اعترف مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف بأن فريقه خسر نهائي بطولة الأمم الأوروبية «يورو 2008» مساء أمس الأول (الأحد) أمام المنتخب الاسباني الذي كان الأفضل من الناحية المهارية.

وقال لوف عقب هزيمة ألمانيا صفر/ 1 باستاد «إرنست هابيل» بالعاصمة النمسوية فيينا أمس الأول: «أعتقد أننا علينا أن نعترف بالتفوق المهاري الذي تمتع به المنتخب الاسباني. إننا نشعر بالإحباط بعد الهزيمة بكل تأكيد، ولكن على رغم هذا فعلي أن أهنئ الفريق على ما حققه خلال الأسابيع الستة الماضية».

وأضاف لوف «قلت للاعبين ألا يكتئبوا. فقد تمكننا من بلوغ النهائي وهذا إنجاز في حد ذاته. وقد كانت الفرص الأفضل خلال اللقاء من نصيب الإسبان على رغم أن هدفهم لم يكن ينبغي له أن يدخل بهذه الطريقة».

وقال لوف في المؤتمر الصحافي بعد المباراة النهائية التي خسرها فريقه صفر/1: «أريد تهنئة مدرب المنتخب الإسباني ولاعبيه، أعتقد أننا يجب أن نعترف بجودة فريقهم الذي قدم مستوى جيدا وثابتا طوال البطولة، كانوا الأفضل تكنيكيا خلال المباراة النهائية وسنحت لهم فرص أكثر منا، لذلك استحقوا الفوز».

ونجح لوف (48 عاما) في قيادة المنتخب الألماني إلى أول نهائي أوروبي بالنسبة إليه منذ فوز الفريق بلقب بطولة الأمم الأوروبية للعام 1996 في إنجلترا تحت قيادة المدرب السابق بيرتي فوغتس.

ثم وصلت ألمانيا إلى نهائي بطولة كأس العالم العام 2002 تحت قيادة المدرب رودي فولر ولكنها خسرت من البرازيل 2/ صفر.

أما تحت قيادة المدرب يورغن كلينسمان ولوف نفسه كمساعد له، فقد وصلت ألمانيا إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2006 التي استضافتها على أرضها، وأنهت ألمانيا تلك البطولة في المركز الثالث.

وقال لوف الذي ظل يحث لاعبيه من وراء خطوط الملعب على مواصلة الهجوم على المرمى الاسباني خلال ربع الساعة الأخير من مباراة أمس الأول: «ظللت متمسكا بالأمل حتى اللحظات الأخيرة. سنحت لنا فرصة أو اثنتين ولكننا في النهاية لم نكن بالقوة التي لعبنا بها خلال الأشهر القليلة الماضية».

وأضاف لوف «خلال العامين الماضيين قدمنا أداء أفضل من الأداء الذي قدمناه في هذه البطولة. بالنسبة الى لاعب أو اثنين بالفريق ربما يكون السبب في تراجع مستواهم هو الضغط النفسي».

وأكد لوف أن ألمانيا لم تلعب بالمستوى العالي الذي تستطيع تقديمه على عكس الإسبان الذين «لعبوا بمستوى ثابت خلال البطولة وقدموا أداء على أعلى مستوى طوال الوقت».

كما أشار إلى أن الشيء المهم الذي افتقده المنتخب الألماني خلال البطولة هو تقديم مستوى ثابت في جميع مبارياته بعكس الإسبان، وقال: «ظهرنا بشكل جيد في مباريات على عكس بعض المباريات الأخرى، كان شيئا جيدا وصولنا للنهائي، نشعر بالفخر فلاعبونا حاربوا للنهاية».

وأوضح لوف أنه لا يستطيع أن يحلل على الفور أسباب الهزيمة من إسبانيا.

وعن المباراة النهائية، رأى لوف أن فريقه كان أفضل في الدقائق الأولى من اللقاء ولكنه فقد السيطرة سريعا وأصبح الإسبان بعد ذلك غاية في الخطورة لتسنح لهم الكثير من الفرص، كما أكد أن المدافع فيليب لام خرج بعد الشوط الأول بسبب إصابة تعرض لها وليس بسبب هبوط مستواه، وختم قائلا: «فعلنا ما بوسعنا خلال المباراة ولكن لم تسنح لنا فرص كثيرة».

وقال: «سنجلس سويا في الأيام القليلة المقبلة ونلقي نظرة على ما حدث. فعادة ما تكون المشاعر محتدمة بعد انتهاء أية مباراة مباشرة».

وأكد لوف أن هذه الخسارة ستكون بمثابة حافز كبير للاعبيه من أجل العمل بجد خلال العامين المقبلين وتطوير مستواهم للتركيز على كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.