كشفت المؤسسة العامة للموانئ البحرية، أنها تزامنا مع الاحتفال باليوم البحري العالمي خلال الفترة من 21 إلى 25 سبتمبر/ أيلول 2009، وباعتبارها جهة مشرعة ورقابية للموانئ البحرية في مملكة البحرين، تقوم بعدة مبادرات لحماية البيئة البحرية والجوية في موانئ المملكة وفي المياه الإقليمية وعلى متن السفن البحرينية والسفن الأجنبية التي ترسو في موانئ المملكة.

وأضافت المؤسسة أنها ستعمل جاهدة وبالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لرفع مستوى السلامة وحماية البيئة البحرية في كل مياه الخليج العربي، إذ تم تصنيف منطقة الخليج العربي من قبل المنظمة البحرية الدولية منذ شهر أغسطس/ آب 2008على أنها «منطقة خاصة»، وبالتالي فإنها تتطلب معاملة خاصة من ناحية تفريغ المواد الزيتية في مياهها.

كما لفتت إلى أنها ستعمل ومن خلال مؤسسات دولية معتمدة على ضمان تطبيق نظام التصميم الفعال للطاقة أو ما يعرف بـ Energy Efficiency Design Index على متن السفن الجديدة ونظام مؤشرات التشغيل الفعال للطاقة أو ما يعرف بـ Energy Efficiency Operational Indicator على السفن الحالية، بالإضافة إلى أن المؤسسة ستضمن تطبيق مفهوم الـ Cold Ironing التي تحتم على السفن الصغيرة الراسية في أرصفة الموانئ البحرينية إطفاء محركاتها الرئيسية والفرعية والتزود بطاقتها الكهربائية من خلال الرصيف ما سيؤدي إلى التقليل من كمية الكربون المنبعثة من هذه السفن.

وأوضحت أن المبادرات المذكورة ستكون إلى جانب عدد من المبادرات الجارية في البحرين التي تشمل رفع مستوى الصناعة الثقيلة والمصافي ومرافقها من أجل توفير حماية أفضل للبيئة. وكمثال على ذلك قامت شركة مصفاة نفط البحرين «بابكو» مؤخرا باستثمار الملايين من الدولارات من أجل إنشاء مصنع الديزل منخفض الكبريت بهدف إنتاج ديزل ذي جودة عالية سيستخدم كوقود للسفن وبالتالي التقليل من كمية الكربون المنبعثة من هذه السفن. كما أن الهيئة العامة لحماية الموارد البحرية والبيئة والحياة الفطرية تقوم بتنظيم ومراقبة انبعاث المواد المضرة بطبقة الأوزون.

وبمناسبة اليوم البحري العالمي للعام 2009 قامت المنظمة البحرية الدولية باختيارعنوان لهذه السنة وهو «تغير المناخ: تحدي للمنظمة البحرية الدولية أيضا».

وبهذه المناسبة صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة قائلا: «إن مملكة البحرين تتعهد بالتعاون والتنسيق بشكل تام مع مبادرات وقرارات المنظمة البحرية الدولية في إطار جهودها لحماية البيئة البحرية والجوية، وأتمنى أن يكون الاجتماع المقبل للأمم المتحدة لتغير المناخ الذي سيعقد في ديسمبر من هذا العام في مدينة كوبنهاغن حدثا بارزا ليضيف المزيد من الزخم والنشاط للجهود العالمية لمكافحة تغيير المناخ».

كما أشاد الشيخ دعيج بما ورد في كلمة أمين عام المنظمة البحرية الدولية أفثيموس ميتروبوليس بهذه المناسبة