العدد 2539 - الثلثاء 18 أغسطس 2009م الموافق 26 شعبان 1430هـ

الأسد والمالكي يبحثان في دمشق أمن الحدود والمياه

قذائف صاروخية على مقر القوات الأميركية جنوب العراق

أجرى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الذي وصل دمشق أمس مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسئولين السوريين. وتتصدر المباحثات القضايا الأمنية ومسائل ضبط الحدود بين البلدين والمياه والعلاقات الثنائية.

وقالت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية الثلثاء، إنه يتوقع أن يجري المالكي لقاءات مع شيوخ العشائر المقيمين في دمشق لإقناعهم بالعودة إلى العراق الذي غادروه بعد تدهور الأمن والاستقرار فيه.

وقالت الوكالة السورية إن الأسد «جدد دعم سورية للعراق في كل ما من شأنه تعزيز امنه واستقراره والحفاظ على وحدته أرضا وشعبا ودعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لإنجاح العملية السياسية».

واوضحت أن الأسد والمالكي بحثا في «التعاون الثنائي بين سورية والعراق واهمية الارتقاء به... وخصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية».

ومن ناحية أخرى، قال شهود عيان في العراق أمس (الثلثاء)، إن مسلحين أطلقوا منتصف الليلة الماضية قذائف صاروخية على المقر الرئيسي للقوات الأميركية في مطار البصرة (550 كيلومترا جنوب بغداد).

وذكر الشهود، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن قذائف صاروخية اطلقت من منطقة التنومة غربي شط العرب باتجاه مقر القوات الأميركية الرئيسي في مطار البصرة من دون معرفة حجم الأضرار فيما حلقت مروحيات ومقاتلات أميركية في سماء المدينة بعد القصف. ولم يصدر عن الجانب الأميركي أي تعليق على هذا الحادث.

وفي الشمال العراقي، يؤدي رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، ونواب البرلمان الجدد اليمين الدستورية في اول جلسة لهم ستعقد غدا (الخميس)، حسبما أعلن مصدر في رئاسة الاقليم الثلثاء. وأشار رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين لوكالة «فرانس برس»، الى قيام رئاسة الاقليم باصدار مرسوم يدعو النواب الجدد لعقد اول جلسة، ستخصص لأداء اليمين.

وفاز رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني بالانتخابات حسبما أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات، فيما حصل الائتلاف الذي يدعمه بغالبية مقاعد البرلمان المكون من 111 مقعدا.

إلى ذلك، أعلنت هيئة النزاهة العراقية اعتقال مسئولة رفيعة بالجامعة التكنولوجية في بغداد بقضايا فساد إداري. وأوضح بيان صادر عن الهيئة أن «شعبة العمليات الخاصة في هيئة النزاهة تمكنت الاثنين من إلقاء القبض على رئيسة المترجمين في الجامعة التكنولوجية متلبسة بتسلم رشا لقاء انجاز معاملات نقل غير اصولية من الكليات في الخارج الى الكليات العراقية في مكتب فتحته لهذا الغرض».

وفي الاطار ذاته، أعلن مسئول عراقي رفيع أنه «تم اكتشاف اربعين موظفا وهمينا في وزارة التعليم يتلقون رواتب». واضاف أن «لجنة تحققت من الاسماء فوجدت اوامر ادارية بتعيينهم ويدفع لها رواتب من دون معرفة من الجهة التي تتسلمها».

وعلى المستوى الأمني، قال مسئولون عراقيون وأميركيون، إن جماعة صوفية متشددة يقودها عزة إبراهيم الدوري الذي كان نائبا للرئيس المخلوع صدام حسين تحتفظ بقوتها أمام قوات الأمن العراقية في الشمال واصبحت تشكل تهديدا في كركوك.

وصرح هؤلاء المسئولون بأن أعداد جماعة رجال جيش الطريقة النقشبندية أو جيش اتباع النقشبندية كما يطلق عليه تزايدت، ما أصبح يشكل اكبر تهديد في مدينة كركوك الغنية بالنفط.

وتتألف الجماعة من عرب واكرد وتركمان ويتمتعون بدعم شعبي ويدعون أنهم يرفضون الدعم الخارجي ويعارضون استهداف المدنيين. كذلك، أعلن المتحدث العسكري العراقي اللواء قاسم عطا أنه «تم إعداد خطة أمنية خلال شهر رمضان بناء على معلومات استخباراتية تحذر من استهداف المواطنين خلاله وسيتم تكثيف الجهود الأمنية من خلال زيادة الدوريات وتنفيذ عمليات التفتيش في المناسبات الدينية خلال هذا الشهر».

وفي تقرير من بغداد، بعنوان «عراقيون يتهمون دولا سنية بالتدخل في العراق قبل الانتخابات» في العام المقبل، قالت وكالة أنباء «رويترز»، إن نواب عراقيين اتهموا عدة دول عربية من بينها السعودية بالتحريض على تمرد سني وتمويله لزعزعة استقرار البلاد التي يحكمها الشيعة الآن.

العدد 2539 - الثلثاء 18 أغسطس 2009م الموافق 26 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً