أكد محمد فهمي صدّيق من المعهد القومي بمصر أن الأغذية التي تباع في الشوارع معرضة للعديد من مصادر التلوث، وهي بذلك قد تكون مصدرا للعديد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء، مبينا أن الدراسات التي أجريت في البلدان النامية أظهرت أن نحو 20 إلى 25 في المئة من إنفاق الأسرة على الأغذية يحدث خارج المنزل، وأن بعض قطاعات السكان تعتمد اعتمادا كاملا على أغذية الشوارع. وعزا صدّيق ذلك إلى أن أغذية الشوارع تكون أسعارها معقولة وتكون متوافرة بسهولة، فضلا عن أنها تلبي حاجة حيوية لدى سكان المدن، موضحا أن هذه المأكولات والمشروبات تكون جاهزة للأكل، إذ يجهزها البائعون أو المتجولون ويبيعونها أساسا في الشوارع أو في أي أماكن عامة أخرى يسهل الوصول إليها، كالأماكن القريبة من أماكن العمل أو المدارس أو المستشفيات أو محطات الحافلات.
ونوّه صدّيق في ورقته العملية بالمؤتمر إلى أن «أغذية الشوارع تثير قلقا كبيرا، لأن إعدادها وبيعها يجري عموما في ظروف غير صحية، إذ لا تتوافر المياه النظيفة ولا الخدمات الصحية ولا تسهيلات التخلص من النفايات». وأضاف أن «هذه الأغذية تثير خطر تسمم كبير بسبب التلوث بالميكروبات، وبسبب استخدام الإضافات الغذائية استخداما غير سليم، ذلك إلى جانب الغش والتلوث البيئي». من جانبه بيّن خالد المدني من الجمعية السعودية للغذاء والتغذية أن تكرار تناول دواء معيّن أو مجموعة أدوية يحدث تداخلا بينها وبين الأغذية المتناولة، إذ يتم امتصاص الأدوية والمغذيات من الأماكن نفسها، مشيرا إلى أن تناول بعض الأدوية قد يؤثر في فاعلية بعض المغذيات، وربما يحدث العكس أحيانا
العدد 2302 - الأربعاء 24 ديسمبر 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1429هـ