أفادت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة سمية الجودر أن حالات الإيدز في البحرين تقدر بأقل من ألف حالة بحسب إحصاءات البرنامج المشترك بين وزارة الصحة والمكتب الإنمائي للأمم المتحدة بمعدل حالة واحدة لكل عشرة آلاف نسمة. وأضافت أن وزير الصحة فيصل الحمر وافق على إنشاء وحدة للفحص الطوعي للكشف عن الإصابة بالمرض بسرية تامة وسرعة خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
ولفتت إلى أن تجربة البحرين في مكافحة الإيدز تعتبر من التجارب الناجحة، إذ إن رصد المرض ممتاز وكذلك توافر الأدوية والعلاج المجاني للمصابين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزارة الصحة صباح أمس في مبنى الوزارة لإطلاع مندوبي الصحف المحلية على نتائج الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية في العاشر والحادي عشر من يونيو/ حزيران الجاري.
السلمانية - علياء علي
أفادت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز بوزارة الصحة سمية الجودر بأن حالات الايدز في البحرين تقدر بأقل من ألف حالة بحسب إحصاءات البرنامج المشترك بين وزارة الصحة والمكتب الإنمائي للأمم المتحدة بمعدل حالة واحدة لكل عشرة آلاف نسمة، وأضافت أن وزير الصحة فيصل الحمر وافق على إنشاء وحدة للفحص الطوعي للكشف عن الإصابة بالمرض بسرية تامة وسرعة خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
ولفتت إلى أن تجربة البحرين في مكافحة الايدز تعتبر من التجارب الناجحة حيث رصد المرض ممتاز وتوفر الأدوية والعلاج المجاني للمصابين.
إدخال 3 أدوية حديثة لعلاج الايدز
وبينت الجودر «صدقت اللجنة المركزية للأدوية على توفير سبعة أنواع من الأدوية ثلاثة منها حديثة، وسيتم دراسة إمكانية إدخال الأدوية التجارية والموازنة بينها وبين الأدوية الأصلية مع الأخذ في الاعتبار التجربة العمانية في استعمال الأدوية التجارية وسنراعي مصلحة المريض أولا علما بأن التجارية تخضع لإشراف منظمة الصحة العالمية، وأعتقد أن توفير الأدوية التجارية أفضل لتلافي نقص الأدوية».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته صباح أمس في وزارة الصحة بحضور مدير العلاقات العامة والدولية عادل عبدالله ومندوبي الصحف المحلية لإطلاعهم على نتائج الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول نقص المناعة المكتسب (الايدز) في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية في العاشر والحادي عشر من يونيو/ حزيران الجاري.
الكشف عن الايدز في 20 دقيقة
وحول وحدة الفحص الطوعي للكشف عن الايدز قالت الجودر: «الوحدة تقدم خدماتها مجانا للبحرينيين وغير البحرينيين وسيراعى فيها السرية بحيث يعطى كل طالب فحص رقما معينا ويُعمل له الفحص ويتم تقييم سلوك المخاطرة الذي يتبعه ويزود بالمعلومات لكيفية حماية نفسه، وهذا التحليل سريع يعطي النتيجة خلال 20 دقيقة ويُبلغ بها الفرد إلا أن هذا الفحص يعتبر مبدئيا وإذا أراد الفرد التأكد أكثر لابد أن نحوله على النظام الصحي باسمه لعمل اللازم وتوفير العلاج في حالة الإصابة».
وأضافت «من خلال هذه الوحدة سنتمكن من قياس ودراسة الفئات الأكثر عرضة للمرض وستتخذ الوحدة من مبنى الصحة العامة أو جمعية الهلال الأحمر موقعا لها والجمعية موافقة مبدئيا، وستوفر لنا متطوعين للعمل في الوحدة سنعمل على تدريبهم، كما حصلنا على تبرع من صيدلية الخليج بـ 90 عينة من التحليل وسنحاول أن نقيم التجربة من بدايتها ونشرك مختلف الجهات فيها».
مطالبات بالقضاء على التمييز ضد مرضى الايدز
وأوضحت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز سمية الجودر في الكلمة التي ألقتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن وزير الصحة فيصل الحمر: «نفذت البحرين بالتعاون مع المكتب الإنمائي للأمم المتحدة مسحا ميدانيا لمعلومات وسلوكيات واتجاهات المجتمع نحو مرض الايدز لثلاث فئات مستهدفة هي الحوامل والشباب ومتعاطي المخدرات بالحقن الوريدية وبعد تحليل النتائج تم وضع برنامج عملي وإعلامي لتصحيح المفاهيم الخاطئة لطرق العدوى والقضاء على الوصمة والتمييز للمتعايشين بالايدز والاهتمام بهم وإدماجهم في المجتمع وإشراكهم في البرامج والخطط وتنظيم ورش عمل للقادة الدينيين تحت شعار «الأديان في خدمة الإنسان» بالتعاون مع مختلف الوزارات الحكومية المعنية وسلسلة من الندوات والمحاضرات من خلال المنابر الدينية والمدارس».
