تحدث خبير إدارة البيئة الزراعية أشرف عمران في لقاء يبث على «الوسط أون لاين» عن مفهوم الأمن المائي والأمن الغدائي بصفته بعدا استراتيجيا بل أصبح أحد مكونات الأمن الوطني بحسب وثيقة صادرة من الإدارة الأميركية مطلع هذا العام، إذ قالت هذه الوثيقة إن على الإدارة الأميركية تعتبر الأمن الغدائي جزءا أساسيا من الأمن الوطني، ما اعتبر منحا جديدا في إدارة الشئون المحلية والدولية لاسيما وأن العالم شهد في 2008 أزمة غذائية بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية والخوف من شح هذه المواد، و لا سيما مع اتشار بعض الأمراض الخطيرة التي أدت إلى هلاك الكثير من المنتوجات الحيوانية والطيور وغيرها. أشرف عمران استطاع بخبرته أن يثبت أن البحرين وعلى الرغم من محدودية إمكاناتها المائية تنتج ما تحتاجه من مواد مهمة للغذاء الإنساني والحيواني، فإلى نص الحوار:

* هل صحيح البحرين لا خيار أمامها حاليا مع شح المياه والأراضي؟

- لا هو احنا لا ننكر أن الوضع المائي ليس في الوطن العربي بصفة عامة في حالة ندرة حقيقية لو جئنا قسمنا المياه على مستوى العالم نرى أن قارة آسيا هي أفقر البلاد بالنسبة إلى الدخل المائي. فطبعا هذه مشكلة بالفعل دول الخليج بصفة عامة وصلت إلى مرحلة انا لن أقول على الخط المائي فقر المياه أو ندرة المياه نحن بالفعل في وسط الأزمة بالفعل، أي أن الوضع المائي أصبح من الضرورة أن نقف نبدأ نعمل عملية تقييم سواء الموارد الزراعيةأوالموارد بصفة عامة، الهواء الماء كل الموارد بصفة عامة، وعلينا أن نستفيد من استراتيجيات الدولة، أي على سبيل المثال السعودية عملت استراتيجية من 20 سنة، بدأت تطور الزراعة بدون التفكير في مستوى الماء الذي لديها سحبت في الـ 20 سنة الأخيرة ألف وخمس مئة بليون متر مكعب ماء لدرجة أن بعض المناطق في السعودية نزل مستوى الماء 100 متر.

* إذا كيف نحقق التوازن، أنت الآن أشرت للسعودية فهي آرادت أن توفر أمنا غذائيا فأخفقت بالأمن المائي إذا كيف نوفق مع الاثنين؟

- لنوفق ما بين الاثنين بهذه الطرق التقليدية لا يمكن أن نستمر بالزراعة بهذه الطريقة لا يمكن، لو نظرنا كمية الأراضي 64 ألف بيزرع فعليا، فيزرع فعليا منه حوالي 3 آلاف 4 آلاف ومئة هكتار بضبط نزرع 96 في المئة من الأراضي المخصصة للزراعة بصفة عامة هذه زراعة مستديمة، في عندي 15 في المئة موسمي في عندي 16 في المئة غير مزروعين أي نصف الكمية بالضبط، أي عندنا 6 آلاف وأربع مئة 64 هكتارا ينزرع منهم فعليا 43 ألفا من 96 في المئة، هذه زراعة مستديمة أي تنزرع بالستمرار في 15 في المئة موسمي أي في الصيف لا تزرع والشتاء تزرع في 16 في المئة غير مزروع إطلاقا، أي عندما نأتي نحسب النسبة التناسب ما بين احنا نزرع 65 في المئة فقط المساحة المزروعة هذه مخصصة للزراعة التي ينزرع بالفعل 30 ألفا.

* كيف نوفر المياه في البحرين إذا كانت المياه متوافرة في باطن الأرض أصبحت مالحة والعيون قد جفت والمياه المعالجة قد لا تفي بالاحتياجات، من أين سنوافر هذه المياه لو أردنا أن نزرع ما تبقى من الأراضي؟

- من الممكن أن نزرع ما تبقى من الأراضي ونزرع الاراضي ونزيد الدخل القومي للزراعة، مشاركة الزراعة في الدخل القومي كل هذا بأننا نغير الفكر بدلا ما نقول كم الأرض يطلع كم إنتاج متر مكعب ماء يطلع كم إنتاج، بالسياسة الحالية لا يمكن تستمر الزراعة، أي عندنا في الخضراوات، نسبة الخضار 4 آلاف و5 مئة الي ينزرع 6 آلاف و5 مئة لزراعة الخضار من منهم 4 آلاف وخمس مئة غمر لا يعقل في هذه الازمة يسقي غمر.

