تُزاحمني في الحلم بداياتي..
وتزاحمني في البدايات خواتمٌ
تعلمتُ قبل اللقاء
أنْ أخشاها!
***
وأقلق جرّاء
ذاك الزحام جدا..
وتباعا بالذهن
دون الجسد أرحل!
والمكان لي سجنٌ..
والباب لخيالي قيدٌ..
والقلب قد غدا
بين أولهما والآخر سجّاني!
***
وأسوقُ النفسَ،
والفكرُ حليفها،
والخوفُ ثالثها،
نحو فضاءاتٍ لها
في عرف الحرية حديثي..
واتجاهاتي..
ومساحات تخشع
لها العيون قبل الأقدام!
***
وأمضي نحو أحلامٍ
لي معها قديمُ معرفةٍ.
وكأننا مذ مولدنا
على دائم الصحبة
قد أقسمنا!
***
ثمّ في أوان اللقاء نلتقي..
-الحلم وأنا-
ووحده نبضي موسيقانا
ساعة الاجتماع..
وقلبي عند الغدّو
لي عينان!
***
فأرسم على الجدران
والدفاتر وجه رجلٍ..
وجه فارسٍ..
وجه حبيبٍ
لا اسم له..
ولا هوية..
ولا عنوان!!
ولي معه في اللامكان حكاية..
-وأيّما حكاية-!
***
ويجيئني وخيالي جنون..
وجنوني محض خيال!
فأراه وكأنني سلفا
في غير الزمان ألفته..
وأراه وقد تمثّل في
الذاكرة والقلب
قليلا قيس..
وشيئا عنترة!
والعشق جريرة الاثنين..
وحلمي بمستحيلٍ
يشبه في الهوى أحدهما
أكبر خطاياي!
****
وأعود بكثير أمانيّ
المرأة «الطفلة»!!
وأظلّ بغرام الأساطير
والروايات موعودة..
ولخرافات القصص
الملونة أحسبُني
قد أضحيتُ
وحدي (السجينة)!
***
فويحَ عقلي..
والفؤاد..
من زمانٍ
أضحى فيه الحلمُ
كبائرَ بالجملة!
***
وعجبي من قمري
لإنْ أشقاه ليلُه فاكتئبْ..
وأضناه سهادي
والبوحُ فاحتجبْ!
العدد 2106 - الأربعاء 11 يونيو 2008م الموافق 06 جمادى الآخرة 1429هـ