نفى وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة نبيل أبو الفتح لـ «الوسط» أن تكون عملية إزالة النخيل من إحدى جهات هورة عالي هي من أجل منح الأرض لإحدى الجامعات، مشيرا إلى أن «العملية هي نقل للنخيل من هذه الجهة إلى داخل هورة عالي لأن هذه المنطقة مخصصة لإقامة المرحلة الثانية من مشروع مدينة زايد الإسكانية عليها».

وكانت «الوسط» تلقت اتصالات من مواطنين أعربوا عن قلقهم جراء عملية إزالة النخيل من هورة عالي. يُشار إلى أن رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية ورئيس لجنة التحقيق في أملاك الدولة العامة والخاصة عبدالجليل خليل كشف عن توجه «الحكومة إلى منح إحدى الجامعات الخاصة مساحة كبيرة تصل إلى نصف مساحة هورة عالي» (600 ألف متر مربع من أصل مليون و364 ألف مربع).

إزالة النخيل من هورة عالي لا علاقة لها بالجامعة الخاصة

«البلديات»: المنطقة ستقام عليها المرحلة الثانية لمدينة زايد

الوسط - مالك عبدالله

نفى وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة نبيل أبو الفتح لـ «الوسط» أن تكون عملية إزالة النخيل من إحدى جهات هورة عالي هو من أجل منح الأرض لإحدى الجامعات، مشيرا إلى أن «العملية هي نقل للنخيل من هذه الجهة إلى داخل هورة عالي لأن هذه المنطقة مخصصة لإقامة المرحلة الثانية من مشروع مدينة زايد الإسكانية عليها».

وكانت «الوسط» تلقت عددا من الاتصالات من المواطنين الذين أعربوا عن قلقهم جراء عملية إزالة النخيل من هورة عالي.

يشار إلى أن رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية ورئيس لجنة التحقيق في أملاك الدولة العامة والخاصة عبدالجليل خليل كشف عن توجه «الحكومة إلى منح إحدى الجامعات الخاصة مساحة كبيرة تصل إلى نصف مساحة هورة عالي (مساحتها 600 ألف متر مربع من أصل مليون و364 ألف مربع مساحة هورة عالي)»، رافضا «اقتطاع أي جزء من هورة عالي لصالح الجامعة الخاصة».

واعتبر خليل أن هذا الاقتطاع يمثل جريمة بحق هذا العقار الحيوي الذي يمثل مصدرا رئيسيا للأعلاف ويلبي حاجة السوق المحلية بما يعادل 60 في المئة، لافتا إلى كونها أرضا زراعية منتجة ومصدرا حيويا لوزارة الزراعة.

وقال: «لا يمكن القبول بما يجري الآن من إجراءات لتأجير هورة عالي على هذه المؤسسة الخاصة، وخصوصا مع العلم أن هذه المؤسسة تدعي أنها ستقيم عليها جامعة خاصة، كما أن المنتفع نفسه وقع في يناير/ كانون الثاني من العام 2005 عقدا للانتفاع من هذا العقار إلا أن وزارة المالية فسخت العقد منه بحسب المادة (6) والتي تلزم المستأجر أن يقوم بتشييد المباني خلال 24 شهرا، ولأنه لم يجرِ أي تشييد فقد فسخ العقد منه بعد مرور أكثر من عامين من دون الاستفادة منه بأية صورة من الصور، ومع الأسف أنه على الرغم من أن العقد فسخ في نهاية أبريل/ نيسان 2007 لعدم الانتفاع، إلا أنه يأتي الآن مرة أخرى مدعوما من جهات عليا ليطلب الانتفاع بثلاثة أضعاف المساحة السابقة بما يعادل نصف مساحة هورة عالي بأكملها».

وتساءل خليل: «ماذا يريد هذا المنتفع من مساحة بهذا الحجم وكيف يمكن أن يجرى أو أن تتم الموافقة على أرض زراعية خصبة لصالح مشروع خاص وليس لمصلحة عامة ملحة و ضرورية؟».

كما رفض مجلس بلدي الوسطى أي مساس بهورة عالي وتقديمها إلى جامعة خاصة.

وفي لقاء سابق بين رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرحمن الحسن وأهالي مدينة زايد ذكر «هناك مخطط تفصيلي لتحويلها إلى أكبر حديقة عامة في البحرين، واطلعت فعلا على المخطط الهيكلي لهذا المشروع ويتم الآن الإعداد للمخطط التفصيلي لهذه الحديقة»، ونوه إلى أن «مساحتها ستكون أكبر بمرتين ونصف من منتزه عذاري، كما سيذهب جزء منها للمدينة الجامعية الألمانية الأوروبية»، ولفت إلى أن «الجزء المتبقي منها سيذهب للمراحل المكملة لتوسيع مدينة زايد التي تشغلون الآن المرحلة الأولى منها».

وهورة عالي أو أبولومي كما هي مشهورة بين الأهالي تبلغ مساحتها نحو مليون و364 ألف متر مربع وهي أرض زراعية وترجع تسمية أبو لومي إلى أنها كانت تحوي بساتين فيها الكثير من أشجار الليمون.

وبلغ إنتاج مركز هورة عالي الزراعي في العام 2008 أكثر من ألف طن من الأعلاف الجافة، و350 طنا من التمور، و50 طنا من ثمار الفاكهة المتنوعة، و10 آلاف من أشجار الظل ومصدات الرياح والزينة، و18 ألف شتلة متنوعة، كما يحتوي المركز على 7 آلاف نخلة من جميع الأصناف المحلية المعروفة.

وفي تصريح سابق، اعتبر أحد المسئولين في وزارة «البلديات» أن الاستقطاعات المتكررة لأراضي المركز لأغراض غير زراعية قد أثرت سلبا على مستقبل المركز، ولا يمكن للمركز تحقيق أهدافه من خلال الرقعة الزراعية المتبقية.

كما أكد أن لدى الوزارة خطة طموحة لتطوير استخدامات أراضي هورة عالي ضمن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة التي أعدتها الوزارة للنهوض بالقطاع الزراعي، إضافة إلى خلق تمازج بين الدور الإنتاجي والدور السياحي للمركز بعد تطويره ليرتاده المواطنون والمقيمون، وكذلك إنشاء مركز تدريب وحاضنات زراعية لتدريب الشباب البحريني وتشجيعهم على ارتياد العمل الزراعي.