أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن هناك اتصالات مع إيران للتأكد من وجود سعوديين ضمن أعضاء تنظيم «القاعدة» الذين تحتجزهم إيران. وأشار في مؤتمر صحافي أمس إلى وجود اتفاق أمني بين السعودية وإيران يتم بموجبه تسليم أي سعوديين في إيران يثبت انضمامهم إلى تنظيم «القاعدة». ووصف علاقات بلاده مع إيران بأنها جيدة وقال «هناك تعاون بين البلدين في المجال الأمني ولم يثبت من إيران أي شيء يسيء لهذا التعاون». وأضاف «سيتم مناقشة أي قضايا أمنية في إطار الاتفاق المشترك».

وأكد أنه سيطالب إيران بتسليم السعوديين الذين تثبت علاقتهم بتفجيرات الرياض. ولم يستبعد وزير الخارجية السعودي قيام تنظيم «القاعدة» بتنفيذ تفجيرات الرياض والدار البيضاء، وقال ان المعلومات مازالت غير مؤكدة والتحقيقات مستمرة وستعلن في حينه.

وأضاف انه تم القبض على بعض الأجانب لهم علاقة بالتفجيرات الأخيرة وأنه سيتم التنسيق مع قنصلياتهم بهذا الصدد وستعلن وزارة الداخلية السعودية تفاصيل القبض على المتورطين في التفجيرات. ووصف الفيصل علاقات بلاده والولايات المتحدة الأميركية بأنها متميزة وقال إنه يتم التنسيق الأمني بين البلدين من خلال لجان مشتركة، مشيرا إلى أن الفريق الأميركي الموجود في السعودية حاليا يقوم بتقديم المساعدة الفنية للجانب السعودي بالنسبة إلى فحص الأدلة الجنائية والجوانب الفنية الخاصة بالتفجيرات من دون التدخل في سير التحقيقات الخاصة بالتفجيرات.

وشدد الوزير على استعداد بلاده التام لمواجهة أية أحداث أو احتمال تفجيرات أخرى بعدما وقع في الرياض من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، موضحا أنه من الصعب التأكيد على أنه لن تحدث تفجيرات جديدة سواء في السعودية أو أي دولة أخرى في العالم في ظل ظاهرة الإرهاب الدولية وبشأن مشاركة بلاده في قمة مصغرة في شرم الشيخ أو أخرى موسعة قال الأمير فيصل انه لم يسمع شيئا بهذا الصدد ولم تتلق السعودية دعوة بهذا الخصوص