العدد 264 - الثلثاء 27 مايو 2003م الموافق 25 ربيع الاول 1424هـ

شعث: حماس توشك على إعلان وقف العمليات لمدة عام

سقوط شهيدين في غزة وطولكرم

الأراضي المحتلة- محمد أبوفياض ، وكالات 

27 مايو 2003

أعلن وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث أن حركة حماس توشك على الإعلان عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة عام واحد. وقال شعث في مؤتمر صحافي أمس إن هناك تفاهما بشأن وقف حماس لعملياتها وخصوصا العمليات التي تنفذها داخل «إسرائيل» التي قد تصب في مصلحة معارضي «خريطة الطريق» في «إسرائيل».

وأوضح شعث أن حماس تنازلت عن مطلبها القاضي بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين لكن جهات في الحركة ما زالت تطالب بالتزام إسرائيلي بوقف عمليات الاغتيال الإسرائيلية لنشطاء فلسطينيين، وعدم المساس بالمواطنين الفلسطينيين.

ومن جانب آخر استشهد فلسطينيان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي الأول في غزة والآخر في مخيم طولكرم إذ أصيب في صدره بعد مواجهات جرت بين مجموعة من الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية التي توغلت في المخيم. وأوضحت مصادر طبية أن طفلا فلسطينيا في السابعة من عمره أصيب برصاص قوات الاحتلال. ومن جانب آخر أصبح في حكم المقرر أن القمة الثلاثية بين الرئيس الأميركي ورئيسي وزراء السلطة الفلسطينية و«إسرائيل» ستعقد في الأردن. فيما تستضيف مصر القمة العربية الأميركية في منتجع شرم الشيخ يوم 4 يونيو/ حزيران المقبل لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط انه من المقرر أن يشارك في هذه القمة إلى جانب الرئيس مبارك والرئيس الأميركى جورج بوش كل من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، وعاهل المغرب الملك محمد السادس، وعاهل الأردن، وولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وعلى صعيد آخر قالت مصادر فلسطينية قالت أمس، ان لقاء أبومازن شارون الذي كان من المقرر انعقاده اليوم الأربعاء قد تأجل إلى الغد، في حين ذكر، وزير الإعلام الفلسطيني نبيل عمرو، أن أسبابا فنية حالت دون اللقاء المقرر، ورجح بأن يتم اللقاء في غضون الثماني والأربعين ساعة المقبلة، إذ كان من المقرر أن يلتقي اليوم الأربعاء أبو مازن مع شارون في بيت الأخير في القدس لبحث تنفيذ «خريطة الطريق» على ذلك ألغى وزير خارجية بلغاريا اجتماعه المقرر مع عرفات في أعقاب التهديدات الإسرائيلية وحسب إذاعة راديو الجيش الإسرائيلي فإن رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين هدد بمقاطعة وزير خارجية بلغاريا وعدم الاجتماع به ما جعل الأخير يرضخ للضغوطات والتهديدات الإسرائيلية ويقدم على إلغاء اجتماعه بعرفات.

