العدد 2302 - الأربعاء 24 ديسمبر 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1429هـ

ناس: «الإعلام» استعانت بفريق آخر لتنظيم السياحة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

24 ديسمبر 2008

ذكر الرئيس التنفيذي السابق لمشروع الترويج والتسويق السياحي محمد ناس أن وزارة الثقافة والإعلام أنهت عقدها معه كمستشار لشئون السياحة بعد أن قررت وزيرة الإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن تأتي بفريقها الخاص لإدارة القطاع.

وقال: «كان لدي عقد مع الوزارة، والوزيرة لها الحرية الكاملة في اختيار الفريق المناسب للسياحة، ويبدو أنه لم يكن هناك توافق بيننا في إدارة القطاع مع أني لم أقابلها شخصيا، وربما تكون الوزيرة قد أخذت القرار المناسب بإنهاء العقد، إذ لا يمكنني بطبيعة الحال مواصلة العمل في الوزارة في حال أرادت الوزيرة أن يدير قطاع السياحة أشخاص آخرون تعتقد أنهم أكفاء لإدارة القطاع».

وأوضح ناس أن الشرط الجزائي لإنهاء العقد قبل انتهاء مدته هو ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أنه لم يناقش مع الوزيرة مسألة إنهاء عقده وبالتالي لم يتسن له شرح وجهة نظره لها، وإنما تم إبلاغه بإنهاء العقد عبر تسليمه خطابا يتضمن شكره على ما قدمه من خدمات.

وكان ناس قد قال في تصريحات سابقة انه وفريقه كانا يعدان خطة استراتيجية بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية على مدى خمسة أعوام لترويج البحرين سياحيا وإبرازها على خارطة السياحة العالمية. وذكر أن المشروع كان سيركز على إنشاء مراكز استعلامات سياحية دولية تهتم بالتعريف بالبحرين وتقديم المعلومات للسواح وإيصال الأخبار التي تروج لسمعة البحرين بصفاتها الجاذبة لمختلف انواع السياح. كما كان قد تحدث عن أن «إدارة المشروع استأجرت طابقين في مبنى غرفة تجارة وصناعة البحرين الجديد في منطقة السنابس (الجهة المقابلة لضاحية السيف) كمقر لإدارة المشروع».

وقال ناس أيضا إن المشروع كان «يتجه إلى الترويج للبحرين سياحيا ليس خلال موسم الصيف فقط، بل على مدار العام في مختلف الأصعدة السياحية، فالبحرين تعمل على توفير أجواء سياحية تستقطب السواح من مختلف العالم مثل سباقات الفورمولا واحد، ومهرجان ربيع الثقافي، والاحتفال باليوم العالمي للسياحة نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل».

وأضاف انه وفريقه كانا يسعيان «إلى إشراك القطاع الخاص في العملية التنموية في السياحة، فضلا عن أن المنافسة بين الشركات الخاصة تحقق الكثير من المكاسب التي قد لا تتوافر لدى المشاريع التي تنجزها الحكومة. إلا أن الحكومة تلعب دورا كبيرا وبارزا في إدارة وتوجيه العملية التنموية، وهو ما يقوم به مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين».

وكان ناس يقسم السياحة الى: «ثلاثة أقسام، الأول منها سياحة الأعمال إذ يتخذ بعض رجال الأعمال البحرين مركزا للاجتماعات الفصلية والدولية ولدعوات رؤساء مجلس الإدارة. وهي سياحة ممتازة جدا لأنها تتعامل مباشرة مع المستثمر الذي يرى من خلال السياحة المتطورة بلدا مناسبا للاستثمار. ونحن كمواطنين بحرينيين شعب طيب وهذه الصفة مفقودة في دول أخرى، وهو ما يساعدنا على خلق تنمية مستدامة ، والقسم الثاني هو السائح المتسوق، فالبحرين لديها مقومات التسويق، فما يحتاجه السائح هو المجمعات والسلع التي تمثل مكانا مناسبا للترويح الشرائي وغيره. وعلى سبيل المثال لو زار البحرين ألف زائر بمتوسط صرف ألف دولار فسيدخل على الاقتصاد مليون دولار، وهو ما يضاف في الدخل القومي للبلد، لأن سيارات الأجرة ستعمل والمطاعم والفنادق وغيرها أيضا. وأما القسم الثالث هو السياحة المتخصصة، إذ إن هناك سياحا تعجبهم مثلا سباقات الفورمولا 1 والآثار والمعارض. ولذلك تراهم يستخدمون فندقا للسكن فيه وبالتالي يصرفون أموالا تعود على مصلحة البلد، بالإضافة إلى الترفيه مثل المقاهي والحفلات وربيع الثقافة وغيرها»

العدد 2302 - الأربعاء 24 ديسمبر 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً