ استطعنا بناء فريق قوي وقادر على تحقيق الألقاب وحققنا كل ذلك، غير أن جمهور النصر من منطقتي الجفير والغريفة دائما ما يتمنون تحقيق البطولات؛ لأن النصر صاحب بطولات فضلا عن جمهور النصر من البحرين بأكملها وبعد كل هذا الضغط نحتاج للخلود للراحة بكل تأكيد».

وتابع قائلا: «كنت أتمنى تحقيق بطولة الأندية الخليجية التي استضفناها بالبحرين قبل عدة أشهر إلا أن القدر لم يخترنا لهذا اللقب، إذ كنا نأمل تحقيقها لتكون مسك الختام بالنسبة لنا مع الفريق، إلا أننا نحمد الله سبحانه على ما حققناه مع الفريق أنا وشقيقي حسن علي من على رأس الجهاز الفني، إذ حققنا (3) بطولات دوري وبطولتين للمحبة وبطولة لكأس سمو ولي العهد، ولا أحد يأخذ أكثر من نصيبه في هذه الحياة».

وبالعودة لمجريات المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد للكرة الطائرة والتي خسرها النصر بعد مباراة ماراثونية لمصلحة منافسه البسيتين بنتيجة (3/2)، قال: «بكل صراحة لم نقدم مستوى يذكر في هذه المباراة إذ كنا في أسوأ حالاتنا ذلك الوقت والسبب الرئيسي في ما حصل هو الإرهاق، إذ كنا نلعب منذ نهاية شهر مارس/آذار الماضي حتى الآن بصورة كل يومين مباراة تقريبا أي في بطولات كأس رئيس المؤسسة والمربع الذهبي لمسابقة الدوري الممتاز للكرة الطائرة ومسابقة كأس ولي العهد، فضلا عن خوضنا (19) شوطا خلال 6 أيام تقريبا».

وتابع مدرب طائرة النصر رضا علي قائلا: «بعد كل هذه المباريات الكثيرة والمتتالية التي خضناها من الطبيعي جدا أن يغلب على لاعبينا الإرهاق الذي تسبب في خسارتنا هذه البطولة مما لا شك فيه؛ لأن لاعبينا فقدوا التركيز الذي كان من المهم جدا أن يتمتع به لاعبونا لكي يعرفوا كيف ينهوا اللقاء لمصلحته وعلى رغم ذلك فإنه كان يجب علينا تخطي هذه المرحلة؛ نظرا للخبرة الطويلة التي يتمتع بها هذا الفريق الذي يلعب منذ (5) سنوات تقريبا مع بعضهم».

وأكد رضا أن المباريات الثلاث التي خاضها النصر مع فريق داركليب في المربع الذهبي لمسابقة كأس ولي العهد تسببت بصورة كبيرة في الإرهاق الذي عانى منه فريقه في المباراة النهائية بحسب تعبيره.

وعندما سألناه عن النصر وأن هناك أرقاما متناقضة بين نهائي الدوري ونهائي كأس ولي العهد وأهمها الأخطاء المتكررة التي كانت قليلة في الدوري كثيرة في هذا النهائي، قال: «نعم في هذه المباراة ارتكبنا أخطاء عدة وكثيرة والسبب الرئيسي فيها كما أوضحت سلفا الإرهاق الذي عانى منه لاعبونا طوال المباراة وفقدانهم التركيز جراء ذلك، ولكن يجب أن نقف ونشكر لاعبينا على رغم كل ما حصل لأنهم حاولوا ولكن التوفيق لم يخترهم ليكون أبطال هذه المباراة والبطولة الغالية».

وعن استحقاق البسيتين لهذه البطولة من عدمه، قال: «البسيتين استحق البطولة؛ لأنه قدم مباراة كبيرة وربما تحسب بمباراة العمر، وعلى العكس في النصر الذي لم يكن موفق كليا خصوصاَ من أبرز نجومه صادق إبراهيم وحسن ضاحي إذ كان يونس عبدالكريم اللاعب الوحيد الذي كان في أفضل مستوياته وحقق (24) نقطة كاملة وهو لاعب في مركز (3)».

وعندما سألناه عن سبب زجه بعلي عبدالحسين في الشوط الخامس بعدما أخرجه في البداية وأدخل صبيح إبراهيم، فأجاب: «في البداية صبيح لحظة دخوله قدم مستوى طيبا وأعطى الإضافة المرجوة منه إلا أنه دخل في دوامة من الأخطاء بالشوط الرابع ما جعلنا نقرر إخراجه وإدخال علي عبدالحسين وكان دخول الأخير مهما إذ أعطى قوة للفريق بالعودة لمجريات الشوط على رغم خسارتنا للشوط، ولهذا السبب قررنا أن يواصل عبدالحسين في المباراة؛ نظرا لخبرته في مثل هذه الظروف وقوة حوائط الصد التي يتميز بها».

وأكد مدرب النصر أن فعالية حوائط الصد لدى فريقه لم تكن بالقوة المعروفة عنها منذ لقاء داركليب الفاصل.

وفي نهاية حديثه، أكد رضا علي من جديد أن فريقه كان يمني النفس بتحقيق الثنائية بعد تحقيقه بطولة الدوري وتخطية العقبة الأصعب وهي نادي داركليب.