وافقت الحكومة الإسرائيلية بغالبية كبيرة أمس (الأحد) على اتفاق تبادل أسرى وجثث مع حزب الله. وتشمل الصفقة الإفراج عن جثتي الجنديين الداد ريغيف وإيهود غولدفاسر مقابل الإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين، بينهم عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار.
كما ستعيد «إسرائيل» للحزب جثث مقاتليه الذين سقطوا في الحرب بالإضافة إلى بعض الأسرى الفلسطينيين. وذكر بعض الوزراء أن تطبيق الاتفاق سيستغرق أسبوعين.
القدس، القاهرة - أ ف ب، د ب أ
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أمس موافقته على عملية تبادل أسرى مع حزب الله اللبناني تشمل جنديين إسرائيليين خطفا في يوليو/ تموز 2006 ويعتقد أنهما قتلا، مقابل الإفراج عن معتقلين لبنانيين، على ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الأوضاع في لبنان تقترب من «خطوط حمراء» وحذر من أن هناك من يزرع ألغاما.
وقال أولمرت بحسب الإذاعة خلال اجتماع مجلس الوزراء لبحث المسألة «على رغم كل الترّدد وبعد درس الحسنات والسيئات، أؤيد اتفاق» تبادل الأسرى. وأضاف «نعرف ما حلّ بالداد وايهود»، في إشارة إلى المعلومات التي تحدثت عن أن الجنديين الداد ريغيف وايهود غولدفاسر اللذين أسرا في يوليو 2006 عند الحدود اللبنانية، قضيا متأثرين بجروحهما أثناء عملية الأسر. ودعا الوزراء إلى التصويت على اتفاق «رغم ثمنه الباهظ»، مشيرا إلى واجب الحكومة حيال عائلات الجنديين المفقودين اللذين يطغى الغموض على مصيرهما.
وناقشت الحكومة الإسرائيلية أمس اتفاقا لتبادل أسرى مع حزب الله مقابل الجنديين الإسرائيليين وصوتت عليه. وكانت غالبية الوزراء أعلنوا أنهم سيدعمون مثل هذا الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بوساطة ألمانية. وتمت الموافقة على الاتفاق بـ 22 صوتا من أصل أعضاء الحكومة الـ 25. وبحسب بيان رسمي، فإن الذين صوتوا ضد العملية كانوا وزراء المالية والإسكان والعدل.
وفي مقابل الإفراج عن الجنديين، ستفرج «إسرائيل» عن خمسة معتقلين لبنانيين -بينهم عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار- وستعيد للحزب جثثا لمقاتليه سقطوا في حرب 2006. وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك عن تأييده لعملية التبادل قبل الاجتماع على رغم تحفظات الأجهزة الأمنية.
وقال زعيم حزب العمل «بصفتي جنديا وبصفتي ضابطا تولّى إمرة مقاتلين وبصفتي وزيرا للدفاع، اعتبر أننا نتحمل مسئولية عليا في إعادة أبنائنا سواء كانوا أمواتا أو أحياء».
وفي المقابل، اعترض قائدا جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) وأجهزة الاستخبارات (الموساد) على عملية الإفراج عن معتقلين مقابل جثث ولو أن هناك سوابق، بحسب مصادر حكومية.
لبنانيا أكد موسى أن الأوضاع في لبنان تقترب من «خطوط حمراء» يعرفها الساسة كافة هناك، مؤكدا أن «الحل فيما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية ينبع من داخل لبنان».
على صعيد آخر احتج حزب الله على اقدام ملكة بريطانيا على تقليد صاحب كتاب «آيات شيطانية» الكاتب الهندي الأصل سلمان رشدي وساما من رتبة فارس. وقال مسئول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي في بيان أمس إنه قدم مذكرة احتجاجية إلى السفارة البريطانية في بيروت بسبب منح ملكة بريطانيا وساما لرشدي.
العدد 2124 - الأحد 29 يونيو 2008م الموافق 24 جمادى الآخرة 1429هـ