نظمت وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الكحول والمخدرات التابعة لمستشفى الطب النفسي بوزارة الصحة أخيرا المعرض الثاني لمكافحة الكحول والمخدرات في مجمع الدانة وعرضت خلاله منتوجات المدمنين خلال فترة تأهيلهم.

من جهتها، أفادت مسئولة الأطباء بالوحدة معصومة حسن «استمر المعرض من العاشرة صباحا حتى الحادية عشرة مساء، وأبدى الكثير من الزوار إعجابهم بالمصنوعات من أبواب وبوانيش مصنوعة من الخشب والتي أنجزها المدمنون خلال فترة تأهيلهم، كما حضرت المعرض ممثلة الأمم المتحدة في البحرين وعبرت عن استعدادها للتعاون مع وحدة المؤيد، وتلقت الوحدة دعوة للمشاركة في ورشة عمل تنظمها الأمم المتحدة بشأن مكافحة المخدرات، ومن المتوقع أن يشارك 15 فردا من العاملين في الوحدة و 15 آخرين من لجنة زمالة المدمنين المجهولين الذين كانت لهم بصمات واضحة في المساهمة في التوعية من المخدرات ودعم المعرض المتنقل».

وقالت حسن إن عددا من الزوار عرضوا شراء المنتجات الخشبية بمئات الدنانير، إلا أن الوحدة لم توافق لأن المنتجات كانت للعرض فقط، وأشارت إلى أن إدارة الوحدة ستبحث هذا الموضوع مستقبلا.

كما شاركت في المعرض وزارة الداخلية من خلال عرض كميات من المخدرات المصادرة، وقام مسئول بإدارة مكافحة المخدرات بالوزارة بتعريف الجمهور بالأنواع المخدرة ومضارها، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية وملصقات تحذر من خطر الإدمان.

وقدمت مسئولة أطباء وحدة المؤيد معصومة حسن شكرها إلى الوكيل المساعد لشئون المستشفيات عبدالحي العوضي ورئيس وحدة المؤيد عبدالنبي درباس وكل من ميرزا حسن وطاقم التمريض وجميع العاملين على الجهود المبذولة، ولفتت إلى استمرار فعاليات المعرض المتنقل في المجمعات التجارية بحسب الجدول الذي سيعده القائمون على الوحدة في وقت لاحق.

يذكر أن طاقم العاملين في وحدة المؤيد لعلاج الإدمان يتكون من خمسة أطباء و42 ممرضا يقومون بمتابعة جميع الحالات من خلال قسمين أحدهما يختص بالتخلص من السموم وسحبها من جسم المدمنين والأخرى للتأهيل تمهيدا لإعادة دمجه في المجتمع، كما تعالج الوحدة المدمنين الذين تزيد أعمارهم على 21 عاما وفي حالات أكثر من 18 عاما، أما المرضى الأصغر سنا فيتم تحويلهم إلى وحدة الأطفال والناشئة المختصة بمعالجة المراهقين.