العدد 2110 - الأحد 15 يونيو 2008م الموافق 10 جمادى الآخرة 1429هـ

سلفيّو البحرين: لا نتلقى تمويلا من الكويت

نفى سلفيو البحرين أن يكونوا قد تلقوا تمويلا ماليا من جمعية إحياء التراث الكويتية، والتي أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها جمدت أملاكها للاشتباه في أنها قدمت دعما لتنظيم القاعدة.

وأكد القيادي في التيار السلفي في البحرين غانم البوعينين أن «جمعية إحياء التراث ليست إرهابية بل خيرية». ونفى نائب الأمين العام لحركة العدالة الوطنية محيي الدين خان أن تكون الحركة تتلقى أي تمويل منها.

الوسط - علي العليوات

نفى سلفيو البحرين أن يكونوا قد تلقوا تمويلا ماليا من جمعية إحياء التراث الكويتية، والتي أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها جمدت أملاكها للاشتباه في أنها قدمت دعما لتنظيم القاعدة.

وأكد القيادي في التيار السلفي في البحرين غانم البوعينين أن «جمعية إحياء التراث ليست إرهابية بل خيرية». ونفى نائب الأمين العام لحركة العدالة الوطنية محيي الدين خان أن تكون الحركة تتلقى أي تمويل منها.


خان: تمويل «العدالة» ذاتي... لا نؤمن بالسلفية الجهادية... والمقاومة ضد الاحتلال فقط

البوعينين: «إحياء التراث الكويتية» جمعية خيرية وليست إرهابية

الوسط - علي العليوات

أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب رئيس كتلة الأصالة الإسلامية غانم البوعينين أن «جمعية إحياء التراث الكويتية ليست جمعية إرهابية، بل هي جمعية سعت في أعمال الخير»، تأتي تصريحات البوعينين (القيادي في التيار السلفي في البحرين) في أعقاب إعلان وزارة الخزانة الأميركية أنها جمدت أملاك منظمة خيرية تتخذ من الكويت مقرا لها ويشتبه في أنها موّلت وقدمت دعما لشبكة «القاعدة» الإرهابية، ولكن الجمعية الخيرية نفت ذلك.

ويتعلق القرار الأميركي بجمعية إحياء التراث ويستهدف خصوصا أملاكها الخاضعة للقانون الأميركي. وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي ستيوارت ليفي في بيان إن «جمعية إحياء التراث استخدمت الأعمال الخيرية والمساعدة الإنسانية لتغطية تمويل أنشطة إرهابية، وإيقاع الأذى بمدنيين أبرياء في مناطق فقيرة في غالبية الأحيان».

وأوضح بيان الخزانة الأميركية أن «الحكومة الأميركية قررت تطبيق إجراءات مماثلة على مكاتب جمعية إحياء التراث في أفغانستان وباكستان العام 2002 « على أساس عناصر تثبت دعما للقاعدة. وتم إغلاق مكاتب جمعية إحياء التراث أيضا أو تعرضت لمداهمات على أساس شبهات بعلاقات مع إرهابيين من جانب حكومات ألبانيا وأذربيجان وبنغلاديش والبوسنة وكمبوديا وروسيا.

وجمعية التراث الإسلامي منظمة غير حكومية تقودها مجموعة سلفية يشغل جناحها السياسي المعروف باسم التحالف السلفي الإسلامي أربعة من مقاعد مجلس الأمة الكويتي الخمسين. وهي تقدم منذ نحو ثلاثة عقود مساعدات في الكويت وعدة دول إسلامية أخرى وأقليات مسلمة في بلدان أخرى.

وقال البوعينين في تصريح لـ «الوسط» أمس: «أثيرت سابقا هذه الشبهات على جمعية إحياء التراث الكويتية، وتم تدقيق حساباتها ولم تثبت أية تهمة من التهم الأميركية الباطلة، كما أن السلطات الكويتية حققت سابقا مع الجمعية ولم تثبت أي شيء ولم يفضِ ذلك إلى الكشف عن وجود أية أموال منقولة أو غير منقولة للجمعية في الولايات المتحدة الأميركية»، وأضاف «للأسف أحيانا نأخذ الاتهام الأميركي كأنه واقع وحقيقة، وهذه ليست المرة الأولى التي ترمي فيها أميركا الناس باتهامات باطلة، إذ رمت في وقت سابق المسلمين بالإرهاب، واتهمت في وقت لاحق العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل وبعد سنين ومن البحث لم يثبت أي شيء، وكذلك الحال بالنسبة للمعتقلين في غوانتنامو، إذ بعد مرور عدة سنوات من الإذلال والإهانة يطلق سراحهم من دون توجيه أية اتهامات ضدهم».

