أعلن رئيس الوزراء الجزائري السابق عبدالعزيز بلخادم أمس (الثلثاء) دعمه لخلفه أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بعد تعيينه مساء أمس الأول رئيسا جديدا للحكومة من جانب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وأكد بلخادم في تصريح استعداده لتقديم «الدعم» لأويحيى في «مواصلة مهماته» على رأس الحكومة. وقال إنه قام بتسليم مهمات الحكومة إلى أويحيى وخاصة فيما يتعلق «بملفات مجلس الحكومة ومجلس مساهمات الدولة واللجان المشتركة الخاصة بتحضير ملفات الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد».
من جانبه أكد أويحيى عزمه على الاستمرار في تطبيق برنامج بوتفليقة وعلى الاستمرار في العمل «في الاتجاه نفسه في إطار استمرارية الدولة».
وبذلك يعود أويحيى المعروف بآرائه الليبرالية في المجال الاقتصادي، لترؤس الحكومة التي خلفه فيها في 2006 بلخادم. ولم يغير الأخير عمليا الفريق الحكومي الذي ورثه.
وسجلت مؤشرات إلى عودة أويحيى إلى المعترك السياسي منذ بداية العام، عندما اختاره الرئيس بوتفليقة ثلاث مرات في ابريل/ نيسان الماضي لتمثيله في مؤتمر الهند-إفريقيا في نيودلهي وفي الاجتماع المشترك للمجلس الإفريقي في نيويورك ثم في المؤتمر الثاني عشر لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في أكرا.
وتحدّى أويحيى الدبلوماسي المحترف والمؤيد لخصخصة المؤسسات العامة واقتصاد السوق، الرأي العام الجزائري عندما خفض نسب الدعم وأمر باقتطاع مبالغ من رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام المنتج لتسوية الرواتب غير المدفوعة لموظفي المؤسسات العامة التي تعاني عجزا مزمنا.
العدد 2119 - الثلثاء 24 يونيو 2008م الموافق 19 جمادى الآخرة 1429هـ
