أين دور الشرطة حينما استنجد بها أخي الصغير وعمره 14 سنة، إذ كان في البيت لوحده والخادمة مشغولة في المطبخ، فدق جرس البيت فإذا بأصدقائه (نحو 5 أشخاص) من منطقه أخرى يضربونه وأمام باب منزلنا وكان الوقت نحو 9:30 مساء... لكن أخي لم يستطع فعل شي غير استنجاده بالشرطة عن طريق موبايله بعد الحادث، ولكن للأسف... ليته اتصل بي وأنا أخوه ولم يتصل بالشرطة التي هي في خدمة الشعب... ماذا تتوقعون كان رد شرطي البدالة؟
اولا سأله ماذا حدث ثم حوله على شخص آخر وهذا الشخص سمع أقواله وحوله إلى شخص آخر... وهكذا لنحو 7 تحويلات وفي الاخير تأتي الصاعقة من الشرطي الذي تلقى آخر تحويل: «عليك أن تأتي وتقدم البلاغ عندنا»!... يا سلام يا شرطي على الكلام الذي خدمت أخي فيه وطمأنته على حياته التي كانت على وشك أن تنتهي بالعنف مع 5 أشخاص.
أنا أؤيدك أيها الشرطي في هذا الكلام... هل تعلم لماذا؟ لانه سيتم اصدار تراخيص سواقة للشباب وهم في سن 15 سنة!... هل يعقل هذا الرد عوضا عن عدد المكالمات التي تم تحويلها من شرطي إلى آخر ومن كان المتصل؟ انه شخص على وشك البلوغ عمره 14 سنة! شخص يستنجد بالشرطة والرد هو «عليك أن تأتي أنت وتقدم البلاغ»! قد لا يستطيع الحراك من الضرب أو أنه في مكان بعيد عن بيتنا، هل تريده أن يأتي لك مشيا أو ركضا أم يسرق أية سيارة من الشارع ويأتي لك ويخبرك ما حدث له والدم يسيل منه؟!
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 2130 - السبت 05 يوليو 2008م الموافق 01 رجب 1429هـ