وردا على سؤال لـ «الوسط» عن وجود أي ارتباط بين جمعية إحياء التراث والتيار السلفي في البحرين ممثلا بجمعية الأصالة الإسلامية نفى البوعينين ذلك، وأكد أن «العلاقة تقتصر على الجانب الخيري من خلال التنسيق مع جمعية التربية الإسلامية لتقديم المساعدات ورعاية الأيتام».

مصدر مسئول في جمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية أكد أن هذه «الاتهامات عارية عن الصحة تماما ومختلقة، وليس هناك أي دليل رسمي ضدنا». وأضاف هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «نحن جمعية خيرية مدعومة ومعترف بها من الحكومة الكويتية (...) جميع حساباتنا مراقبة بشكل دقيق من السلطات»، مؤكدا أن «الجمعية معروفة بأنها ضد الإرهاب وضد تنظيم القاعدة».

من جهته، ذكر نائب الأمين العام لحركة العدالة الوطنية محيي الدين خان أن «الولايات المتحدة الأميركية تريد إبعاد جميع المسلمين عن ميدان العمل الخيري بأية طريقة»، وأضاف «التيار السلفي عادة ما يميل إلى خط الحكومات أكثر من ميله إلى خط الجهاد، ولذلك أتوقع أن يكون التيار السلفي في العالم هو الخطوة المقبلة لأميركا».

وعبّر خان عن استيائه من الاتهامات الأميركية لجمعية إحياء التراث الكويتية، وقال في تصريح لـ «الوسط»: «هذه الجمعية متخصصة في تلبية احتياجات الناس، وأنا من المعجبين بعمل هذه الجمعية، وقد كنت سابقا أعمل في مجال العمل الخيري، وبحسب معرفتي فإن للجمعية بصمات كبيرة في كثير من الدول على صعيد العمل الخيري».

محيي الدين خان الذي برأته المحكمة في وقت سابق من تهمة الانتماء لخلية في تنظيم القاعدة نفى أن تكون حركة العدالة الوطنية التي ينتمي إليها تتلقى أي تمويل من قبل جمعية إحياء التراث الكويتية، وقال: «لا نتلقى أي تمويل خارجي سواء من جمعية إحياء التراث أو من غيرها، وأنشطة وفعاليات الحركة تعتمد على تمويل ذاتي من قبل القائمين عليها».

اعتقال خان واتهامه بالانتماء إلى خلية تابعة لتنظيم القاعدة جاء إثر اعتقاله في المملكة العربية السعودية بعيد تفجير الخبر الذي وقع بعد أيام قليلة من اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وبعد اعتقال دام ثمانية شهر أطلقت السلطات السعودية سراح خان وقضت بإبعاده عشرين عاما عن أراضيها.

وفي فبراير/ شباط 2003 اعتقل للمرة الأولى في البحرين مع خمسة آخرين من بينهم شقيقه الأصغر علي واتهموا بالانتماء لخلية نائمة تابعة لتنظيم القاعدة، وقد أطلق سراحهم لعدم كفاية الأدلة قبل أن تعيد السلطات اعتقالهم من جديد (باستثناء علي) وتقدمهم للمحكمة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 وصولا إلى تبرئتهم. يشار إلى أن خان تطوّع للقتال في أفغانستان في العام 1989 لبضعة شهور.

التيار السلفي في البحرين ممثلا في جمعية الأصالة الإسلامية درج على إلصاق صفة «السلفية الجهادية» على المنسوبين لحركة العدالة الوطنية، وقد كان آخرها ما ذكره البوعينين في مقابلة نشرتها «الوسط» الشهر الماضي، وتعليقا على ذلك قال خان: «لا أؤمن بالسلفية الجهادية، ونحن نرى أن المقاومة مشروعة في بلدان المسلمين التي يوجد بها احتلال فقط، وما ذكره النائب غانم البوعينين من أن حركة العدالة الوطنية تمثل السلفية الجهادية تصنيف غير صحيح».

العدد 2110 - الأحد 15 يونيو 2008م الموافق 10 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً