أبدى أهالي البحرينيين الثمانية المحتجزين في الرياض (مجيد عبدالرسول سلمان الغسرة، عباس أحمد إبراهيم، سيد أحمد علوي عبدالله، عيسى عبدالحسن أحمد، محمد حسن علي مرهون، محمد عبدالله المؤمن، إبراهيم مرزم ومحمد مهدي) قلقا من تأخر تحديد موعد لزيارة أبنائهم في سجن الحائر بالرياض، وخصوصا أن السكرتير الأول في السفارة البحرينية بالمملكة العربية السعودية موسى النعيمي أكد بعد زيارته للثمانية أنه من المتوقع أن تتم الزيارة خلال أيام، ومضى على تصريحه هذا نحو الأسبوعين.
من جهته، أكد السفير البحريني في السعودية محمد صالح الشيخ في اتصال له مع «الوسط» أن السفارة تعمل على ترتيب زيارة سريعة لأهالي الثمانية، وأن الموضوع بيد السلطات السعودية منذ مدة.
وأشار إلى أن السفارة اطمأنت من خلال زيارة موفدها قبل أسبوعين لسجن الحائر على أوضاع الثمانية، وأبلغت الأهالي بالرسائل التي طلب الثمانية إيصالها إلى ذويهم، وطمأنتهم بشأن الخطوات التي تقوم بها السفارة من أجل تحديد لقاء يجمعهم بأهاليهم.
غير أن الأهالي أشاروا إلى أن الزيارة السابقة التي تمّت للمحتجزين في شهر أبريل/ نيسان الماضي لم تستغرق وقتا طويلا لتحديدها، بينما في هذه المرة مضى شهر ونصف الشهر منذ أن طلب الأهالي ترتيب زيارة لهم مع أبنائهم من دون أن يحصلوا على رد بالموافقة أو بالرفض.
وقال أحدهم: «أبلغنا السكرتير الأول في السفارة البحرينية منذ مدة أنه بعد أن تسلّم قائمة أسماء طالبي الزيارة من الأهالي، سلمها إلى وزارة الداخلية من دون أن يحصل على رد منهم، ونخشى أن يكون السبب في تأخر الزيارة هو انتقال الحكومة السعودية إلى مقرها في جدة لفترة الصيف، وأن يؤدي ذلك تأخير طلب زيارتنا للثمانية إلى ما بعد عودة الحكومة من إجازتها التي قد تستمر لعدة أشهر».
وتساءل: «إن كان هناك ما يمنع زيارة الثمانية، فكيف تم السماح لموفد السفارة البحرينية بزيارتهم؟ والذي على رغم قيامه بطمأنتنا مشكورا على أوضاع أبنائنا، إلا أن ذلك لا يغنينا عن لقائنا بهم».
وجدد الأهالي مطالباتهم للحكومتين البحرينية والسعودية بسرعة الإعلان عن وضع الثمانية، وخصوصا أن التأخر في كشف ذلك يسبب قلقا متزايدا للأهالي، مبدين خشيتهم من أن يكون ذلك سببا في تأخير تحديد موعد لزيارتهم، أو أن يؤدي ذلك إلى ظهور شائعات أخرى عن الثمانية مثلما حدث حينما نشر موقع «إيلاف» الالكتروني خبرا عن المحتجزين البحرينيين ذكر فيه أنهم وجهت إليهم تهمة التجسس لصالح إيران.
وقال الأهالي: «التصريحات الرسمية الصادرة عن الجانبين البحريني والسعودي والتي نفت ما تردد عن اتهام الثمانية بالتجسس لصالح إيران، طمأنتنا قليلا، ولكنها زادتنا حيرة بسبب استمرار اعتقالهم لمدة أربعة أشهر، وخصوصا أن تهمتهم الوحيدة هي دخولهم منطقة عسكرية محظورة في طريقهم إلى الرياض، حسب ما أكد المسئولون الرسميون السعوديون، وانتهاء التحقيق معهم بحسب ما أبلغنا الثمانية أثناء زيارتنا لهم، وأبلغوا السكرتير الأول للسفارة أثناء زيارته الأخيرة لهم».
إلى ذلك، بلغ عدد المصوتين في حملة المطالبة بالإفراج عن الثمانية التي أطلقها الموقع الإلكتروني لصحيفة «الوسط» - بعد مضي 124 يوما على اعتقالهم - نحو 142576 صوتا.
وكان الأهالي قد زاروا ذويهم الثمانية في يوم 23 أبريل الماضي، وذلك بعد مضي 55 يوما على اعتقالهم في طريقهم إلى الرياض بتاريخ 29 فبراير/ شباط الماضي، وتم وضع كل واحد منهم في زنزانة انفرادية.
العدد 2126 - الثلثاء 01 يوليو 2008م الموافق 26 جمادى الآخرة 1429هـ