قال رئيس مجلس الادارة، والمدير العام بشركة عبدالجبار الكوهجي وأولاده، عبدالحميد الكوهجي في مجلسه الرمضاني: «إن الشركة تتحين الوقت المناسب لإطلاق منتجع سياحي بكلفة تصل إلى 250 مليون دولار، إلى جانب إنشاء مقر رئيسي للشركة».

وأبدى رواد مجلس عبدالحميد الكوهجي الرمضاني مساء (الاثنين) والذي حضره نائب رئيس الوزراء، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، تفاؤلا بمستقبل الاقتصاد الوطني، مشيرين إلى أن الأسوأ قد ولى، وأن هناك تحسنا في الأسواق العالمية منها سوق النفط التي تعتمد عليها البحرين بشكل كبير.

ورأوا أن مخاوف المصارف وتشديدها على القروض أدى إلى الإخلال بعمليات البيع والشراء وآلية العرض والطلب؛ إذ يعتبر التمويل عنق الزجاجة بين سعر المنتج وبين قدرة المستهلك الشرائية.

وذكروا، أن تبديد مخاوف المصارف سيعيد الحياة من جديد إلى الأسواق، وخصوصا أن السيولة متوافرة، والتي تعتبر أهم المؤثرات في زيادة الطلب، وتسهيل إقراضها للمستهلكين يزيد من إقبالهم على الشراء. وإذا زاد الطلب زادت رغبة المستثمرين في الاستثمار والإنتاج لزيادة المعروض، وبالتالي تحسن الاقتصاد، وتحرك عجلة النمو الاقتصادي.

وقال عبدالحميد الكوهجي في مجلسه الرمضاني: «إن المستثمرين في الوقت الحالي يراقبون الأوضاع لاقتناص الفرص». مشيرا إلى أن الشركة تراقب وتنتظر الوقت المناسب لإطلاق منتجع سياحي في إحدى ضواحي المنامة بكلفة تصل إلى 250 مليون دولار.

وأضاف الكوهجي: «وقعنا مؤخرا مع مجموعة (سوبابانا) للإنشاءات المدنية التايلندية اتفاقا لتطوير المنتجع في المملكة، وقد تم الانتهاء من الدراسات والتراخيص والإجراءات والخرائط كافة للبدء في المشروع الذي سيكون منتجا سياحيا على الطراز التايلندي».

وأوضح الكوهجي «نحن الآن في حال ترقب لمعرفة مجريات السوق التي تأثرت بتداعيات الأزمة المالية العالمية، وتحين الفرصة للشروع في تطوير المشروع».

وأشار إلى أن الشركة التايلندية «سوبابانا» ستقوم بتزويد المشروع بالمهارات، وجلب الخبرات العملية في مجال الانشاءات المدنية والتشييد، إضافة إلى توطيد أواصر التعاون المستقبلي بين الشركتين.

وكشف الكوهجي عن خطط لإنشاء مقر رئيسي جديد للشركة بمنطقة السهلة عبارة عن مبنى مكون من 5 طوابق يضم مكاتب للشركة ومعرضا لمنتجاتها بكلفة 2.5 مليون دينار.

وبين الكوهجي أن الشركة ستبدأ في إنشاء المقر فور الانتهاء من الاجراءات والتصاريح من مختلف الجهات المعنية.

من جهته، تحدث الرئيس التنفيذي لبنك «أوسيس كابيتال» فريد الملا، أثناء زيارته مجلس الكوهجي، عن المصارف والأزمة العالمية، ورأى أن «قطاع المصارف في البحرين بدأ يدخل في شبه استقرار».

وقال: «المصارف في البحرين تحتاج إلى وقت لتتعافى من تأثيرات الأزمة الاقتصادية، وتعود إلى سابق عهدها، وخصوصا أن الأزمة المالية في منطقة الخليج وصلتنا متأخرة فيمكن أن يكون خروجنا من الأزمة متأخرا».

وأضاف «العمل المصرفي لا يمكن أن يكون دائما في تصاعد، فمن الطبيعي أن تصيبه نكسات»، معربا عن «التفاؤل أكثر من مطلع السنة لأن هناك ملامح أولية لشبه استقرار، ولكنني لست على يقين».

وعن توجه المصرف المركزي بخصوص الاستثمار العقاري، أشار إلى أن القطاع المصرفي تفاجأ بتغيير «المصرف المركزي» رأيه بشأن توجيه الاستثمار العقاري للمصارف، ولكن هذا ليس شيئا جديدا، ولعل «المصرف المركزي» أدرك أن تطبيق هذه القرارات ستوقع أضرارا أكثر من المنافع المرجوة، ولذلك تراجع». وتطرق الملا إلى أول مشروع يطلقه بنك «أوسيس كابيتال» وهو مشروع السكن الطلابي في لندن، مؤكدا أن المشروع يلقى إقبالا جيدا»، معربا عن شعوره بالراحة لمستوى التفاعل وسير المشروع على أكمل وجه؛ إذ يتوقع الانتهاء منه خلال 10 شهور.

وذكر أن كلفة المشروع تصل إلى 160 مليون جينه استرليني، وأن العائد من المتوقع أن يتراوح بين 20 و 30 في المئة».