قتل أكثر من عشرين شخصا أمس (الاثنين) في عدة هجمات في العراق، بينهم 4 من عناصر الشرطة وطفلان كانا يلهوان بشحنة ناسفة عثرا عليها قرب منزلهما في كركوك، بحسب مصادر أمنية.
فقد قتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة من عناصر الشرطة وأصيب 15 آخرون بجروح، في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا امنيا مشتركا للشرطة والجيش في الرمادي غرب بغداد، على ما أفاد ضابط في الشرطة. ووقع الاعتداء في حي الجزيرة شمال الرمادي. والقتلى هم أربعة من عناصر الشرطة وأربعة مدنيين في حين أصيب 15 شخصا بجروح اغلبهم من المدنيين.
وفي هجوم آخر، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بينهم جنديان عراقيان، بجروح في انفجار سيارة مفخخة في بغداد، وفقا لمصادر أمنية. وأوضحت تلك المصادر أن «الانفجار وقع عند حاجز تفتيش للجيش في منطقة الحبيبية جنوبي مدينة الصدر(شرق بغداد)».
وفي كركوك، قتل شقيقان في الرابعة عشرة والتاسعة من العمر بانفجار عبوة ناسفة عثرا عليها قرب منزلهما وكانا يلهوان بها، كما أعلن ضابط في الشرطة.
وفي مدينة الصدر شمال بغداد، قتل مدني وجرح ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم جنديان، في انفجار سيارة مفخخة، حسبما ذكر مصدر طبي.
وفي حي آخر جنوب بغداد، قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية. وأوضح المصدر أن «الانفجار وقع عند حاجز تفتيش للجيش في منطقة القاهرة».
وفي تطور متصل، طالب متظاهرون عراقيون في محافظة بابل جنوب بغداد المنظمات الدولية والجامعة العربية الاثنين بدفع سورية إلى وقف استهداف العراق من قبل مطلوبين بينهم قياديون في حزب البعث المنحل، وفقا لمراسل «فرانس برس».
وتجمع مئات المتظاهرين أمام مبنى محافظة بابل في مدينة الحلة (95 كلم جنوب بغداد) في تظاهرة سلمية شارك فيها محافظ بابل سلمان الزركاني ورئيس مجلس المحافظة كاظم مجيد بالإضافة إلى زعماء عشائر ووجهاء وآخرين.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على واحدة منها «اللاأخلاقية تعني قتل الأبرياء بدم بارد يا بشار» الأسد الرئيس السوري. وكتب على لافتة أخرى «اخرج البعثيين والتكفيريين من بلادكم يا بشار». وأكد احد المتظاهرين في بيان تلاه خلال التظاهرة التي استمرت أكثر من ساعة «آن الأوان للكشف عن الوجه البشع لهذه الأنظمة التي تعمل على هدم العراق واغتصاب حرماته».
وطالب «بتدويل أحداث الأربعاء الدامي وفضح النظام السوري ومرتكبي هذه الجرائم». وناشد الحكومة العراقية «قطع علاقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية مع سورية للضغط عليها لتسليم المطلوبين».
بدوره، اعتبر رئيس مجلس المحافظة أن «ما يقوم به النظام السوري في احتواء التكفيريين والبعثيين إمعان في إراقة الدم العراقي». وطلب من الجامعة العربية «مطالبة دول الجوار العراقي خصوصا سورية بوقف دعم الإرهابيين والقتلة».
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس القائمة العراقية في البرلمان أياد علاوي في تصريحات صحافية إنه لا توجد خطوط حمراء للتحالف مع أي جهة سياسية استعدادا للانتخابات العامة التي ستجرى منتصف كانون ثان/ يناير المقبل.
وقال علاوي لصحيفة «الصباح» الحكومية إن الحوارات مستمرة مع عدد من القوى وفق معايير محددة للوصول إلى تحالفات سياسية قادرة على تحقيق المشروع الوطني في بناء الدولة ومؤسساتها ولا توجد خطوط حمراء للتحالف مع أية جهة سياسية.
العدد 2559 - الإثنين 07 سبتمبر 2009م الموافق 17 رمضان 1430هـ