أعلن المحاضر في قسم علوم وتقانة الأغذية في كلية الزراعة بجامعة الخرطوم البروفيسور القاسم علي القاسم، أن السودان سيستضيف في منتصف فبراير/ تشرين الثاني المقبل ندوة بعنوان «الأمن الغذائي العربي» وتستمر لمدة ثلاثة أيام بمبادرة من اتحاد الجامعات العربية، وبرعاية نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه.

وقال القاسم إلى «الوسط» على هامش مشاركته في المؤتمر العربي الأول حول صحة وسلامة الغذاء: «إن إعداد الثروة الحيوانية المتوافرة في السودان تبلغ نحو 4 ملايين رأس تمكننا من إنتاج 6 ملايين طن من الألبان الطازجة». وأوضح أن «البلاد تتمتع أيضا بمميزات تنافسية تتمثل في وجود 170 مليون فدّان من المراعي الطبيعية تسمح بإنتاج مواد غذائية طبيعية طازجة إذا استغلت بصورة جيدة يمكن أن ننافس بها في السوق العالمية».

وقدم القاسم ورقة علمية في المؤتمر حول تأثير التداول في مستوى التسويق في سلامة منتجات اللحوم والألبان السودانية، وقال في هذا الصدد: «إن الورقة ركزت عموما على المواد الغذائية التي توزع من قبل الباعة المتجولين في الأحياء المختلفة».

وأضاف أن الباعة المتجولين يعرضون المنتجات الغذائية لظروف غير ملائمة، ومشجعة لنمو الكائنات الحية الدقيقة التي تؤثر وتمثل خطرا على سلامة المنتج.

كما تحدث القاسم عن الغش التجاري للمستهلك وخاصة في مجال الألبان والتجاوزات التي تحدث عند إضافة مواد مسموح بها بكميات غير مصرح بها وضرب مثلا بإضافة مادة «الفورملين» للحليب التي تطيل عمر المنتج بكميات غير محددة صحيا ما يؤثر علي صحة المستهلك، داعيا إلى تشديد الرقابة في هذا الجانب.

من جانبه تناول البروفيسور جودة المواد الغذائية المصنعة والتزام المصانع بممارسات التصنيع الجيدة، موضحا أن التزام المصانع في هذا الشأن تفاوت ما بين 85 و36 في المئة. وأشار إلى معايير منظمة التجارة العالمية التي تحتم على الجميع فتح الأسواق وعليه يجب تجويد المنتجات المحلية لتنافس المستورد دون أية إجراءات حماية