اعتصمت عائلة عبدالرحيم المرباطي الذي تعتقله السلطات السعودية من دون توجيه أية تهمة رسمية له، صباح أمس (الثلثاء)أمام السفارة السعودية بالمنطقة الدبلوماسية، مناشدة السلطتين البحرينية والسعودية الإفراج عن المعتقل.

وأوضح أسامة المرباطي ابن المعتقل عبدالرحيم الذي مضى ما يقارب سبع سنوات في المعتقل أن أسرة (المرباطي) المكونة من زوجته وأبنائه الستة تمر بظروف صعبة جدا للغاية في ظل القلق الشديد على مصير والدهم الذي يعاني من ضغوط نفسية، فضلا عن تدهور حالته الصحية في وقت تعاني زوجته أيضا من تردي حالتها الصحية بعدما أصابها شلل نصفي، الأمر الذي انعكس سلبا على الأبناء الستة الذين يعيشون حالة قلق مستمر.

كما أكد المرباطي (الأبن) أن والده فقد الكثير من وزنه دون مبالغة، داعيا في الوقت ذاته الحكومة أو أي جهة أخرى المبادرة وإرسال أي وفد لتقف على حقيقة الأمر.

وأضاف أن اعتقال والده الذي لم يتهم بأي عمل جنائي لهذا اليوم بات يتطلب تدخل المسئولين، وخصوصا في ظل تجاهل وزارات الحكومة المعنية بتحريك الملف، واصفا استمرار توقيف والده بأنه «عقاب للعائلة من دون أي ذنب اقترفوه».

من جهته أشار رئيس مركز حقوق الانسان (المنحل) نبيل رجب إلى أن المركز يشعر بقلق شديد جراء استمرار احتجاز المرباطي دون توجيه أية تهمة رسمية إليه، وهو ما يناقض المواثيق الدولية التي وقعتها المملكة العربية السعودية، مستغربا الصمت الرسمي للحكومة تجاه أحد رعاياها.

رجب أكد على أن المركز وبالتعاون مع عائلة المرباطي سيستمر بالاعتصام يوم الثلثاء من كل أسبوع أمام السفارة السعودية لحين الإفراج عن المعتقل المرباطي .

يشار إلى أن المواطن عبدالرحيم يعتبر البحريني الذي قضى الفترة الأطول في سجون خارج البحرين على خلفية شبهة التورط بقضايا الإرهاب دون أن توجه له تهمة بذلك، وكان المرباطي اعتقل في المدينة المنورة خلال رحلة علاجية مع ابنه في أبريل - نيسان العام 2003 بعد أشهر قليلة من اعتقال أخيه عيسى المرباطي ونقله إلى سجن غوانتنامو ضمن ستة بحرينيين اعتقلوا هناك.