دعا المجلس الأعلى للشئون الإسلامية جميع العلماء الأجلاء والفقهاء والخطباء والأئمة والدعاة والمرشدين إلى أداء دورهم الديني في ترسيخ قيم الدين الإسلامي الحنيف القائمة على نشر ثقافة التسامح والسلام والمحبة والألفة ونبذ النعرات المذهبية والطائفية وكل الدعوات التي من شأنها الإضرار بوحدة الوطن وأمنه واستقراره، وتوعية الشباب بمخاطر الانجرار وراء الدعوات التي لا تمت إلى الإسلام بصلة.

وحث المواطنين على تأدية الفرائض الشرعية وفي مقدمتها الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية التي تعود بالنفع والصالح على الوطن والمواطنين، ما سيؤدي إلى تحقيق الانتماء الكامل إلى الوطن والمحافظة على مكتسباته ومنجزاته التي تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تآلف وتعاون وتكاتف أفراد المجتمع ويجعل يوم مملكة البحرين خيرا من أمسها وغدها خيرا من يومها تحت ظل قيادتها الرشيدة.

جاء ذلك في بيان للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك إذ رفع المجلس أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الموقر وإلى ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.

كما هنأ المجلس شعب مملكة البحرين خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة بهذه النفحات الربانية والرحمات الإلهية التي يفيض بها علينا رب العزة والجلال خلال هذا الشهر الكريم، ما يعتبر فرصة سانحة لمزيد من التوبة والعودة إلى رحاب الله ومغفرته.

وقال البيان إن شهر رمضان المبارك بقدر ما يمثل شهرا لتأدية فريضة الصيام باعتبارها الركن الرابع من أركان الإسلام التي أوجبها الخالق عز وجل على الأمة الإسلامية بقدر ما يجسد التوحد الفكري والروحي والإيماني ويعكس روح الوحدة بين أبناء الأمة من خلال توحدهم في أداء فريضة الصيام في شهر واحد.

ودعا المجلس جميع أبناء شعب المملكة ومنظماته المدنية وقواه الدينية والسياسية ومنظماته المدنية إلى الاستفادة من الشهر الكريم بتجسيد روح الوحدة ونبذ الفرقة وترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية.