توقع مدير عام شركة البحرين للمواشي إبراهيم عن أن تصل يوم الأربعاء والخميس والجمعة، شحنة جديدة من لحوم الأغنام الاسترالية المبردة على دفعات متفرقة، بمعدل 800 رأس في اليوم، مشيرا إلى أنه حال وصولها ستطرح للبيع في الأسواق المحلية.

وجدد سلمان تأكيده أن الذبائح المبردة التي تم استيرادها مسبقا، ذبحت وفق الشريعة الإسلامية، وهناك شهادات من جمعيات إسلامية مرفقة بالفواتير تثبت صحة ذلك، مبينا أن «المستهلك إذا كان مطمئنا فسيشتري دون تردد، وهذا الأمر يتوقف على قناعته الشخصية وثقته بذبح الأغنام المتوافرة بحسب تعاليم الدين الإسلامي».

من جانبه، ذكر القصاب سيد مجيد الحليبي أن «كميات اللحوم التي طرحت أمس (الاثنين)، نفدت عند الساعة السادسة صباحا، إذ تم إعطاء كل فرشة داخل السوق ذبيحتين، وفي خارجه ذبيحة واحدة».

وتوقع أن تطرح شركة «المواشي» اليوم (الثلثاء) لحوم استرالية مبردة وليست طازجة، لافتا إلى أن «هذا النوع من اللحوم يقبل عليها الأجانب بكثرة، وفئة محدودة من المستهلكين المحليين، وهذا ما لاحظناه عندما طرحت ذبائح مبردة يومي الخميس والجمعة الماضيين».

وأشار إلى أن «لحوم الأبقار متوافرة بكثرة، ولا نتوقع أن تفي الشحنة القادمة التي ستصل باحتياجات السوق المتزايدة في هذا الشهر الكريم».

ورأى الحليبي أنه «كان من المفترض على شركة البحرين للمواشي، أن تقوم بتوفير شحنات من الأغنام الحية في حظائرها قبل حلول شهر رمضان المبارك، ولكن الواقع يثبت أن الاستعدادات لم تكن بالصورة المأمولة، ما يعني أن تصريحات وتطمينات وزارة الصناعة والتجارة وشركة البحرين للمواشي ما هي إلا أوهام في أوهام، فلا يوجد احتياطي أو مخزون من اللحوم».

وتوقع أن تخلو الأسواق خلال اليومين المقبلين من لحوم الأغنام الطازجة، داعيا شركة المواشي توفير الإثبات القاطع للمستهلك أن اللحوم المبردة ذبحت وفق الشريعة الإسلامية.

وطالب بإبراز الشهادات المرفقة بالفواتير التي تحدث عنها مدير عام الشركة للمستهلكين، إذ إن ذلك سيساهم في تجنيب القصابين الانتقادات والتجريحات التي يتعرضون لها، جراء بيعهم للحوم المبردة التي يعتبرها البعض محرمة ووسيلة للتكسب والربح من قبل الباعة.

ونبه إلى أن الذبائح التي يتم توزيعها لا تزال هزيلة وأوزانها خفيفة، وكل واحدة منها تحوي ع ما بين 10-12 كيلو فقط، وفي حال توزيع 5 منها وفقا لاشتراطات وزارة الصناعة والتجارة بمعدل 7 كيلو لكل فرد، فإنها لن تغطي سوى احتياج 7 أشخاص فقط. وأضاف «نحن لسنا ضد شركة البحرين للمواشي، إذ إننا معها في مركب واحد، ولكن نطالبها باتباع الشفافية والوضوح مع المستهلكين».

يشار إلى أن الأسواق المحلية هذه الأيام، تعاني شحا في لحوم الأغنام الحية، نتيجة اعتذار الشركات الاسترالية عن توفير الذبائح لشركة البحرين للمواشي، إذ بين مسئولو الأخيرة أن هذه المشكلة تعاني منها دول خليجية أخرى ولا تقتصر على البحرين لوحدها، متوقعين انفراج الأزمة مع وصول شحنات اللحوم المبردة خلال الأيام المقبلة.