* ماذا تقصد بالغمر؟

- هو الذي يفتح يعمل الحوض وفتح الماء.

* ما هو البديل؟

- البديل هو أن تقف هذه الزراعة بالغمر وسنوقفها بطريقة ثانية أي يوجد لدينا مجموعة طرق نوقفها بها نحن لدينا في كل مزرعة عداد ماء نقول إن مساحة المزرعة مثلا الفين متر سواء كانت مساحة المزرعة كم نحدد على كل متر مربع مزروع نسبة معينة من كمية الماء أي نقول على كل متر مربع يأخد 5 إلى 7 لترات ماء 5 لترات في الشتاء 7 لترات في الصيف ونضع أكثر من هذا لتدفع المزرعة باقتراح أي مجرد اقتراح، بتدفع المزرعة سعر المياه بالسعر العالمي، هنا تبدأ تجبر المزارع أن يغير طريقة الري وفي الوقت نفسه لما نأت نقيم الموارد عندما نقول مثلا المتر المربع من الأرض لما تنزرع طماطم يستهلك ألفين كيلو ماء أي المتر مربع من 3 إلى 5 كيلو طماطم.

كيلو القمح الواحد في دراسة عملناها يساوي ألفين و5 مئة كيلو ماء، أي لا يمكن لا توجد موازنة، فليس من المعقول أن مزرعة صغيرة تستهلك ماء لقرية، وبعد ذلك الان مثلا هناك إحصائية عملناها مساحة الطماطم في مساحة زراعة الخضار الذي ينزرع، نحن نزرع طماطم في البحرين، الطماطم في البحرين 8 مئة دونا أي ألف متر تنتج 13 في المئة مساحة الخضار كل إجمالي إنتاجها ألفين وأربع وثمانين ألفين وخمس مئة طن بتستهلك ماء مليون ونصف مكعب لما جئنا نعمل، أن نطور الزراعة هذه توقف لا تنفع، لو جئنا عملنا الزراعة،هي الزراعة في الحالتين في مجموعة من الطرق هذه سنأتي لها إن شاء الله.

* ما هي الاقتراحات الاستراتجية العملية في البحرين؟

- الاقتراحات الاستراتجية أنه لابد أن توقف عملية الزراعة بالرأي الغمر، ونحن نعمل عملية إحلال ري الغمر بتطوير أساليب الري، نحن نقيم الموارد، لتر مكعب ماء بيطلع كم إنتاج، لو جئنا 80 هكتارا يطلعون ألفين واربع وثمانين، ألفين وخمس مئة طن ويستهلكو مليون ونص لتر مكعب ماء في الحين لو تطورنا الزراعة ومثال الزراعة بدون تربة المساحة 80 هكتارا هذه تشمل المساحة نفسها تنتج 40 ألفا طن طماطم وهذا أقل افتراض هي المفروض تكون 80 ألفا. اي سنقارن ما بين 80 كتارا والمحصول هو هو ولكن نرى هنا كمية الإنتاج تكلف في 3 آلاف طن مثلا وهنا تكلف 40 ألف طن يكلف مليون ونصف متر ماء هنا يكلف 150 ألف متر مكعب ماء، الشيء الثاني البحرين تستورد 18 طن طماطم، لتكملة الإنتاج توصل إلى 20، 21 ألفا، نحن في المساحة نفسها نوصل إلى 40 ألف طن أي لدينا قدرة بنفس المساحة بأقل من كميات الماء، بس الفكرة أنا نحن نطور الفكر، أي نطور الفكر الزراعي، المزارع لا نستطيع أن نلومه ولا نحمله المسئولية، أي أن حقيقة هو هكذا لا يريد أن يطور نفسه لكن لما أجبره من خلال العداد أنه مخصص لهذا الماء بعد هذا ستدفع بسعر العام هو حر، وغصب عنه يبتدي يطور الزراعة أو سيترك الأرض لمن هو قابل أن يزرع بهذه الطريقة، أي بدون هذا لا يمكن أن يكون هناك إنتاج بالفعل.