وذكرت «أما على المدى المتوسط فقد اعتمدت وزارة الصحة استراتيجية مشتركة مع المكتب الإنمائي للأمم المتحدة تحت شعار «لنجعل البحرين خالية من الايدز» تمتد إلى العام 2012 بمساهمة جميع القطاعات العامة والخاصة والتنسيق بينهم وإدماج مكافحة الايدز باستراتيجيات مع جميع تلك الجهات وتعزيز الصحة الوقائية، وقد ألزمت البحرين نفسها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لدورة العام 2001 ببرنامج عمل فعال للتصدي لانتشار الفيروس الخاص بنقص المناعة المكتسب والإصابة بالايدز وتم ذلك بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز في العام 2004 بقرار من مجلس الوزراء لتضم أعضاء من مختلف القطاعات وتشكيل لجان فرعية لتنفيذ وتطبيق الاستراتيجيات الموضوعة لمكافحته». واستطردت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز «يشكل المدمنون نحو 70 في المئة من المصابين بالايدز نتيجة المشاركة بالحقن الوريدية، وتشير الدراسات السلوكية بين هذه الفئة إلى أن 80 في المئة منهم بإمكانهم الحصول على حقن معقمة إلا أن 70 في المئة من المتعاطين يستحسنون المشاركة بالحقن وهو أحد التحديات التي تواجه البحرين لتغيير سلوك هذه الفئة، وتوفر الوزارة العلاج المجاني من خلال العلاج الثلاثي المضاد للفيروس بحسب معايير منظمة الصحة العالمية ومتابعتهم من قبل استشاريي الأمراض المعدية والتعاون مع الطب النفسي من خلال الاختصاصيين النفسيين».
وبينت الجودر «وحول العالم أكثر من ثلاثين مليونا من شعوب الأرض فتك بهم الايدز ويضاف لهم في كل يوم أربعة عشر ألف مصاب و95 في المئة من مواطني الدول الفقيرة، كما مات بسبب هذا المرض نحو 25 مليون إنسان منذ اكتشافه، ويصيب المرض كل يوم ستة آلاف فتى وفتاة ويحصد أرواح الأطفال بسرعة بمعدل طفل في الدقيقة، ورجل وامرأة كل خمس عشرة ثانية وأقل من خمسة في المئة من الأطفال المصابين بالايدز يحصلون على الأدوية وأقل من 10 من النساء الحوامل المصابات به يتلقين العلاج».
وواصلت «تناولنا خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الكثير من المحاور المهمة والتي منها الاهتمام بالبحوث العلمية التي تساعد على إيجاد علاج أو تطعيم لمرض الايدز، وإلزام الدول بتوفير العلاج للمرضى وإزالة الوصمة عنهم والقضاء على التمييز ضد مرضى الايدز وحماية النساء والفتيات من المرض لأنهن الأكثر عرضة للإصابة، وتوحيد برنامج مكافحة السل الرئوي ومكافحة الايدز والمحافظة على الموارد المالية والبشرية لمكافحة الايدز عبر عدد من الاستراتيجيات».
كشفت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز سمية الجودر أن نتائج التحاليل الـ100.000 التي أجريت خلال العام 2007 عبر المستشفيات الحكومية والخاصة أظهرت وجود 91 حالة إصابة بالايدز في البحرين 68 منهم لأجانب توفي 7 منهم وتم ترحيل الباقين، و23 منهم بحرينيون توفي منهم اثنان و21 على قيد الحياة.
وأشارت إلى أن المصابين البحرينيين 16 منهم أصيبوا بسبب المشاركة بحقن المخدرات و7 بسبب الجنس، ولفتت إلى أن نتائج فحص ما قبل الزواج بينت إصابة رجل واحد فقط من بين عشرة آلاف من المتقدمين للفحص.
وأوضحت الجودر «وبلغت الإحصائية التراكمية للايدز منذ العام 1986 حتى نهاية العام 2007 وجود 325 مصابا بالايدز في البحرين 90 في المئة منهم رجال، أصيب 70 في المئة منهم عن طريق المخدرات و23 في المئة عن طريق الجنس و4 في المئة من نقل الدم و1 في المئة من الأم إلى الطفل، ومن العام 2000 إلى 2007 وجدنا أن حالات انتقال الايدز عن طريق الجنس في تزايد أكثر من الحالات التي تنتقل بالمخدرات وهو ما يشير إلى أن المدمنين تمكنوا من حماية أنفسهم وتغيير سلوكهم».
العدد 2110 - الأحد 15 يونيو 2008م الموافق 10 جمادى الآخرة 1429هـ