طالبت طهران واشنطن بعدم التدخل في شئونها الداخلية في الوقت الذي يستعد فيه صناع السياسة في واشنطن لبحث ما إذا كانوا سيتخذون موقفا أكثر تشددا من إيران بهدف زعزعة نظامها القائم على علماء الدين، في وقت أعلن الوزير الروسي للطاقة الذرية الكسندر روميانتسيف ان موسكو ستلتزم بواجباتها في إطار العقد النووي الموقع مع إيران على رغم معارضة واشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي: «نأمل ان تتسم المناقشات الأميركية بالحكمة والمنطق وان يمتنعوا عن أي تدخل في شئوننا، إيران تدافع دائما عن مصالحها بكامل طاقتها وستواصل ذلك. ولن تتردد ولو لجزء من الثانية في الدفاع عن نفسها».
من جانبه قال روميانتسيف: «سنواصل الالتزام بواجباتنا على رغم ان موقفنا في هذه المسألة يتعارض مع موقف واشنطن الرسمي» وان «الطرف الروسي لا يرى أي مبرر مقنع لإعادة النظر في موقفه بشأن واجباته المتعلقة ببناء القسم الأول» من محطة بوشهر النووية.
وتسعى واشنطن إلى إرغام روسيا على وقف تعاونها مع إيران، ولاسيما في مجال بناء محطة بوشهر. وتتهم الولايات المتحدة طهران بتنفيذ برنامج نووي عسكري تحت ستار بناء محطات نووية، وهو أمر تحظره معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الموقعة من 188 دولة بينها إيران.
يأتي ذلك في وقت صعدت فيه واشنطن حدة الانتقادات للنظام الإيراني إلى الحد الذي دعا فيه مسئولون أميركيون إلى إعادة الدعم لحركة «مجاهدي خلق» المعارضة والسماح لها باستئناف هجماتها ضد إيران انطلاقا من الأراضي العراقية التي تحتلها الولايات المتحدة
العدد 264 - الثلثاء 27 مايو 2003م الموافق 25 ربيع الاول 1424هـ