قال استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة ومسئول وحدة الخدج بمجمع السلمانية الطبي محمد الرفاعي إن الاثنين المتبقيين من التوائم الستة الذين أنجبتهم سيدة بحرينية السبت الماضي مازالا في الحاضنة. وبيّن أن أحدهما يعاني من مشاكل في أملاح الجسم، فيما تعرض الثاني إلى نزيف تمّت السيطرة عليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرفاعي: التوأم يحتاج لفترة طويلة لاجتياز مرحلة الخطر

الوسط - محرر شئون محلية

قال استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة ومسئول وحدة الخدج بمجمّع السلمانية الطبي محمد الرفاعي: إنّ الاثنين المتبقيينٍ من التوائم الستة الذين أنجبتهم سيّدة بحرينية السبت الماضي ما زالا في الحضانة، وأضاف بأنّ أحدهما يُعاني من مشاكل في أملاح الجسم يتم معالجتها، وتعرض التوأم الثاني إلى نزيف ولكن تمت السيطرة عليه إلى وقت كتابة الخبر إلا أنهما يظلان معرضينٍ لانتكاس حالتهما الصحية في أية لحظة.

وبسؤاله عن الفترة التي يمكن أن يجتازا فيها مرحلة الخطر أجاب»نحن نبذل قصارى جهدنا ولا يمكن أنْ نقول إنّ وضعهما مستقر إلاّ بعد أن نجتاز مراحل معيّنة، وهما يحتاجان إلى فترة طويلة لاجتياز مرحلة الخطر».

وذكر الرفاعي»التوأمان أحدهما بنت والآخر ولد وتبلغ أوزانهما 450 غراما و490 غراما وهما لا يتحملان البقاء خارج الحضانة، وأوضح»مازالا معرضينٍ للإصابة بالنزيف في أية لحظة، ويبذل الطاقم الطبي والتمريضي في وحدة العناية القصوى بالأطفال الخدج جهودا كبيرة للحفاظ عليهما ورعايتها وتجنيبهما أية مشاكل محتملة، إلا أنّ صغر أحجامهما وولادتهما في الشهر السادس من الحمل شكّل خطورة عليهما إذ أنّ الرئتين غير مكتملتين ولا تزال الكلى لا تتحمل الأملاح، واحتمال بقائهما ضئيل».

وأضاف»حاليا يتم تغذيتهما بالأحماض الأمينية والدهون والسكر عن طريق المغذي»السيلان»وبعد فترة معينة يتم إعطاؤهما الحليب ولكن بكميات قليلة جدا في كل رضعة مع ملاحظة ما يطرأ عليهما».

وواصل الرفاعي»يحتاج التوأمان لفترة طويلة لاجتياز مرحلة الخطر، ففي هذه المرحلة هناك مشاكل الأعضاء بسبب عدم اكتمالها إلى أنْ يتأقلموا مع البيئة المحيطة، وبعدها تقل خطورة ذلك وتبدأ مرحلة الخوف من الإصابة بالالتهابات المختلفة التي يكون الأطفال الخدج معرضين لها «، ولفت إلى أنه أخبر والد التوأمين خلال مراجعة الأم في فترة الحمل عن احتمال ولادتهم قبل موعدهم؛ لأنه من الصعب استمرار الحمل في ظل وجود ستة أجنّة فجسم الأم في الغالب لا يحتمل، بالإضافة إلى احتمالات فقدانهم من جرّاء المشكلات التي تصيبهم بسبب ولادتهم المبكّرة.