قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس (الأربعاء) خلال رعاية جلالته لمهرجان «البحرين أولا» الذي نظمته وزارة التربية والتعليم على استاد البحرين الوطني بحضور 27000 طالب وطالبة ضمن احتفالات البحرين بعيد جلوس جلالة الملك والعيد الوطني المجيد: «إن الانتماء الوطني للشباب وتمسكهم بثقافة وهوية أمتهم واندماجهم المتميز في مجتمعهم قادر على تغيير ومواجهة كل المفاهيم المعيقة للتقدم والتطور وإبعاد الشباب عن دورهم الإيجابي». مشيرا إلى أن «البحرين وضعت ضمن أولوياتها خطة عمل واستراتيجية لتفعيل دور الشباب وتعميق حضورهم على الساحة الوطنية».
وأوضح جلالة الملك أن «هذا المهرجان يندرج ضمن منهج الرؤية المستقبلية لقدرة الشباب على تحقيق طموحاته وإطلاع المجتمع على ما تختزنه البحرين من مخزون حضاري وما تتميز به من نسيج اجتماعي فريد».
من جانب آخر، وضع جلالته حجر الأساس لمشروع مدينة عيسى الرياضية، الذي يتكون من 3 مراحل: المرحلة الأولى تتضمن إنشاء 3 صالات رياضية متعددة الأغراض وقاعات للمحاضرات ومراكز إعلامية متطورة، فيما تتضمن المرحلة الثانية تطوير استاد البحرين الوطني، أما المرحلة الثالثة فتشتمل على إقامة صالة كبرى متعددة الأغراض تتسع لثمانية آلاف متفرج، إضافة إلى مضمار دولي لألعاب القوى ومقر الاتحاد البحريني لألعاب القوى.
ونظمت وزارة العدل والشئون الإسلامية حفلها السنوي بمناسبة العيدين الجلوس والوطني.
المنامة - بنا
شارك عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس (الأربعاء) في مهرجان البحرين أولا الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم على استاد البحرين الوطني بحضور 27000 طالب وطالبة من مختلف مدارس البحرين والمعلمين والمشرفين، وذلك ضمن احتفالات البحرين بعيد جلوس جلالة الملك والعيد الوطني المجيد. وقال جلالة الملك مخاطبا الحفل: «إنكم عماد المستقبل وسواعد النهضة والرصيد الذي يدخره الوطن لإعلاء بنائه وسند لعزته وازدهاره».
وألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كلمة عبر فيها عن الشكر والامتنان لرعاية جلالة الملك مهرجان البحرين أولا، الذي تقيمه الوزارة للمرة الثالثة على التوالي بمناسبة احتفالات البلاد بعيد جلوس جلالة الملك والعيد الوطني المجيد.
وأشار الوزير النعيمي في كلمته إلى أن «الجموع المحتشدة من الطلبة، تعبر عن صادق الوفاء والمحبة لجلالة الملك، والولاء للقيادة»، متابعا «منذ اللحظات الأولى للإعلان عن التسجيل في هذا المهرجان الوطني، وردت إلى الوزارة آلاف الطلبات من أبنائنا الطلبة رغبة في المشاركة، لكي يتاح لأبناء شعبكم الاحتفاء بكم والتشرف بالوقوف أمام جلالتكم».
وأكد النعيمي أن الوزارة «تستمد من دعم وتوجيهات جلالة الملك، روح الحماس للعمل الصادق الدءوب لتطوير برامج التعليم، التي أصبحت تحقق المزيد من الإنجازات، وتحظى بالتقدير على الصعيدين المحلي والدولي، يشهد بذلك ماحقته الوزارة من إنجازات مشهودة، بالحصول على مراكز متقدمة في تقرير التعليم للجميع للعام 2007». مشيرا إلى أن «مملكة البحرين كانت من الدولة العربية الوحيدة المصنفة ضمن الدول ذات الأداء العالي، كما حقق طلبة المملكة تحسنا ملموسا في الاختبارات الدولية التيمس 2007، في مادتي الرياضيات والعلوم، فقد حققت مملكة البحرين المركز الأول على الصعيد الخليجي في المادتين، وكان ترتيبها في مادة العلوم الـ 26 على صعيد العالم، مجتازة بذلك المتوسط الدولي، بما يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح للارتقاء بمستوى التعليم وبأداء المدرسة البحرينية».
وأضاف النعيمي «كان التوقيع مؤخرا على إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في مملكة البحرين، الذي يعد الأول من نوعه ويعمل تحت إشراف منظمة اليونسكو، وذلك بموافقة جميع الدول في هذه المنظمة العريقة، انجازا إضافيا يؤكد ما تتمتع به مملكة البحرين من سمعة طيبة، وريادتها في مجال استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، من خلال مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل الذي عزز ريادة بلدنا في هذا المجال».
وتابع أن الوزارة تولي كل العناية للارتقاء باليوم الدراسي، وبالمناهج وتفعيل الأنشطة الرياضية والكشفية والثقافية والعلمية المتنوعة، التي بلغ عددها أكثر من 700 فعالية، منها عشرات الأنشطة والبرامج بمناسبة العيد الوطني الجديد.
واختتم وزير التربية كلمته بتقديم هدية إلى جلالة الملك من قبل جميع منتسبي الوزارة .
وألقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمة رحب فيها بالطلاب والطالبات وأولياء الأمور، قائلا: «إننا نفخر ونعتز بهذا المهرجان الذي يأتي ضمن احتفالات مملكة البحرين بعيدها الوطني المجيد، حيث تجسّدون فيه قيم الولاء والوفاء للوطن. مؤكدين أن وزارة التربية والتعليم هي محل اهتمامنا وتقديرنا في إعداد الأجيال للمساهمة في تنمية بلدنا العزيز نحو مستقبل مشرق».