* هل بإمكان من يعمل في قطاع الزراعة أن يحصل على مردود اقتصادي لو اتجه نحو الزراعة؟

- النسب ما بين الاثنين صحيح، الزراعة مكلفة تجهيزاتها مكلفة ولكن بدون تكلفتها لما ندخل على 10 سنين منتوج الكلفة نفسها في الدخل الموجود، إن عرضت مثالا للسياسة الموجودة في البحرين 47 في المئة من مساحة الخضار في البحرين تزرع محاصيل ورقية شبت وبقدونس وجرجير، هذا 47 من المساحة ولا تشكل أي نسبة للدخل القومي لان حتى في الاحصائيات ليست موجودة أبدا وليست مذكورة أساسا، لو جئنا عملنا بدلنا نفس المساحة هذه بزراعة استراتيجية مثل البطاطس وجو البحرين مناسب بطاطس يمكن ينزرع الضعف، نحن قلنا 47 في المئة تكون تقدر حوالي مئتين 75 هكتارا مزروعة خضراوات بتستهلك ماء على أقل. على افتراض أن 5 ملايين متر مكعب، لو نزرع نفس المساحة هذه بطاطس، نحن نستورد بطاطس 52 ألف طن كل سنة 3 ملايين دينار نفس المساحة التي تنزرع خضار بصورة غير محسوسة أساسا، ولو غير محسوبة لو زرعناها بطاطس بتنتج 60 ألف طن بطاطس في 120 يوما بس أي من الممكن أن نزرع، في هذه الحالة هذه دخلت على 100 طن بطاطس أي بدل ما أنا استورد 52 ألف طن بـ 3 ملايين دولار أي أصدر بطاطس ودخلت محصول استراتيجي ودخلت نمط غذائي الموازنة ما بين السعرات الحرارية ما بين البطاطس وما بين أي محصول ثان لأن البطاطس كسعر حراري مع كمية المنتج هي أعلى محصول في السعرات الحرارية، حتى الرز مقارنة ما بين الرز والبطاطس كسعر حرارية البطاطس هي التي تكسب، وهذا الآن التبديل العالمي النمط الغدائي لازم يتغير على مستوى العالم. بنغلاديش تغير إلى زراعة البطاطس كزراعة استراتيجية.

* مثل هذا الأمر يحتاج إلى خطة تنفيذية من قبل جهة حكومية وربما أكثر من وزارة، فلو أردت أن توجه أنظار المسئولين ما هي التشكيلة المطلوبة لتنفيذ هذه الخطة، وكيف ننفذ خطة استراتيجية برعاية الأمن المائي والغدائي في البحرين؟

- هو فعلا تم مناقشة الاستراتيجية في شهر فبراير/ شباط الماضي، في وزارة الزراعة بدعوة الاختصاصيين من الوزارة وخارج الوزارة وعملنا جلسة لمناقشة الاستراتيجية، وأخذنا بالأرقام خيارا لا بديل أن نطور الزراعة في البحرين بأسلوب الحاضنات الزراعية، ونحن لدينا الحاجة موجودة أي نفس الحاجة لدينا موجودة ونوفر ماء بصورة غير عادية، أي مثلا الأعلاف أي البحرين تنتج 32 ألف طن علف في 8 مئة هكتار تستهلك 25مليون متر مكعب هذا غير العمالة غير الالات غير المعدات، نحن لدينا في المشروع موجود من الممكن ننتج 32 طنا نفسهم في هكتار واحد وتستهلك 25 ألف متر مكعب ماء تستهلك هنا 50 عاملا أنت تتكلم عن ربع مئة عامل، فهنا أنظر الموازنة الفرق، بالإضافة إلى العلف أي طالع هنا فيه نسبة ابروتين أعلى بنسبى 23 بروتين فرش خال من أي شوائب أي يعمله في 50 عاملا، أي الحاجة موجودة جاهزة، فنحن أمامنا حاجة من اثنين الفريق موجود أي بنشكر أي حد ابتدى وعنده جرأة يأخد الخط هذا، فأمامنا خطان، كان في الحقيقة الوزير موجودا، وقال إن هو الخيار، فبدأوا يعملون الحاضنات الزراعية.

خطة الحاضنات الزراعية، لكن إلى الآن لا يوجد أي شيء ظهر على أرض الواقع لأن من شهر 2 إلى الآن 7 شهور في خطة على أجزاء من الأرض بتروح وزارة الكهرباء بحيث يعملو المخططات بس على الاقل يقول للناس التي قدمت وعندها استعداد نحن لدينا الجدية، في بعض المستثمرين يطلعو على عمان على الأردن، وفي بعض المستثمرين موجودين لا يريدون أي دعم يشتغلون في أي جهة، فهذه الخطة أن بنك التنمية حضر الجلسة لمناقشة الاستراتيجية وعنده استعداد أنه يمول أي مشروع تجاري خاص بالزراعة، أي لديه استعداد لكن من خلال آليات لابد أن يكون مساحات معقولة أي مساحات تخصص في المتر أو ألف متر لا يمكن أن تعمل دورة رأس مال بأي شكل من الأشكال إنه باستمرار يريد أن يزرع ماذا، اي ألف متر أو ألفين متر، انت مثلا تريد أن تزرع طماطم علشان تعمل سوق على أقل مساحة 10 آلاف متر هذا إذا تريد أن تعمل شيئا مثل هذا.