أعلن البنك الأهلي المتحد، أنه يعتزم سداد مبلغ 400 مليون دولار، من إجمالي تسهيلات مالية مجمّعة بقيمة 1.2 مليار دولار بحلول نهاية أغسطس/ آب الجاري؛ أي في موعد يسبق أجل استحاقها المقرر في أكتوبر/ تشرين الأول 2009. وكانت هذه التسهيلات التي تم ترتيبها لصالح البنك في أكتوبر 2006 قد تمت بمشاركة 51 مصرفا دوليا وإقليميا واعتبرت في حينها أضخم صفقة تمويل تعقد لصالح مؤسسة مصرفية في الشرق الأوسط.
وتأتي خطوة السداد المبكر لتعكس ارتياح البنك لمستويات السيولة القوية، فضلا عن الثقة في الاستمرار في تحقيق النمو المستهدف، على رغم ظروف السوق الحالية وتحديات الأزمة المالية العالمية.
يشار إلى أن البنك، وفي إطار جهوده المبكرة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، قد سعى إلى تعزيز مصادر التمويل المتوافرة له، وتجديد التسهيلات المشار إليها عبر ترتيب إتفاقية تمويل أجل بقيمة 800 مليون دولار في سبتمبر/ أيلول 2008، وهي العملية الأولى من نوعها في المنطقة، وقد حظي الاكتتاب في هذه التسهيلات الجديدة بإقبال لافت من جانب المؤسسات المصرفية الدولية تمثل في زيادة حجمها النهائي عن المبلغ المستهدف الأصلي وهو 500 مليون دولار، على رغم طرحها للسوق في أوج واحدة من أصعب الفترات التي شهدها القطاع المصرفي منذ عقود، وهو إنجاز وجد صداه في حصول البنك الأهلي المتحد على جائزة «أفضل صفقة تمويلية لمؤسسة مالية في الشرق الأوسط» من قبل مجلة «يورويك» المتخصصة في أسواق التمويل الدولية.
وتعليقا على ذلك، قال رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد، فهد الرجعان: «تأتي خطوة السداد المبكر من جانب البنك بمثابة إشارة واضحة على مستويات السيولة الصحية ومعدل الكفاية الرأسمالية التي نتمتع بها، على رغم تقلبات السوق وظروف البيئة التشغيلية الراهنة. كما أننا نشعر بارتياح إزاء القدرة والمرونة التي نتمتع بها على صعيد تأمين التمويل اللازم لمبادرات البنك الاستراتيجية وتطوير العمليات بأشكالها كافة، وذلك في مختلف الظروف المواتية منها وغير المواتية، كما يدلل على ذلك نجاح اتفاقيتي التمويل الموقعتين في العام 2006 وأواخر العام 2008؛ الأمر الذي يعود بلا شك إلى ما يحظى به البنك الأهلي المتحد من سمعة ومكانة ريادية في الأوساط المالية الدولية، وثقة هذه الأوساط بصواب النهج الاستراتيجي للبنك وآفاق نموه المستقبلية».
يشار إلى أن مجموعة البنك الأهلي المتحد تتألف من 7 مصارف تابعة وزميلة تعمل في 7 بلدان هي البحرين، الكويت، قطر، عمان، العراق، مصر والمملكة المتحدة. وقد تميز أداء البنك بالنمو المتواصل والمتوازن على مدى السنوات العديدة الماضية والذي انعكس في الفوز بسلسلة من الجوائز العالمية، كان من أحدثها فوز البنك بجائزة «أفضل بنك في الشرق الأوسط» من مجلة «غلوبال فاينانس» التي مقرها نيويورك وذلك للعام الرابع على التوالي
العدد 2543 - السبت 22 أغسطس 2009م الموافق 01 رمضان 1430هـ