قالت مسئولة الأطباء بوحدة المؤيد لعلاج الإدمان في مستشفى الطب النفسي معصومة حسن إن طاقم الوحدة يبلغ 47 موظفا منهم خمسة أطباء و42 ممرضا يشرفون على جميع الحالات التابعة للوحدة بقسميها قسم سحب السموم والثاني التأهيل.

وأضافت «مدة سحب السموم من جسم مدمني الكحول والمخدرات تصل إلى أربعة أسابيع، وتعتبر هذه الفترة مرحلة صعبة جدا على المريض الذي يعيش فترة مشوشة ويفضل القائمين على العلاج أن لا يكون المريض على اتصال مع والديه إلا في حالة الضرورة القصوى».

وأوضحت حسن «بعد تخلص المريض من السموم يتم تحويله إلى وحدة التأهيل المعنية التي يبقى فيها من ثلاثة إلى ستة أشهر، ويعيش المريض في وحدة التأهيل حياة مختلفة، إذ يمارس أنشطة مثل الرسم والعزف والصناعات اليدوية بالإضافة إلى ممارسة رياضة بناء الأجسام في الصالة المخصصة، ويقوم الممرضون من جانبهم بتلبية جميع حاجات المرضى ويقرأون لهم الأدعية في ليال مختلفة لدعم وتقوية الوازع الديني لديهم».

وأضافت «كما يقوم المشرفون على الوحدة خلال فترة التأهيل بإلقاء محاضرات عن خطر الإدمان وضرورة التخلص منه وعدم العودة إليه وكيفية التخلص من فكرة البقاء والسيطرة تحت جحيم الكحول والمخدرات».

وواصلت مسئولة أطباء وحدة الإدمان «تعالج الوحدة المدمنين الذين تزيد أعمارهم على 21 عاما وفي حالات أخرى أكثر من 18 عاما، أما المرضى الأصغر سنا فيحولون إلى وحدة الأطفال والناشئة المختصة بمعالجة المراهقين، ويحظى جميع المرضى بسرية، ويستقبل الأطباء المرضى المحولين من المستشفيات أو المراكز الصحية الأخرى، كما تستقبل الوحدة أيضا المرضى الذين يأتون طواعية».

ودعت جميع أفراد المجتمع إلى تفهم حال المرضى المدمنين الذين عادة ما يكونوا ضحايا لمروجي المخدرات، ولفتت إلى ضرورة النظر إلى الأمور من منظار إنساني فالمدمن مخطئ وجميع الناس يخطئون وينتظرون في لحظة من ينتشلهم مما وقعوا فيه، كما يحتاج مدمن الكحول والمخدرات إلى رعاية المجتمع له لا النفور منه حتى يعود إلى حضن أهله منتجا معطاء.

وأشارت إلى أن وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الكحول والمخدرات بمستشفى الطب النفسي بوزارة الصحة ستنظم اليوم (الخميس) معرضها الأول في مجمع البحرين بالتعاون مع وزارة الداخلية، وسيتم عرض أفلام ومنشورات عن مخاطر الكحول والمخدرات وسيشتمل المعرض على ركن خاص للاستشارات بشأن مرضى إدمان الكحول والمخدرات.