منذ سنة تقريبا أطلت نشرة «حوارية» على الطالب الجامعي وأثارت لديه أسئلة متتالية ما جعلها علامة واضحة في التأثير على الوعي الطلابي.
وعلى رغم محدودية انتشار هذه النشرة على مستوى الجامعة بسبب قلة الاعداد الموزعة فإنها منذ خطابها الأول وحتى خطابها الأخير جعلت الطالب في المرتبة الأولى وكل شيء بعده، ما جعل الطلبة يحلقون حولها ببشرى، ولأنها كانت خطابا من الطالب لأخيه الطالب فقد خلقت لها قاعدة لم تحظ نشرة غير رسمية بها من قبل.
واستمرارية هذه النشرة في ظروف وأد المشروعات غير الرسمية من قبل ادارة الجامعة أو من قبل تقبل الطلبة لها كانت هواجس وهموما تكتنف القائمين عليها. فعلى رغم تعرض النشرة لموجات كثيرة من الصعوبات، على ما يبدو، فإنها كانت مستمرة في الصدور بالصدر الرحب نفسه الذي يتسع الى جميع الطلبة ويحمل بين طياته الحب والاحترام لهم، ما كان يثير في الذهن تساؤلا عن المدى الذي تسعى هذه النشرة الى الوصول إليه؟
اليوم تتضح الرؤيا أكثر فنرى رئيس تحرير النشرة عباس الجمري يدعو كل الشباب سواء طلبة الجامعة أو الشباب عموما خارجها الى جمعية «حوارية الإسلامية الشبابية».
هذه الجمعية التي هي ثمار نشرة جامعية متواضعة، تبحث عن شباب من النوع المحاور، وكلمة «محاور» هنا التي توحي بها كلمة «حوارية» لهي تسمية تتجاوز معنى النقاش والأخذ والرد، فالحوار عادة يكون أداة لا هدفا، سبيلا لا غاية، لكن «حوارية» تدعو إلى حوار التسامح والائتلاف والانفتاح مع البقاء على الخصوصية وهذه الدعوة تعد من أسمى أهداف الجمعية التي ستسمعون عنها قريبا.
البحرين - مها المسجن
العدد 255 - الأحد 18 مايو 2003م الموافق 16 ربيع الاول 1424هـ