كشف الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» عبدالإله القاسمي لـ «الوسط» عن إجمالي موازنة المرحلة الثانية من مشروع تحسين إنتاجية 1000 مؤسسة صغيرة ومتوسطة والتي قد تبلغ لتصل إلى 12 مليون دينار بواقع 10 آلاف دينار دعم مالي للمؤسسات ومليون و330 ألف دينار لمدير المشروع.

جاء ذلك على إثر إبرام اتفاقية لإدارة المشروع بين كل من الرئيس التنفيذي لـ «تمكين» ورئيس شركة كي بي أم جي فخرو جمال فخرو، وذلك لتعيين شركة كي بي أم جي فخرو مديرا تنفيذيا لمشروع تحسين الإنتاجية للمرحلة الثانية. إذ سيتم البدء في المرحلة التنفيذية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقال القاسمي: «بعد استيعاب عدد 914 منشأة ضمن مشروع تحسين الإنتاجية في مرحلته الأولي أصبحت (تمكين) الآن جاهزة للمرحلة الثانية من مشروعها الطموح لتطوير منشآت القطاع الخاص وجعلهم قادرين على المنافسة والنمو. وذلك عن طريق استيعاب 1000 منشأة إضافية للاستفادة من هذا المشروع في مرحلته الثانية»، مشيرا إلى أن المناقصة رست على شركة كي بي أم جي - فخرو لتنفيذ المشروع على مدى أربع سنوات.

وأمل القاسمي أن يؤدي المشروع إلى زيادة التنافسية بين المؤسسات ومن ثم ارتفاع الربحية لها وليس فقط الاكتفاء بتحسين الإنتاجية.

ويقدم مشروع تحسين الإنتاجية الدعم للمستفيدين عن طريق عدد من البرامج التي تنطوي تحت مظلته وهي: برنامج تطوير الأعمال وبرنامج الدعم التقني وبرنامج نظم إدارة الجودة وبرنامج دعم النمو.

وأشار القاسمي إلى أن مشروع تحسين الإنتاجية يعمل على عدة مستويات بهدف رفع إمكانات المنشآت البحرينية وتعزيز نموها إلى الحد الأقصى، وسواء كان الهدف من المشروع دعم المنشآت لتبنى تقنيات حديثة، أو الحصول على استشارات لوضع نظام إداري واضح وشفاف، أو الحصول على شهادات الجودة المعتمدة أو حتى دعم الحصول على فتح أسواق دولية جديدة من خلال المشاركة في المعارض العالمية، فإن مشروع تحسين الإنتاجية يقدم الدعم اللازم للوصول لتلك الأهداف.

ورأى القاسمي أن تعيين شركة كي بي أم جي - فخرو مديرا لمشروع دعم تحسين الإنتاجية سيساعد «تمكين» في تنفيذ النشاطات التشغيلية اليومية للمنشآت. وفي الوقت الذي تسعى فيه «تمكين» لتعزيز نقاط القوة لدى منشآت القطاع الخاص ليصبحوا قادرين على المنافسة ضمن الرؤية الاقتصادية للبحرين للعام 2030.

وردا على سؤال «الوسط» بشأن مدى نجاح التجربة في مرحلتها الأول، أكد القاسمي أن التجربة كانت ناجحة بشكل كبير، وأن العامين الماضيين علم تمكين الكثير من الدروس، وأن هذه الدروس جعلت من «تمكين» تقدم على تنفيذ المرحلة الثانية والتعاقد مع شركة «كي بي أم جي».

وأكد القاسمي أن أي مشروع بهذا الحجم يجب أن تكون الشركة التي تقوم بإدارته جاهزة له من خلال الاستعدادات كافة، ولذلك فإن تمكين أعطت فترة للاستعداد تمتد لأربعة أشهر، وأن الشركة بدأت في تنفيذ التزاماتها واستعداداتها للبدء في نوفمبر/ تشرين الثاني في تنفيذ المشروع.

ومن جانبه، قال فخرو: «إن إدارة كي بي أم جي - فخرو لمشروع تحسين الإنتاجية ستعمل على تنظيم الأعمال الورقية وتتيح الوصول السلس إلى برامج تمكين المتعددة المتعلقة بالنمو وتحسين الإنتاجية. وتهدف تمكين إلى استيعاب 1000 منشأة في المرحلة الثانية من مشروع تحسين الإنتاجية وستقوم شركة كي بي أم جي - فخرو بكل ما في وسعها لمساعدة تمكين على تحقيق هذا الهدف. إننا مدركون تماما أن عمل «تمكين» يتمتع بقدر كبير من الأهمية من أجل تحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة لرؤية العام 2030، وأنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نكون جزءا من هذا المشروع الحيوي».

وأشار فخرو إلى أن المشروع سيعمل على مساعدة ونهوض والارتقاء بعمل تلك المؤسسات التجاري والاقتصادي، مبينا أن من ضمن أهداف تمكين التأكد من حسن إدارة الأموال التي تحصل من القطاع الخاص ويعاد صرفها للقطاع الخاص مرة أخر.

وقال: «هناك الكثير من اللغط في المجتمع البحريني على مدى كفاءة إدارة الأموال التي تقدم للقطاع الخاص ومدى الاستفادة منها ومدى صبها في الاتجاه الصحيح، مؤكدا أن شركتهم ستعمل على مساعدة تمكين والقطاع الخاص للاستفادة من تلك الأموال بشكل كامل، من خلال إدارة حسن استثمار الأموال.

وأشار فخرو إلى أن أية صعوبات ظهرت في المرحلة الأولى فإن الاتفاقية الجديدة غطت معظم النقاط السابقة، مؤكدا أن المرحلة الماضية سيتم الاستفادة منها في هذه التجربة المقبلة، كما أن تجربة المرحلة الثانية سيتم الاستفادة منها في المرحلة الثالثة وهكذا.