نفى ممثل الدائرة السادسة بالمحرق محمد حسن عباس تصريحات وزارة البلديات المتعلقة بوجود خلافات شخصية مع ممثل الدائرة النيابي الشيخ حمزة الحواج بالقول «إننا (المجلس البلدي) نكن له كل الاحترام والمحبة والتقدير»، معتبرا أن المشكلة الرئيسية هي أن إدارة العلاقات العامة بالوزارة لم ترد على الرسالتين التي أرسلهما رئيس بلدي المحرق إلى وزارة البلديات والزراعة، بخصوص دعوة الوزير إلى زيارة الدائرة السادسة في (24 فبراير/ شباط 2008 و5 مايو/ أيار 2008).

وقال العضو في تعقيبه على رد البلديات الأخير المتعلق بتأجيل زيارة بن رجب إلى الدائرة إن المجلس البلدي لم يتلق ردا لا بالقبول ولا بالتأجيل ولا حتى بالاعتذار، مع ملاحظة أنه مرت على الدعوة الأولى حوالي أربعة شهور، أي ثلث سنة ميلادية، أي ما يقارب نصف الفصل التشريعي!

وبخصوص رد الوزارة المتعلق بكون عضو المجلس البلدي يمثل منطقته أما النائب فيمثل البحرين ككل، فأبدى عباس استغربه مما وصفه «بالنقطة الغريبة العجيبة التي خلطت الحابل بالنابل»، مضيفا «نعلم أن النائب يمثل البحرين ككل من جهة تمثيل الشعب في المجلس النيابي، وليس من جهة تحديد اختصاصات النائب النيابي المنحصرة في الرقابة والتشريع، مخاطبا مدير العلاقات العامة بالوزارة «هل باستطاعة أي نائب كان أن يطالب أي وزير من وزارات الخدمات بتقديم خدمات في دوائر غير دائرته الانتخابية؟».

وبشأن ما ذكرته الوزارة كون زيارة بن رجب تأتي لمتابعة لتوجيهات رئيس ا لوزراء، قال عباس «من المعلوم أن الزيارة التاريخية لسموه إلى الدير وسماهيج كانت في تاريخ 21 يونيو/ حزيران الجاري وهي زيارة غير معلن عنها مسبقان بينما زيارة وزير شئون البلديات قررت من قبل، فكيف يدعي رئيس العلاقات العامة أن الزيارة هي متابعة لتوجيهات سمو رئيس الوزراء؟».

وزاد العضو البلدي بتاريخ 3 أبريل/ نيسان 2007 نشرت الصحف المحلية خبر استقبال الوزير بن رجب للنائب النيابي عن المنطقة الشيخ حمزة الديري، وضمن اللقاء قال الوزير إنه سيعمل على (تسوية المشكلات الموجودة والمتعلقة بالبلدية إلى جانب العمل على تنفيذ المشروعات واستملاك الأراضي بحسب الأولويات التي يحددها المجلس البلدي للمنطقة)»، معتبرا تصريح الوزير «تأكيد على أن الأمور البلدية - منطقيا - هي من شأن المجلس البلدي، وهو ما نقضته العلاقات العامة بالوزارة عندما حددت صلاحيات بلدية للنواب النيابيين وبالطبع لا يوجد اعتراض على حضور النائب النيابي عن المنطقة ومشاركته في الزيارة، ولكن من دون تجاوز للجهة المسئولة عن الشأن البلدي، بل بصيغة تعاون وتشاور».

ووصف عباس تصريحات الوزارة التي اعتبرت فيها ان تلبية دعوة النائب بزيارة المنطقة هي نفسها استجابة لدعوة عضو المجلس البلدي بـ «المتناقضة»، قائلا إن «الرد السابق وبين رسالة عادل مرزوق المرسلة إلى رئيس مجلس المحرق البلدي بتاريخ 18 يونيو/ كتب في الرسالة إن الزيارة تتم (بدعوة كريمة من ممثل المنطقة في مجلس النواب النائب حمزة الديري وذلك للوقوف على احتياجاتها البلدية والزراعية والخدمية المختلفة)».