وتابع جلالة الملك «إنكم عماد المستقبل وسواعد النهضة والرصيد الذي يدخره الوطن لإعلاء بنائه وسند لعزته وازدهاره».
وشملت فقرات الاحتفال، التي أداها كوكبة من طلاب وطالبات مدارس مملكة البحرين، أربع لوحات هي: لوحة الترحيب وتعبر عن محبة الطلبة لرؤية جلالة الملك، لوحة لبي قلبك حمد وتعبر عن المشاعر الفياضة التي يحملها الطلبة للوطن ولجلالة الملك، لوحة حمدنا يا حمد وتغنى فيها الطلبة بأمجاد مملكة البحرين، واللوحة الأخيرة هي لوحة البحرين أولا وتعبر عن سفينة الوطن محمل الخير الذي يحتضن جميع أبنائه.
وفي تصريح صحافي أعرب جلالة الملك عن سروره بحضور مهرجان البحرين أولا. مبديا جلالته إعجابه بما شهده في هذا المهرجان من إبداع طلابي، مشيدا بحسن التنظيم وبالجهود التي بذلها القائمون على هذا المهرجان وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم احتفاء بعيد الجلوس والعيد الوطني المجيد من خلال هذا العمل وإخراجه بهذه الصورة التي تعكس قيم الانتماء والولاء. مشيرا جلالته إلى أن شعار هذه المهرجان الذي يحمل «البحرين أولا» يترجم ما للوطن من مكانة رفيعة في العقول والنفوس وهو الدور الذي تضطلع به وزارة التربية والتعليم سواء من خلال المناهج الدراسية أو من خلال الأنشطة الطلابية التي تسهم في إعداد الطلبة لمسئوليات المواطنة في المستقبل.
العاهل: الانتماء الوطني قادر على تغيير المفاهيم المعيقة للتقدم والتطور
وأكد جلالته أن البحرين وضعت ضمن أولوياتها خطة عمل واستراتيجية لتفعيل دور الشباب وتعميق حضورهم على الساحة الوطنية. وأشار إلى أن الانتماء الوطني للشباب وتمسكهم بثقافة وهوية أمتهم واندماجهم المتميز في مجتمعهم قادر على تغيير ومواجهة كل المفاهيم المعيقة للتقدم والتطور وإبعاد الشباب عن دورهم الإيجابي. وأوضح جلالة الملك أن هذا المهرجان يندرج ضمن منهج الرؤية المستقبلية لقدرة الشباب على تحقيق طموحاته وإطلاع المجتمع على ما تختزنه البحرين من مخزون حضاري وما تتميز به من نسيج اجتماعي فريد وأن حرصنا على مشاركتكم هذا المهرجان هو تأكيد على التزامنا بدعم مبادرة شباب «البحرين أولا» التي كان الهدف منها تمكين الشباب من المشاركة الإيجابية الفعلية في بناء الوطن.
وقال جلالته: «لقد تابعنا بمنتهى الاهتمام كل النشاطات والمبادرات التي قمتم بها لترسيخ وتعزيز روح المواطنة وإننا نشعر بالفخر والاعتزاز بالإنجازات التي حققتموها وأنتم شباب هذا الوطن ومستقبله الزاهر بعون الله». وأضاف أنكم الجيل الواعد القادر على صناعة المستقبل المشرق وأنتم القادرون على إطلاق العديد من المبادرات والأفكار والطاقات وتحويلها إلى منجزات عملية يلمس المجتمع البحريني ثمارها على ارض الواقع. وأكد جلالته أنه من خلال ما شاهدنا وسمعنا تعززت قناعتنا بأن الشباب البحريني غني بالقيادات الواعدة المتطلعة نحو المستقبل بعزيمة وتفاؤل. وقال جلالته: «إننا نريد منكم خلال الفترة القادمة الاستمرار بالعمل بنفس الجدية والعزم وبالتركيز على دوركم الإيجابي في كل مجالات البناء والتطوير حتى تظل البحرين مثالا في القدرة على التميز والإبداع وتحقيق الإنجاز وفي بناء شراكة حقيقية مع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني من أجل صقل مهارات جيب الشباب واعداد قيادات فاعلة وقادرة على المبادرة وصناعة الحاضر والمستقبل».
الملك: دعمنا للشباب بلا حدود
واختتم جلالة الملك بأن تكونوا على ثقة بأن دعمنا للشباب بلا حدود وهو من ثوابت نهجنا السياسي وقناعتنا بأهمية دور الشباب في بناء الوطن ومستقبله.
من جانبه صرح وزير التربية والتعليم بأن جلالة الملك قد حرص على مشاركتنا في أفراحنا في وزارة التربية والتعليم بمناسبة عيد جلوس جلالته والعيد الوطني المجيد. مشيرا الى ان مشاركة جلالة الملك عززت الفخر والشرف في نفوس مفعمة بالوفاء والولاء لجلالته تأكيدا للدعم والمساندة التي تجدهما الوزارة من لدن جلالته.
وختم الوزير بأن الاحتفال هو جهد ذاتي من منتسبي وزارة التربية والتعليم وبكوادر وطنية والذي حاولنا من خلاله ان نعبر عن ما تكنه القلوب من محبة وولاء لجلالة الملك من منتسبي الوزارة.
يذكر أن الوزارة قد دأبت على تنظيم مهرجان البحرين أولا للسنة الثالثة على التوالي بهاتين المناسبتين الوطنيتين العزيزتين
العدد 2302 - الأربعاء 24 ديسمبر 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1429هـ