العدد 2110 - الأحد 15 يونيو 2008م الموافق 10 جمادى الآخرة 1429هـ

اليوم 100 اختصاصي في البحرين لمواجهة العنف الشبابي

الوسط - محرر الشئون المحلية 

15 يونيو 2008

يبحث أكثر من 100 اختصاصي وشاب من جميع مناطق العالم في البحرين اليوم وعلى مدى يومين السبل الكفيلة بثني الشباب عن اعتماد سلوك التطرف العنيف، وذلك في المؤتمر العالمي الذي تنظمه منظمة اليونسكو تحت رعاية وزارة الخارجية البحرينية.

ويعرض الاجتماع إنجازات عدد من المشروعات المجتمعية وأفضل الممارسات لاستخدام قدرات الشباب على نحو بناء وتعزيز الظروف التي تتيح لهم خيارات مستقبلية مشرقة.


وزير الخارجية ونائب مدير عام المنظمة يفتتحان المؤتمر

اليوم مسئولو «اليونسكو» في البحرين لمواجهة تطرف الشباب

الوسط - محرر الشئون المحلية

يجتمع أكثر من 100 اختصاصي وشاب من جميع مناطق العالم في البحرين من 15 إلى 17 يونيو/ حزيران الجاري؛ للبحث في السبل الكفيلة بثني الشباب عن اعتماد سلوك التطرف العنيف، تحت رعاية وزارة الخارجية، والذي تنظمه منظمة اليونسكو.

الاجتماع يعرض إنجازات عدد من المشروعات المجتمعية وأفضل الممارسات لاستخدام قدرات الشباب على نحو بناء وتعزيز الظروف التي تتيح لهم خيارات مستقبلية مشرقة، بالإضافة إلى تقاسم الخبرات في مجال أفضل الممارسات وتوعية أصحاب القرار وواضعي السياسات - على مستوى المجتمع المحلي والصعيد الوطني والإقليمي والدولي - بشأن مخاطر استغلال الشباب لغايات التطرف والعنف. وسيُبحث عن حلول بديلة ينبغي إتاحتها للشباب على نحو إيجابي في مجتمعاتهم، وسبل تطوير شراكات إضافية بين القطاعين الخاص والعام.

ويُنظم حدث افتتاحي لإلقاء الضوء على ثقافة البحرين في 15 يونيو/ حزيران مساء في متحف البحرين الوطني. ويؤدي الموسيقي الكولومبي سيزار لوبيز مخترع أداة تدعى «إسكوبيتارا» (قيثارة مصنوعة انطلاقا من بندقية رمزا للسلام) عزفا لمواكبة المغني ستيدي بونغو من سيراليون.

ويفتتح الجلسة العامة الأولى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ونائب مدير عام «اليونسكو» مارسيو بربوزا. ويتولى رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية ببيروت جوزيف جبرا رئاسة الاجتماع.

ويشارك في الاجتماع نحو 100 ممثل عن المشاريع المختارة، بالإضافة إلى رئيس كولومبيا السابق أندريس باسترانا والوزيرة المساعدة للتعليم الأساسي والثانوي في الولايات المتحدة كيري ل. بريغز ومستشارة الاتحاد الأوروبي للسياسة الأوروبية - الحوار بين الثقافات بيت وينكلر وممثل الأمم المتحدة السامي السابق لأقل البلدان نموا أنوارول شودهوري ومنتج الأفلام المصري محمد جوهر. وتشارك أيضا منظمات غير حكومية ومؤسسات وجهات من القطاع الخاص وحكومات محلية وإقليمية ووطنية، ومجموعة من الشباب أنفسهم.

وسيصدر كتيب بشأن أفضل الممارسات، والاستراتيجيات، والشراكات، والتدابير الكفيلة بالتصدي للتحدي العالمي المتمثل في التطرف العنيف للشباب تحت عنوان «رسالة البحرين إلى شباب العالم»، ويضم عروض ونقاشات الاجتماع.

ويُنظم معرِض تحت عنوان «منبر الشركاء»، ونقاشات موازية وعروض للتركيز على استراتيجيات تشجيع الحلول التعليمية الموجهة للشباب، والأنشطة الإعلامية، ومشاريع التربية البدنية والرياضة؛ للإسهام في بناء الهوية الذاتية للشباب ومهاراتهم العملية.

وقد أكدت مستشارة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة لشئون الشباب والأندية أمل الدوسري أهمية انعقاد مؤتمر الشباب الدولي تحت عنوان «الشباب على مفترق طرق ... مستقبل بلا عنف» الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) في مملكة البحرين الأسبوع المقبل بمشاركة واسعة الشخصيات القيادية وممثلي الأجهزة الحكومية والمنظمات الأهلية في العديد من دول العالم.

وأوضحت الدوسري أن المؤتمر الدولي يكتسب أهميته من الأهداف المتعددة التي يسعى إلى تحقيقها من خلال تبادل الخبرات والتجارب المشتركة بين دول العالم فيما يتصل باستقطاب طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه السليم بعيدا عن العنف والتطرف وصقل شخصياتهم حتى يكونوا عناصر فعالة في خدمة مجتمعاتهم.

وأوضحت أن المؤتمر يركز على موضوعي التشغيل والتعليم باعتبارهما العنصرين الأكثر أهمية بالنسبة إلى الشباب كما يركز المؤتمر على جوانب أخرى تتعلق بتكنولوجيا المعلومات، وتبادل المعلومات والاتصال، وبناء الثقة لدى الشباب في أنفسهم وفي مجتمعاتهم والقيم السائدة فيه، والمناهج التعليمية ومدى مواءمتها لمتطلبات العصر، وقدرة الشباب على التوظف.

إلى ذلك، يدور خوف كبير في الأوساط الشبابية بشأن مصير الاستراتيجية الوطنية للشباب وبرلمان الشباب، معبّرين عن قلقهم من أن يكون ما أورده «التقرير المثير» بشأن إلغاء المشروعين الشبابيين أمرا صحيحا.

إذ لا يبدو في الأفق ما يشير إلى أن الجهات الرسمية جادة في تنفيذ توصيات استراتيجية الشباب، وخصوصا برلمان الشباب؛ لأن «التقرير المثير» عبّر عن مخاوف بعض الجهات في استحواذ فئة على مقاعد البرلمان رغم أنه اجتماعي الطابع فقط.

من جانبها، فإن المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي أعلنت مرات عدة عن مواعيد لانتخابات البرلمان الشبابي، تراجعت وبشكل مفاجئ؛ ما يؤكد نظرية وجود أطراف أخرى تعمل جاهدة للحيلولة دون أن يصبح هذا الحلم الشبابي واقعا، وذلك تنفيذا لأجندة خفيّة كان قد أشار إليها «التقرير المثير».

من جانب آخر، فإنه وعلى رغم طول فترة إقرار الاستراتيجية الوطنية للشباب، فإن أيّا من التوصيات التي قُدِّمت لتنفيذها لم ترَ النور بعدُ، ولعلَّ أبرزها تشكيل لجنة وزارية لشئون الشباب للمشاركة في مراقبة عملية تنفيذ الاستراتيجية.

العدد 2110 - الأحد 15 يونيو 2008م الموافق 10 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً