انتقد عضو مجلس النواب خليل المرزوق الوضع الطلابي في جامعة البحرين، واصفا إياه بالخطير وبأنه يخلق التمييز بين مختلف فئات الطلبة.

جاء ذلك بعد أن قدم 9 من أعضاء مجلس الطلبة (6 من قائمة الطالب أولا التابعة لمركز البحرين الشبابي بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية) استقالاتهم، وذلك الأسبوع الماضي، لأسباب مختلفة آخرها كان رفض إدارة الجامعة قبول ترشح طالبة لمجلس إدارة الجمعية العلمية بينما هي مستوفية لشروط الترشح.

وفي هذا الجانب أفاد المرزوق بأنه «كان من المفترض أن نلتقي أمس (الأحد) أنا مع النائب عبدعلي محمد حسن برئيس الجامعة إبراهيم جناحي من أجل بحث موضوع مجلس الطلبة والإعاقات التي يتعرض لها، وآلية العمل الطلابي داخل الجامعة، إلا أن اللقاء لم يتم».

وأضاف المرزوق أن «ما حدث مؤخرا في الجامعة من التعيين في مجلس الطلبة، وإلغاء أكثر من 140 عضوية من جمعية تقنية المعلومات، وانتخاب ممثل عن كلية التعليم التطبيقي دون أن يكون له حق التصويت، وأخيرا رفض ترشح طالبة لمجلس إدارة الجمعية العلمية وهي مستوفية الشرط، يدل على أن الجامعة تخلق جوا ينمي التمييز والاستحواذ بين الطلبة»، مشيرا إلى أن «الجامعة تستعرض عناوين بحاجة إلى تغيير، وخصوصا أن ما يحدث يعتبر أمرا خطيرا، في حين أن الطلبة يجب أن يتربوا على أنهم اخوة».

وأبدى المرزوق استغرابه من تعيين أعضاء في لجان التحقيق التي يقرها رئيس الجامعة بينما هم محاسبون على ما يقومون به».

وبين المرزوق أن «اللقاء الذي تم تأجيله إلى أجل غير مسمى يهدف إلى إيصال رسالة من جانبي إلى الجامعة وهي أن الجامعة تعتبر المحطة الشبابية المهمة التي لابد أن تسعى إلى تربية الشباب على التسامح بدلا من تربيتهم على التهميش»، معتبرا أن «خطوة الانسحاب التي قام بها عدد من أعضاء المجلس المنتخبين أتت من قبل شباب يمثلون الوطن بعيدا عن انتماءاتهم السياسية من أجل تصحيح الوضع الطلابي، إلا أنه يبدو من الجامعة أنها لا تريد أن تقف إلى جانبهم».

وأكد المرزوق أن «الصورة الأخيرة تعطي انطباعا عن وجود خلل في الآلية المتبعة لأمور الطلبة، وأن الأرضية في الجامعة لاتزال غير مهيأة لتأسيس ثقافة صحيحة نحو الوحدة الوطنية»، مضيفا أن «الوضع الحالي في جامعة البحرين بحاجة إلى علاج فوري وإلى إعادة النظر في الواقع الطلابي بعيدا عن النظر إلى الانتماءات الفئوية».

وفي الجانب نفسه رأى المرزوق أن «الجامعة تقوم ببناء ثقافة في الشريحة التي ستكون غدا في مواقع عمل مهمة، ما يعني أنها مطالبة بتعزيز ثقافة الوحدة أكثر من أي أمر آخر».

يذكر أن 9 من أعضاء مجلس الطلبة بجامعة البحرين في دورته السابعة قدموا استقالتهم يوم الاثنين من الأسبوع الماضي بعد أن رفضت إدارة الجامعة قبول ترشح طالبة لمجلس إدارة الجمعية العلمية وهي مستوفية لشروط الترشح.