استنكر عدد من بحارة منطقة الجفير من تعدي الشفاطات على قواربهم، بعد أن بدأت هذه الشفاطات تقضي على نصف مساحة ساحل الجفير خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح البحارة في حديث لـ «الوسط» أنه خلال الأيام القليلة الماضية تفاجأوا من قيام هذه الشفاطات بعمليات الدفان بالقرب من قواربهم التي غالبا ما تنتشر على ساحل الجفير، مشيرين إلى أنه بسبب عمليات الدفان بات من الصعب عليهم الدخول إلى البحر والوصول إلى قواربهم.
ولفت البحارة إلى أنه بسبب قرب عمليات الدفان من القوارب وعدم قدرتهم على الدخول إلى البحر، أصبحوا يبحرون بعيدا عن ساحل الجفير، ما حذا بالبعض إلى نقل قواربهم بعيدا عن عمليات الدفان حتى يتمكنوا من الإبحار والصيد في السواحل المجاورة لساحل الجفير.
ونوه البحارة إلى أنه على رغم أن عدد بحارة منطقة الجفير كبير، إلا أنهم أجبروا على الإبحار بعيدا عن ساحل المنطقة، وخصوصا أن مساحة البحر تقلصت جراء عمليات الدفان التي قضت على نصف مساحة الساحل، مبينين أن مصائد الأسماك تأثرت من عمليات الدفان.
وذكر البحارة أنه نتيجة لأعمال الدفان المجاورة إلى قواربهم أصبحت الشفاطات تلقي الأوساخ بكميات كبيرة على القوارب ما أدى إلى تراكم الأوساخ بالقرب من الساحل، مشيرين إلى أنهم حاولوا أكثر من مرة تنبيه هذه الشفاطات، إلا أن الأخيرة لم تكن تتجاوب، إذ إنها استمرت في إلقاء هذه الأوساخ.
واستنكر البحارة من قيام الجرافات بإلقاء الأوساخ بالقرب وفي داخل قواربهم، مؤكدين أنه لن يتم تعويضهم في حال أصاب القوارب أي ضرر.
وأشار البحارة إلى أن نسبة الصيد تقلصت بشكل أكبر منذ أن بدأت عمليات الدفان، موضحين أنهم في السابق كان بإمكانهم الصيد بكميات كبير، إلا أنه مع بدء الدفان تقلص الصيد بنسبة تتراوح ما بين 70 و80 في المئة، إلا أنه مع مرور ما يقارب شهر منذ بدء عمليات الدفان أصبحت نسبة الصيد جدا ضعيفة.
يذكر أن مساحة دفان الجفير أصبحت بواقع 30 ضعفا عن المساحة الأصلية للقرية القديمة، إذ إن المساحة الكلية لمدينة الجفير أصبحت 30 مليون قدم مربع بعد أن كانت 10 ملايين قدم مربع فقط.
يشار إلى أن عمليات الدفان على ساحل الجفير بدأت منذ تقريباَ شهر إذ بدأ البحارة يشكون من وجود الجرافات والشفاطات بالقرب من الساحل، مشتكين في الوقت نفسه من تقلص مساحة الساحل بسبب الدفان الذي دمر مصائد الأسماك الموجودة، وفي الوقت الذي توقع فيه أهالي الجفير أن تكون عمليات الدفان في صالحهم كان الهدف من هذه العمليات القيام بعمليات استثمارية وخصوصا أن هناك توجها لبناء نادٍ مشترك لعدد من النوادي، على رغم أن الأخيرة ليست لها علاقة بمنطقة الجفير.
العدد 2548 - الخميس 27 أغسطس 2009م الموافق 06 رمضان 1430هـ