من ناحية أخرى كشفت الإذاعة الإسرائيلية عن وثيقة سرية أعدتها وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تتهم سري نسيبة بالعمل على إبادة «إسرائيل»، وأنه يشكل خطرا عليها وانه يتطلع إلى إبادة «إسرائيل» ويعمل من أجل ذلك بشكل ذكي وحكيم. وسري نسيبة مدير جامعة القدس الفلسطينية معروف بعلاقاته الطيبة مع عامي ايلون، وأعد معه وثيقة يدعو فيها نسيبة الفلسطينيين إلى التنازل عن حق عودة اللاجئين ويقصر هذا الحق على مناطق السلطة الفلسطينية وتقول الوثيقة إن نسيبة يقيم علاقات مع عناصر مختلفة من إيران وليبيا والعراق، وتحدثت عن علاقات مباشرة بين جامعة القدس التي يديرها نسيبة ومكتب عرفات. وعلى الصعيد الميداني ذكر مدير عام الاستقبال والطوارئ في «مستشفى الشفاء» في مدينة غزة معاوية حسنين، أنه تم التعرف على هوية المواطن، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وهو رفيق إجميعان البنش (22 عاما). وذكر شهود عيان فلسطينيون أنه تم تفجير عبوة ناسفة في مدرعة إسرائيلية شمال غزة، وأن المقاومة الفلسطينية أطلقت صواريخ قسام على بلدة سدروت ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الحادثين وفي خليل الرحمن اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية وهدمت منزل الشهيد شادي بطاط، وتدعي سلطات الاحتلال أن شادي كان شريكا بإطلاق الرصاص على سيارة للمستوطنين في الخليل وإصابة أربعة منهم وفي الصباح دوى انفجار في الخليل أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح خفيفة ومن بينهم 4 أطفال، ووقع الانفجار قرب مقاطعة الخليل المدمرة، إذ كانت مجموعة من الأطفال تلعب في كيس اتضح انه يحتوي على متفجرات، وتم نقل المصابين إلى مستشفى عالية في الخليل، وحضرت للموقع قوات من الشرطة الفلسطينية، وبينما كان يقوم شرطي فلسطيني من البحث الجنائي بفحص المكان، وقع انفجار آخر أدى إلى إصابة الشرطي بجروح خطيرة، ونقل الشرطي إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي جنين هاجم مسلحون فلسطينيون وحدة للجيش الإسرائيلي واعترفت إسرائيل بإصابة أحد جنودها ونقله إلى المستشفى، وفرضت قوات الاحتلال حظر التجول على المدينة ومخيمها، وبلدتي سيلة الحارثية واليامون غرب المدينة. وذكر شهود عيان، أن عدة دبابات لقوات الاحتلال، توغلت داخل المدينة، وأخذت بإطلاق النار من رشاشاتها الثقيلة، وأعلنت حظر التجوال حتى إشعار آخر، وسيرت دوريات مدرعة في الشوارع لمنع المواطنين من الخروج من منازلهم. وفي رام الله احتجزت تلك القوات عشرات المواطنين على مدخل بلدة الرام شمال القدس المحتلة في ظروف مهينة، وحالت دون انتقالهم إلى أماكن عملهم بالوقت المحدد. وفي قلقيلية اجتاحت قوات الاحتلال المدينة وأغلقت مدخلها الرئيسي والوحيد بالكامل واعتقلت مواطنين، وداهمت حي كفر سابا شرق المدينة، واعتقلت الشقيقين محمد ورائد زكي غياط (22عاما) و(20عاما) واقتادتهما إلى جهة مجهولة، واستولت على أرض زراعية تبلغ مساحتها سبعة دونمات. وفي طولكرم استشهد الفتى محمد نسيم أمين عوض (16عاما) إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في المدينة، إذ اقتحمت المدينة، وأطلقت النار بشكل عشوائي على مجموعة من المواطنين، ما أدى إلى إصابة الفتى عوض واستشهاده، وهو من بلدة الرأس جنوب المدينة، وأصيب أربعة مواطنين آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية وسط المدينة. وقال المواطنون إن قوات الاحتلال واصلت فرض حظر التجول المشدد على المدينة ومخيمها وضواحيها لليوم الخامس على التوالي، وعادت واستولت على عدة بيوت في المخيم وحولتها إلى نقاط مراقبة وثكنات عسكرية، عرف منها منزل عائلة أبو تمام، ومنزل عائلة الخطيب ومنزل عائلة الطبال، واعتقلت أربعة مواطنين من المخيم وهم «الأشقاء حسني وعمر وطارق حسن زغيب، والشاب إياد سالم عثمان» بعد أن اقتحمت منازلهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية ودبابات، قرية بلاطة وداهمت الكثير من المنازل، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت ثلاثة مواطنين، هم محمد عزيز دويكات (32 عاما)، وعلاء إسماعيل دويكات (27 عاما) شقيقه خالد (30 عاما)، ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وكانت تلك القوات اقتحمت معززة بآليات عسكرية قرية بيت فوريك شرق المدينة وأغلقت جميع مداخلها، وأطلقت النار بصورة عشوائية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فتية، عرف منهم صلاح بسام حنني، الذي أصيب بعيار مطاطي في القدم اليمنى، وآمنة توفيق صالح حنني، وأصيبت بعيار مطاطي في الرأس، وإصابة ثالثة خطيرة لم تعرف هوية صاحبها بعد.

الجيش الإسرائيلي يجند غير اليهود

غزة - أ ش أ

كشف مدير مكتب التعليم في الجيش الإسرائيلي اليعازر شتيرن عن أن معظم المهاجرين الجدد الذين التحقوا بالخدمة في الجيش الإسرائيلي خلال العام الماضي لا يدينون بالديانة اليهودية. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس عن شتيرن قوله ان 51 في المئة من المهاجرين الذين التحقوا بالجيش الإسرائيلي خلال العام الماضي غير مسجلين كيهود، مشيرا إلى أنه يوجد نحو ثمانية آلاف جندي غير يهودي يخدمون في صفوف القوات الإسرائيلية. في حين أن 20 في المئة من جنود الجيش الإسرائيلي هم من المهاجرين الجدد.

وأوضح المسئول العسكري الإسرائيلي أن إحدى القواعد العسكرية في شمالي «إسرائيل» كانت طلبت أخيرا ستمئة نسخة من العهد الجديد لكي يؤدي الجنود الجدد القسم عليها عند التحاقهم بالخدمة في الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الحاخامية العسكرية أمدت القاعدة بهذه النسخ. وأضافت «هآرتس» أن شتيرن حث الحاخامية العسكرية والمحكمة الحاخامية على تسهيل إجراءات اعتناق المهاجرين القادمين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق للديانة اليهودية. إلا أن الرئيس السابق للمحكمة الحاخامية الحاخام سيمحا ميرون، أوضح أن المشكلة ليست في إجراءات اعتناق الديانة اليهودية ولكنها تكمن في المهاجرين أنفسهم الذين يرفضون التحول إلى اليهودية. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن عدد المهاجرين غير اليهود في «إسرائيل» يقدر بما يتراوح بين 250 ألف و300 ألف شخص

العدد 264 - الثلثاء 27 مايو 2003م الموافق 25 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً